المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظام التعليم العنصري للمعوقين


لؤلؤه
31/12/2006, 01:54 AM
نظام التعليم العنصري للمعوقين
للاسف الشديد ان نظام التمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصه التربويه المتبع في بعض انظمة النظام التربوي هو ميراث ثقيل فهذا النظام المتبع في المدارس الخاصه بذوي الاحتياجات الخاصه والذي اعد بهدف تهيئة الاطفال لكي يكونوا جزءا لا يتجزاءء من مجتمهعم .مع ىان فصل الاطفال المبكر عن مجتمهعم يؤدي الى تعميق وتعزيز العزله في مرحلة النضوج.
ان الجمعيات الاهليه والاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه مدعون والعاملين في حقل الاعاقه مدعوون اليوم للعمل من اجل تحقيق هدفا رئسيا وهو العمل على الاحتواء الشامل اي الاندماج الكلي ضمن الاتجاه التريوي السائد ( اي الاحتواء الشامل ) وهو قضية من قضايا حقوق الانسان .
ان التربيه في المدارس العاديه من اهم العناصر التي بنيت عليها فكرة المشاركه الكامله في المجتمع , ان الفصول المدرسيه تبقى ناقصه الا اذا اتسعت ارجاؤها لكل الاطفال . ان احتواء الاطفال ذوي الحاجات الخاصه بما فيها التخلف العقلي في المجتمع يبداء في المدرسه و ان هذا الاحتواء له ابعاد متعدده اهمها انه يهيىء الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه لكي يكونوا جزءا لايتجزاء من المجتمع ويهيىء المجتمع ليحضنهم . لان جميع الاطفال متساون من حيث الاهميه وان استثناء اي طفل خارج الظام التربوي والاجتماعي السائد بسبب الاعاقه هو احتقار وعنصريه. وان تسمية هؤلاء الاطفال بتسميات بعيده عن الواقع وتسميات منذ ما قبل العصر الحجري ايضا هو احتقار وعنصريه

بالطبع انا لا اقلل من شأن المراكز والؤسسات الخاصه رغم طبيعة بعض البرامج التي تطبق في المراكز الخاصه( في بلدي) غالبا ما تضيق الفرص المتاحه امام ذوي الحاجات الخاصه وبغض النظر عن النوايا الحسنه والجيده للذين يدعون لضرورة وجود هذه البرامج ضمن هذه المؤسسات لكنني لا ارى جدوى فعالية وجدوى الاسلوب الخاص اذ انه يستهلك الموادر ويقف حائلا دون تعليم الا اذا كانت هذه البرامج تاخذ في اولياتها برامج الدمج وكانت تلك المراكز موجوده ضمن المدارس العامه وبين صفوف تلك المدارس ولا بد من التنويه ان الحركه الدوليه تسير اليوم باتجاه الدمج عن طريق المدرسه الجامعه ولا تستبعد الحاجه الى مراكز الرعايه الخاصه من اجل الاطفال الذين يحتاجون الى خدمات متخصصه والذين بدونها قد يسهل وقوعهم بالعزله وان المراكز الخاصه تسهم الى حد كبير بتقديم خدمات اوسع نطاقا اذا ما تم التعامل معها على اساس انها موارد خبره في تطوير برامج تعليم المعلمين ومساعدة الاسر وقد يحتاج الامر ليس لدمج الطلاب بل لدمج المعلمين فاذا اجتمعت موارد النظامين التربويين وتشارك العاملون بالخبرات تصبح المجال اوسع لتحقبق المشاركه الكامله .
اما عن طوابير الاطفال المعوقين التي تنتظر الفرج فافضل الحلول ان نعمل على التاهيل المركتز على المجتمع تمهيدا لاحداث وسائل ضغط في سبيل فتح كل ابواب المدارس لكل الطلاب وعدم تصنيفهم واليوم يشهد العالم تغيرات ملموسه في سبيل اعادة التفكير بما يعنيه مصطلح - ذوي الحاجات الخاصه ما زلنا ولللاسف نجد من يتهتهم بالاغبياء-.
ودون ادنى شك ان المؤسسات الخاصه اليوم لها الدور الاساسي والكبير في عملية توجيه وارشاد المجتمع والاسره باتجاه ما نسميه اليوم المدرسه الجامعه وفي عملية توجيه وتوعية هؤلاء الاشخاص الذين تنصب ابحاثهم لايجاد تسميات لا انسانيه.

ان المدرسه الجامعه التي تكون متاحة لكل الطلاب هي التي تقوم
بتعليم الطلاب ضمن منهاجها العام ويكون التلميذ ضمن برنامج تربوي عادي وفي صف عادي وتقدم البرامج التربويه التي تتحدى وتتوافق في نفس الوقت مع امكانيات جميع الطلبه واحتياجاتهم كما يشمل مفهموم هذه المدرسه ان يحظى كل تلميذ التقبل والدعم من افراد مجتمع المدرسه اقرانا ومعلمين وتلاميذ واداره بحيث تصبح المدرسه العاديه مدرسه تدعميه لكل افرادها وتقوم بتلبية احتياجاتهم ويتحملون بدورهم المسؤوليه تجاه بعضهم البعض وهذا المفهوم للمدرسه يختلف عن التصور السائد بشان المدارس التي تقوم بدمج تلامذه لديهم اعاقات من خلال اشراكهم في برنامجها بل ان المدرسه بالمفهوم الشمولي الذي نطرحه تقوم على كيفية مساعدة فئه معينه من التلاميذ ممن تم تصنيفهم في واحدة او اكثر من الاعاقات بل يتم بدلا من ذلك التركيز على خلق بيئه صفيه ومدرسيه تدعيميه تهدف الى تلبية
احتياجات كل فرد وتكون المثل الاعلى لعملية الدمج التي لن يكون لها داعي اذا توفرت مثل هذه المدرسه التي تفتح ابوابه للجميع كما اشرنا سابقا اما كيف يمكن ان نصل الى هذه المدرسه فعلى المربون في مجالي التربيه الخاصه والعامه معا التوصل الى هدف ايجاد تربيه فعاله وملائمه للجميع وكما اشرنا ان وجود هذه المدرسه لا يعني الاستغناء عن خبرات تجارب معلمي المراكز او المدارس المختصه وبالمخصر لا يمكن دمج جميع التلامذه بنجاح ما لم يتم دمج الخبرات والمصادر التربويه .
ان من اهم ايجابيات المدرسه التي ستكون للجميع انها تستند على المساواة وتكافىء الفرص وتثمين الدمج
وفي المدرسه الجامعه وضمن الصف يمكن ان تتعدد المستويات فعلى سبيل المثال تتم المنادة على طالب لتحديد موقع على الخريطه والتحدث عن نظامها الاقتصادي في حين يطلب من اخر تحديد لون المقاطعه وفي درس القراءه يطلب من تلميذ ان يقراء جهرا واخر ان يستمع اى قصه ويجيب على الاسئله وثالث ينتقي الصور وان القصد من هذا المثال توضيح فكرة انه في الصفوف المتنوعه غير المتجانسه القدرات يكون الهدف من اشراك التلاميذ في نشاط جماعي او فردي ان يستند الى فهم ما يحتاج التلميذ فهمه وما يحتاج ان يتعلمه وهذا يتطلب طائفه من الانشطه المتنوعه وايضا هذا لايعني خفض مستوى المعيار التربوي لان التلميذ بغض النظر عن تصنيفه لا بد من تحدي التلميذ الى افضل مستوى يستطيع الوصول اليه وتحديات التلميذ مستنده الى حاجاته وامكانياته الفرديه لتحيق مبداء المساوة التربويه
ان حجم مشاركة الطلاب في هذا التعليم المتعدد المستويات يفرض احيانا وجود مجموعات غير متجانسه وان بعض التلاميذ على اي حال يحتاجون الى ان يكونوا في مجموعات متجانسه من حين لاخر بناء على حاجاتهم وقدراتهم او لاتقان لغه معينه مثل بريل او التدريب على الاشارات وان حدث ذلك يجب ان يتم بناء على احتياجات الطلاب لابناء على تصنيفهم
ان التعليم متعدد المستويات يرتكز على الفرضيه القائله بان جميع الطلاب يمكنهم التعلم وان بعضهم بحاجه الى دعم اضافي او بعض التغيير في البرامج المتبعه وان الطلاب الذي يفهم الفكره المطروحه في الصف او الفصل لكنه ابطأ من باقي افراد المجموعه فهو امام خياران او الحصول على وقت اضافي لفهم الفكره او فهم الفكره موضوع الدراسه من دون ان ينهي الاختبارات المطلوبه ,
اما بخصوص الصفوف التي تستوعب 40 طالب وللاسف جريمه تربويه وهذا مسلسل طويل من المعاناة اذا اردنا ان نتكلم عن مدارسنا (على الاقل في بلدي )فما زالت حتى الان عصا الاستاذ هي سيدة الموقف ومازال القمع سيد الموقف وما زالت الاساليب التربويه باليه رغم تحديثها دون تحديث من ينفذها .

بوسي كات
08/01/2007, 04:58 PM
موضوع رائع
تشكرين عليه لؤلؤتى
تحيتى وتقديرى لكِ لؤلؤتى

ابو تهاني
04/04/2007, 08:03 PM
موضوع رائع