أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   !!القواعد الذهبية في معالجة الأخطاء البشرية !! (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=2366)

المتميز 16/11/2004 09:23 AM

!!القواعد الذهبية في معالجة الأخطاء البشرية !!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد الذهبية في معالجة الأخطاء البشرية


أولاً / أن لوم المخطئ لا يأتي بخير غالباً:
لأن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب ، فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، وما لامه على شيء قط، ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس البشرية، ويضعف العلاقة مع الآخرين ، وكم يخسر العمل كثيراً من المنتجين، وتتحطم نفسيا تهم ؛ بسبب اللوم المباشر الموجه إليهم من رؤسائهم.

ثانياً/ أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ:
من الصعب أن توجه لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً للمخطئ أحياناً ً، وهو يرى أنه مصيب ، وإذا كان بهذه الحالة ؛ فلابد أن يشعر أنه مخطئ أولاً ، حتى يبحث هو عن الصواب ، ولذلك لابد أن نزيل الغشاوة عن عينيه حتى يبصر الخطأ.
جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة وصراحة ، فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به ، فنهاهم وأدناه ثم حاوره بلطف ....، فكان الزنا أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد.

ثالثاً/ استخدم العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ:
إذا كنا ندرك أن من البيان لسحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء، فمثلاً حينما نقول للمخطئ: ما رأيك لو تفعل كذا، عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك لو تفعلها......وغيرها، فلا شك أنها أفضل مما لو قلت له: يا مخطئ ، ألا تسمع ،كم مرة قلت لك ... ، فلا شك أن الفرق شاسع بين الأسلوبين، وعندما نسأل أنفسنا أي الأسلوبين نحب أن يقال لنا، فلا شك أننا نختار الأول فلماذا لا نستخدمه نحن أيضاً مع الآخرين؟ ولهذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستخدم مثل هذا، ففي حديث عائشة مرفوعاً "لو أنكم تطهرتم ليومكم" ، والسر في تأثير هذه العبارات الجميلة، أنها تشعر بتقدير واحترام وجهة نظر الآخرين ، ومن ثم يشعرون بإنصافك فيعترفون بالخطأ ويصلحونه .

رابعاً/ ترك الجدال أكثر إقناعاً من الجدال:
نعم إنّ تجنب الجدال في معالجة الأخطاء أكثر وأعمق أثراً من الجدال نفسه ، وتذكر أنك عندما تنتصر في الجدال مع خصمك المخطئ ، فإنك تجبره في الغالب، أو على الأقل يحزّ ذلك في نفسه، وقد يحسدك، أو يحقد عليك ، وقد قيل عن الجدال أنه يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة ، ولذلك فإنّ النصوص الشرعية لم تذكر الجدال إلا في موضع النفي غالباً، والمحمود منه ما كان محاورة هادئة مع طالب للحق بالتي هي أحسن ، وفي الحديث الصحيح عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام :أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً.
ولنا أن نتذكَّر أن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته، فيدافع عنه كمن يدافع عن كرامته، وإذا تركنا للمخطئ مخرجاً سَهُلَ عليه الرجوع ، وجعلنا له خيارات للعودة فلا نغلق عليه الأبواب.
والله الهادي إلى سواء السبيل.


--------------------------------------------------------------------------------

تحيتي العطرة لكم ..


الساعة الآن 01:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w