أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   الأستاذ / عبد الله بن مرضي (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=506)
-   -   مشعاب مسعود (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=116572)

صقر الجنوب 25/08/2016 08:57 PM

مشعاب مسعود
 
مشعاب مسعود


https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net...9f&oe=58511991
عبد الله مرضي


كثيراً ما نسمع عن المشعاب ولا غرابة فهو عصا، يتوكأ عليها الناس ولهم فيها مآرب أخرى.
لكن مشعاب مسعود له قصته التي لا تنسى!
تزوج من فتاة تتفوق عليه في كل شيء. ثقة وجمال ومبادئ وقيم وبنت رجال. وهو كما يقال:( من الخارج الله الله ومن الداخل يعلم الله)!
كل ما يملك هو التميلاح والترزز عند المسيد ورفع صوته إذا فتح المجال.
عرفته رفيعة واقتنعت أنه ليس بإمكانها إلا الصبر عليه ومساعدته بقدر ما تستطيع.
رأته لا يملك لباسا يتقي به البرد كما يفعل معظم أهل قريته، فهو ليس بصاحب فوائد بل لم يحافظ على ماورثه من أبيه ناهيك عن المكاسب وكثيراً ما تردد رفيعة في حضوره:" يا باغي الفوائد رأس مالك لا يفوت"!
رأته في وقت البرد كثيرا ما يصاب بـ (الهايبوثيرميا) ، حيث تتصاقع أسنانه من البرد وتتنافض ركبه للدرجة التي تخشى عليه من الذوبان. فما كان منها إلا أن عزمت على نسج بردة (جُبّة)من الصوف أخذت منها من الوقت والجهد ما الله به عليم.
وما أن أنتهت منها إلا واستدعته وألبسته وقرأت عليه دعاء اللباس الجديد وأمسكت في أذنه اليمنى وحذرته من أن يدنسها أو يسئ استخدامها ناهيك عن إعارتها أو التفريط فيها.

لم يكد يصدق أن يلبس جُبّةً جديدة فهو مهووس بالشياخة حتى من دون شيء فكيف وهو يلبس مما صنعته رفيعة من الصوف الصافي الباهي ؟!
خرج بها وبدأ يتجول ويتبختر ويختال ولا يقف عند أحد حتى يتجاوزه إلى غيره فقد عزم على عرض زيٌه تلك الليلة على أكبر عدد من الجمهور.
وصل إلى عمير وهو يرعى غنمه في أطراف القرية، وما أن رأه حتى فز واستقبله وبدأ يقلب الجبة ويتمقلها ويسأله عن تفاصيلها.
أعجب بها عمير في الوقت الذي بدأت الـ( هايبوثيرميا) أو ما يسمى بـ (الرقافة ) تهز أسنان مسعود وتنفض ركبه وكأنه متجرد من اللباس على رغم ثقل الجّبة التي تغطيه، وماذاك إلا لخوفه من إهتمام عمير بجبته وما يخفيه من خلف ذلك الإعجاب!
وبالفعل ما خاف منه مسعود ما سلم منه. حيث طلب منه عمير أن يخلع الجبة ليقيسها ويجرب دفئها.
تذكر مسعود تحذير زوجته رفيعة فحاول مقاومة رغبة عمير لكنه لم يستطع فسرعان ما رفع عمير مشعابه وطرق به ظهر مسعود من الكتف إلى الكتف.
قاوم أيضا مسعود خوفا من رفيعة وبقي ماسكا في الجبة رغم أن عظامه لم تعد تمسكه لا هو ولا جبته. إلا أن عمير سرعان ما أضاف إليه ضربة أخرى فسارع مسعود إلى خلع الجبة وعاد مسرعا إلى بيته رغم خوفه مما سيلاقيه من رفيعة.
وما أن رأته حتى صاحت به:"أين الجبة يا .... "
فلم يجد لها إجابة إلا الكذب الذي يسهل عليه وأشكاله. فقال لها بعتها... بعتها.
ومع اندهاشها واستغرابها إلا أنها كادت أن تصدقه فقالت له:" بشّر عسى استثمنت فيها ولا ضيّعت تعبي بلاش"؟
فأشار لها بأصبعيه السبابة والوسطى. .. ولم يدعها تنتظر بل بدأ يبرر ويحاول إقناعها بأنه باعها بإثنين لأنه رجلا متسامحا كما يقول ! وإلا لو تشطّر أكثر لحصل على أكثر من إثنين وربما تضاعف العدد.

نصيحتي للمتميلحين لا يتشطرون!



https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net...b4&oe=58112B0F





الساعة الآن 03:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w