أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   منتدى الشعر الفصيح ( المنقول ) (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=394)
-   -   قصيدة عروة بن الورد: أقلي علَي اللومَ يا ابنةَ مُنذرٍ = ونامي فإِن لم تشتَهِي النومَ فاسهَري (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=116219)

صقر الجنوب 18/07/2016 11:35 AM

قصيدة عروة بن الورد: أقلي علَي اللومَ يا ابنةَ مُنذرٍ = ونامي فإِن لم تشتَهِي النومَ فاسهَري
 
وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:

أَقِلِّي عَلَيَّ اللَّوْمَ يَابْنَةَ مُنْذِرِ = وَنَامِي فَإِنْ لَمْ تَشْتَهِي النَّوْمَ فَاسْهَرِي
ذَرِينِي وَنَفْسِي أُمَّ حَسَّانَ إِنَّنِي = بِهَا قَبْلَ أَنْ لاَ أَمْلِكَ الْبَيْعَ مُشتَرِي
أَحَادِيثُ تَبْقَى وَالْفَتَى غَيْرُ خَالِدٍ = إِذَا هُوَ أَمْسَى هَامَةً تَحْتَ صُبَّرِ
تُجَاوِبُ أَحْجَارَ الكِنَاسِ وَتَشْتَكِي = إِلَى كُلِّ مَعْرُوفٍ تَرَاهُ وَمُنْكَرِ
ذَرِينِي أُطَوِّفْ فِي الْبِلادِ لَعَلَّنِي = أُخَلِّيكِ أَوْ أُغْنِيكِ عَنْ سُوءِ مَحْضَرِ
فَإِنْ فَازَ سَهْمٌ لِلْمَنِيَّةِ لَمْ أَكُنْ = جَزُوعًا وَهَلْ عَنْ ذَاكَ مِنْ مُتَأَخَّرِ
وَإِنْ فَازَ سَهْمِي كَفَّكُمْ عَنْ مَقَاعِدٍ = لَكُمْ خَلْفَ أَدْبارِ البُيوتِ ومَنْظَرِ
تقُولُ لكَ الوَيْلاتُ هلْ أنتَ تارِكٌ = ضُبُوءًا بِرَجْلٍ تارةً وبِمِنْسَرِ
وَمُسْتَثْبِتٌ فِي مَالِكَ الْعَامَ إِنَّنِي = أَرَاكَ عَلَى أَقْتَادِ صَرْمَاءَ مُذْكِرِ
فَجُوعٍ بِهَا لِلصَّالِحِينَ مَزَلَّةٍ = مَخُوفٍ ردَاهَا أَنْ تُصِيبَكَ فَاحْذَرِ
أَبَى الْخَفْضَ مَنْ يَغْشَاكِ مِنْ ذِي قَرَابَةٍ = وَمِنْ كُلِّ سَوْدَاءِ الْمَعَاصِمِ تَعتَرِي
وَمُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبُوهُ فَلاَ أرَى = لَهُ مَدْفَعًا فَاقْنَيْ حَيَاءَكِ وَاصْبِرِي
لَحَى اللهُ صُعْلُوكًا إِذَا جَنَّ لَيْلُهُ = مَضَى فِي المُشَاشِ آلِفًا كُلَّ مَجْزَرِ
يَعُدُّ الْغِنَى مِنْ دَهْرِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ = أَصَابَ قِراهَا مِنْ صَدِيقٍ مُيَسِّرِ
قَلِيلَ الْتِماسِ المالِ إلاَّ لِنفسِهِ = إذَا هو أَضْحَى كالعَرِيشِ المُجَوَّرِ
يَنَامُ عِشَاءً ثُمَّ يُصبِحُ قاعِدًا = يَحُتُّ الحَصَى عَنْ جَنْبِهِ المُتَعَفِّرِ
يُعِينُ نِسَاءَ الحَيِّ مَا يَسْتَعِنَّهُ = فَيُضْحِي طَلِيحًا كَالبَعِيرِ المُحَسَّرِ
وَلِلَّهِ صُعْلُوكٌ صَفِيحَةُ وَجْهِهِ = كَضَوْءِ شِهَابِ الْقَابِسِ المُتَنَوِّرِ
مُطِلاًّ عَلَى أَعْدَائِهِ يَزْجُرُونَهُ = بِسَاحَتِهِمْ زَجْرَ المَنيحِ المُشَهَّرِ
وَإِنْ بَعِدُوا لاَ يَأْمَنُونَ اقْتِرَابَهُ = تَشَوُّفَ أَهْلِ الغَائِبِ المُتَنَظَّرِ
فذلكَ إِنْ يَلْقَ المَنِيَّةَ يَلْقَها = حَميدًا وَإِنْ يَسْتَغْنِ يَوْمًا فَأَجْدِرِ
أَتَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ وَلَمْ أَقُمْ = عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا وَلِي نَفْسُ مُخْطِرِ
سَيُفْزِعُ بَعْدَ الْيَأْسِ مَنْ لاَ يَخافُنَا = كَوَاسِعُ فِي أُخْرَى السَّوَامِ المُنفَّرِ
نُطَاعِنُ عَنْها أَوَّلَ الْقَوْمِ بِالقَنَا = وَبِيضٍ خِفَافٍ وَقْعُهُنَّ مُشَهَّرُ
وَيْومًا عَلَى غَارَاتِ نَجْدٍ وأَهْلِهِ = ويَومًا بِأَرْضٍ ذَاتِ شَثٍّ وَعَرْعَرِ
يُنَاقِلنَ بالشُّمْطِ الكِرَامِ أُولِي النُّهَى = نِقَابَ الحِجَازِ فِي السَّريحِ المُسَيَّرِ
يُرِيحُ عَلَيَّ اللَّيْلُ أَضْيَافَ مَاجِدٍ = كَرِيِمٍ ومَالِي سَارِحًا مَالُ مُقْتِرِ


الساعة الآن 11:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w