أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

كيف أخطبها

لي علاقة مع بنت منذ 8 سنوات، أحبها وأريد الزواج منها، لكن قبل سنتين علمت أمها بالعلاقة، وصارت تهددني إن استمررت مع ابنتها، وانقطعت عن التحدث معها لفترة، ثم رجعت علاقتنا، والآن أريد أن أتقدم لخطبتها علما أن أم البنت تعرف اسمي وأهلي، فماذا أفعل؟
ي. س
ليس المقام هنا مقام عتاب، فالمهم في مشكلتك أنك ختمت علاقتك بها بهذه الرغبة الصادقة في الزواج منها، وجميل أنك حريص حرصا كبيرا على الارتباط بها، فأنت بلا شك تكن لها محبة كبرى، وهي على ما يبدو كذلك، أما عن موقف أمها فهو موقف مبرر، وأظنك معي في أن لها كل الحق كي تحرص على ابنتها، فكثيرات هن الفتيات اللواتي يلعب الشباب بعواطفهن ثم يتركونهن مجروحات الفؤاد إن سلمت أجسادهن من الظلم والاستغلال، أكبر فيك هذا الحرص، وأشد على يدك في أن تمضي في مشروع زواجك من هذه الفتاة، ولكن توقع أن لا تجد من أمها القبول مباشرة، فقد يكون موقفها موقفا رافضا وبشدة، وربما كانت معك عنيفة، حاول أن تصر على الزواج منها وادفع بأقاربك بدءا من أمك وانتهاء بأخواتك في سبيل موافقتها إن كانت معارضتها شديدة، وحين ترى منك الإصرار وكانت أخلاقك جيدة فستنال موافقتها عاجلا أم آجلا، ولو لم تصل بعد كل هذا الإصرار إلى ما تريد، فعذرك أمام من أحببت وأمام الله وأمام الناس أنك طرقت البيوت من أبوابها، وتذكر أن أحد أهم أركان دعاء الاستخارة طلبك من ربك: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الزواج خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فيسره لي وأقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الزواج شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، ثم أقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به، وأنا بدوري أرجو الله لك الخير أينما كنت وحيثما كنت. عكاظ