أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

*** اخاف الليالى***

--------------------------------------------------------------------------------

اخاف الليالى
******************

تركت الباب مفتوح واخذت اجرى واجرى لعلى اهرب من قدرى او اختبىء من خوف الليالى ؛؛
اخذت قدماى تركض كالمجنونه التى ضاع عقلها فى دوامه الحياه .. واخذت انفاسى ترتفع وتهبط وكانها تصارع بداخلى ثوراا هائج جسور ... وتوقف عقلى عن التفكير وتبادل والاقتراحات وصمت وكل ما فعله انه اخذ ينتظر نهايه الطريق....
كل هذا وانا اجرى من خوف الليالى ..
ينتابنى احساس مخيف مفزع هل انا اتبع قدرى الطائش ام هو الذى يتبعنى ؛؛ هل اتبعه انا غصباا عنه ام هو الذى يتبعنى غصباا منى ..هل سوف اصبح فى ليله من الليالى قصيده تكتب فى كتاب او اصبح اغنيه حزينه تروى على مسامع المجروحين
هل سياتى على اليوم الذى اسمع به اغنيه حزينه واقول هذاا حالى انا الان ..
اسمع اغنيه تقول ... لست قلبى انت بل خنجراا فى الضلوع ...... !!!!
اخاف انا من اليوم الذى ياتى على واقول فيه لقلبى لست قلبـــــــــــــــى....
احلم كأى فتاه حلم وردى ملىء بالورود والبساتين وتتفتح لى الازهار وكاننى انا مطرها الذى ترتوى منه وتتفتح به ... لم اعلم ولا ادرك ان دموعى سيأتى عليها اليوم الذى تروى بها هذا الورود..
الورود امامى تزبل والعروق تجف وحالى كما هو حالى وحيده فى دنيا الغربه البعيده التى بدايتها الالم ونهايتها ..........!! نهايتها .... لا اعلمها لذلك اخف الليالى ..
وحشه الليالى وظلمه الغرفه تخيفنى وتفزعنى وتقول لى سيأتى عليكى اليوم التى تؤنسينا فيه
..لم ادرك معنى هذه الكلمه الا الان وانا وحيده مع كرسى قديم ينظر اللى بعين مجروحه من طين السنين ... وسرير ارجله ذابت من كثره التحمل والصمود ... وبرواز تراكم عليه الغبار والتراب من طول الليالى ووحشتها
اعلمتم الان لما اخاف وحشه الليالى .....
اخاف ان اكون اغنيه حزينه تروى على مسامع المجروحين...

ارجو ان تنال اعجابكم