نسمع.. ولكن!
نسمع.. ولكن! المصدر : هاشم عبده هاشم ** ليس عيباً.. أن تفتح أذنيك لسماع (الطيب) و(البطال).. ** وليس نقصاً فيك.. أن تشجع غيرك على أن يفرغ ما في ذهنه ويتحدث إليك بكل ما في داخله.. ** وليس خطأً أن تظل تسمع وتسمع وتسمع.. ** العيب هو: أن تستجيب بسرعة.. ** والنقص هو: أن تتصرف بنفس السرعة.. وفور سماعك ما سمعت.. ** والخطأ هو: أن تكون أحكامك.. وقراراتك.. ومواقفك نهائية.. بعد سماع أول رواية تصل إليك.. ** فنحن كبشر.. ** وإن كنا عاطفيين بطبيعتنا.. ** ننفعل بما نرى ونسمع ونتأثر.. ** إلا أننا نظل بحاجة إلى سماع أكثر.. ولأطراف أخرى.. وروايات مختلفة.. ** فقد نكتشف الحقيقة في النهاية.. ** وقد نتبين أن هذه الحقيقة وإن وصلتنا متأخرة.. إلا أنها قد تكون مغايرة.. لكل ما سمعنا.. وشهدنا.. وتأثرنا منذ اللحظة الأولى.. ** والذين يخشون على أنفسهم من التأثر السريع.. ** والذين يفقدون توازنهم.. ويخسرون أعصابهم.. منذ الوهلة الأولى.. ** والذين يصدرون أحكامهم بعد سماع الرواية الأولى.. ** هؤلاء (مساكين).. ** مساكين لأنهم يتورطون في اتخاذ قرارات خاطئة.. وغير موضوعية.. ومتعجلة.. يدفعون ثمنها غالياً.. ** هذا الكلام يقوله كل الناس.. ** ويعتقد به الجميع.. ** لكن من تصمد إرادتهم أمام أقاويل الناس.. واجتهاداتهم يظلون محدودين.. ** وإلا.. فإن الكثير من الأخطاء الكبيرة.. هي نتيجة لحماقات سببها آذاننا.. سببها انفعالاتنا.. سببها تجاوبنا السريع مع من وما نسمع.. ? فاصلة : **(من الخطأ أن تقفل أذنيك.. وعقلك ومشاعرك دون سماع الحقيقة.. لكن الأكثر خطأ هو أن تقول (نعم) لمن لا أمان لهم..). |
الساعة الآن 01:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع