أكاديمـيـة  العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع (https://www.ruba3.com/vb/index.php)
-   مشاريع تجارية وافكار (https://www.ruba3.com/vb/forumdisplay.php?f=508)
-   -   خلايا نحل «الباحة» تنافس مليون خلية سعودية (https://www.ruba3.com/vb/showthread.php?t=119495)

صقر الجنوب 06/09/2017 12:54 PM

خلايا نحل «الباحة» تنافس مليون خلية سعودية
 
















تصنف منطقة الباحة بأنها من أكثر مناطق المملكة تنوعاً في الغطاء النباتي، نظراً لتنوعها الجغرافي ما بين السراة وتهامة والبادية الأمر الذي أسهم في تنوع مناخها وانتشار نشاط تربية النحل وتمكين الكثير من ملاك النحل من إنتاج العسل. وتشهد تربية النحل في الباحة نمواً سريعاً وتعتمد في ذلك على كمية وموسمية الأمطار التي شجعت النحالين على التنقل للبحث عن مراع جديدة لجني العسل وتسويقه وهو الأمر الذي ساعد على إنتاج أنواع من العسل مثل: السدر، السمرة، الضهيان، الطلح، الصيفي والعرفجة . وتتربع منطقة الباحة على أعلى قمم جبال السروات التي يراوح ارتفاعها ما بين 800 و ثلاثة آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تعد من أهم مناطق تربية النحل نظراً لتوافر المراعي الجبلية المناسبة خاصة في موسمي الربيع والصيف نتيجة لتساقط الأمطار في فصل الشتاء وأوائل الربيع وفي الصيف. ويتنقل النحالون من كان لآخر بحثاً عن المراعي الخصبة ومنها المناطق التهامية خاصة مع بداية تساقط الأمطار في آخر فصل الخريف وفي الشتاء للابتعاد عن برودة الجو في المناطق الجبلية وذلك للاستفادة من المراعي النحلية الحولية التي تنتشر بعد سقوط الأمطار . #2# وهناك عديد من الأودية التي تعد من أبرز مراعي النحل في المنطقة منها الخيطان والعوامر بقشبة، بيدة، معشوقة، شمرخ، الخية، المجمعة، ماعل، كرا، العقيق، وشوقب, وتنتشر في هذه الأودية أشجار السدر الموجودة في الحجاز وتهامة وأشجار الطلح و الشوكة، التي توجد في فروع مناطق السراة فيما تنتشر أشجار السمرة من حدود الساحل إلى أسفل جبال السروات، وتوجد أشجار الضهيان في سفوح جبال السروات وهو ما يعرف بالإصدار, وبهذا فإن مراحل تربية النحل وإنتاج العسل تمر بأربع مراحل تمتد على مدار العام . ويتغذى النحل على مصادر زهرية عدة تعمل على اختلاف أنواع العسل، فعسل السدر على سبيل المثال يوجد منه عدة أنواع مثل عسل السدر الحضرمي، سدر الجنوب، السدر الكشميري، السدر البيشاوري، السدر الصيفي، السدر المصري، والسدر البلدي، وبالتالي فإن هناك مفاضلة كبيرة بين أنواع العسل من النوع الواحد، إضافة إلى أنواع العسل الأخرى مثل عسل الحبة السوداء والعسل الجبلي وعسل البرسيم وعسل زهور القطن وجميعها تعتمد على اختلاف أذواق الناس في تفضيلها . وتختلف أسعار العسل بحسب أنواعه فسعر الكيلو من عسل السدر الصيفي يصل إلى 250 ريالا وسعر عسل السدر المصري350 ريالا, فيما يصل سعر الكيلو من عسل السدر البلدي نحو400 ريال وبالسعر نفسه يباع كيلو عسل الضهيان, فيما يصل سعر عسل المجري إلى نحو500 ريال للكيلو. وتمثل جمعية النحالين التعاونية التي أنشئت في منطقة الباحة مطلع عام 1429هـ إحدى أهم الركائز التي تسهم في تطوير وتنمية صناعة النحل وإنتاج العسل على مستوى المملكة حيث تعمل على تدريب أصحاب المناحل ومربي النحل عبر تثقيفهم بأهمية استخدام الوسائل الحديثة في تربية النحل، إلى جانب جهودها في تثقيف المستهلك وتعريفه بأنواع العسل ومدى جودته عبر معاملها التي تعكف حالياً على إنشائها لاختبار أنواع العسل . وتشير إحصائيات الجمعية إلى أن أعداد طوائف النحل في المملكة تصل إلى مليون خلية نحل وأعداد النحالين يتجاوز خمسة آلاف نحال ينتجون نحو تسعة آلاف طن عسل سنوياً, ورغم ذلك فإن المملكة ما زالت تستورد ما يقارب عشرة آلاف طن عسل، إضافة إلى استيراد معظم أدوات ومواد ومستلزمات تربية النحل الحديثة. ويوجد في منطقة الباحة نحو 20 محلاً لبيع العسل علاوة على عمليات البيع المنتشرة في الأسواق الشعبية في المنطقة , ويعد عسل السدر بأنواعه من أكثر أنواع العسل مبيعاً، نظراً لما يحتويه من قيمة غذائية عالية وكونه الأفضل من حيث الرائحة والطعم واللون. وفيما يخص فوائد العسل فهي كثيرة ولا يمكن حصرها فهو يمتاز بقلة السكر حيث لا تتجاوز نسبته 5 في المائة, والعسل بشكل عام يعد مادة منشطة خاصة للأطفال ويستخدم للعلاج والشفاء من كثير من الأمراض مثل أمراض المعدة والقرحة والحموضة، ويعد أيضاً من المواد الغذائية عالية القيمة ويستخدم كغذاء للأطفال والكبار على السواء، فهو لا يمكث في المعدة طويلاً، إذ إنه سريع الهضم ويمتص بسرعة داخل الجهاز اللمفاوي ليصل إلى الدم ليقوم بتعويض السكريات المستهلكة بسبب المجهود الجسماني أو الذهني الذي يبذله الشخص. ويعد ضعف الثقافة لدى النحالين أحد أكبر المعوقات التي تواجه صناعة النحل وإنتاج العسل في المنطقة، حيث إن كثيراً من النحالين يصر على استخدام الطرق القديمة في التربية والاعتماد على العمالة غير المدربة في الإشراف على النحل والعناية به إضافة إلى عدم حرصهم على الحصول على المعلومات الأساسية التي تساعدهم في المحافظة على نحلهم وتنويع منتجاتهم. كما يواجه النحالون في المنطقة معوقات أخرى منها عدم فاعلية المناحل الإرشادية وعدم وجود دعم في أسعار مواد ولوازم تربية النحل التي تساعدهم على استخدام طرق التربية الحديثة إلى جانب انتشار مشكلات وأمراض النحل خاصة الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانا تؤدي إلى تدمير كامل للمناحل.


الساعة الآن 03:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w