![]() |
الدكتورة هالة سرحان وفتيات الليل
هاله شو وفتيات الليل
فعلاً.. مش هاتقد تغمض عينك صدمتنى - صدمة مروعة حلقة فتيات الليل- لهالة سرحان ،كأم سألها ابنها ذو الثمانى سنوات، يعنى إيه فتيات ليل ياماما؟ سؤاله أصابنى بالخرس، ودار التساؤل فى ذهنى، ماذا يفعلون وإلى أين هم ذاهبون بنا؟! سؤال يبحث عن إجابة بعد كليبات حجرات النوم والحمامات، وأغانى العُرى، والإباحية، وبعد ستار أكاديمى (كارثة الكوارث) جاء الدور على البرامج لتركب الموجة، وتصبح هى الأخرى (برامج كليب)، وفعلاً ماقدرناش نغمض عنينا، بل تسمرت واستدارت واتسعت عن آخرها. أمام الافتعال والفبركة، وكشف العورات، شو تمثيلى من الدرجة الأولى، لم يكن ينقصه سوى عرض فيلم مُصور صوت وصورة لهؤلاء الفتيات أثناء ممارسة مهام عملهن!! الذى كان يتم استعراضه بالتفاصيل المملة مما يجعلك تشعر أنك أمام حالة «مراهقة إعلامية». إذا كانت الحلقة عرض لمشكلة مجتمعية مسكوت عنها، فلماذا مصر هى المحطة الوحيدة التى يتم التركيز عليها، أو لماذا هى اللقمة السائغة التى تلتهما كاميرات الفضائيات. رغم أنها مشكلة كل المجتمعات العربية والغربية، والرد البديهى على ذلك هو أن القناة عربية بتمويل عربى، ومن أجل ذلك يهون كل شىء!! أما إذا كان العرض هو لمشكلة أخلاقية، لدق ناقوس الخطر للبيوت المصرية؛ لكى تصحو من سُباتها العميق فى تربية بناتها بإظهار مواطن الفساد التى تقع فيها البنات، فهذا أيضًا لم يتضح، ولم نره بأى شكل سواء صريحًا أو ضمنيًا، فما ظهر لنا هو العكس تمامًا!! فقد ظهرت لنا على الشاشة فتاة تقول: إنها تتكسب حوالى (10) آلاف جنيه من عملها هذا!! عبارة يتحطم أمامها كثير من الأحلام الوردية الشريفة، وتداعب خيال كثيرات يراودهن حلم الثراء السريع، أو حتى حلم البقاء الآدمى على قيد الحياة!! ولم أخرج من الحلقة سوى بسؤال ابنى الصغير، يعنى إيه بنات ليل ياماما؟ ولذلك أعتقد أن الصورة الآن اكتملت، ووضحت، ولابد هنا أن نستعين بنظرية المؤامرة، ولا سبيل لتفسير آخر، فما حدث مؤخرًا فى حلقة «فتيات الليل» التى قامت (بفبركتها) الدكتورة هالة، لم يكن صدفة، ولا سَبْقًا إعلاميًا والسلام، وإنما حلقة فى مسلسل الإفساد الإعلامى الذى يسير بخطى ثابتة وملموسة فى كثير من القنوات الفضائية العربية، فمن الواضح أن الفلوس كالكئوس تمامًا، تدير الرءوس، وتجعلها لا تبصر سوى ما يريده أصحابها، أى أصحاب الفلوس. ففى نص اعترافات الفتيات (فتيات الليل بالتزوير) قلن : إن الدكتورة هالة قالت لهن: ساعدونى، أنا فى ورطة، ومطلوب منى (ضع خط) تحت (مطلوب منى) أعمل حلقة عن فتيات الليل. والسؤال من هو المُطَالِب بهذه الحلقات المبتذلة؟ كيف وهى الإعلامية القديمة فى المجال أن تسقط مثل هذه السقطة؟، ولكن هناك (رد يقول أن لها): هناك سوابق وسقطات أخرى فى قنوات أخرى قامت بها نفس المذيعة، مثل حلقات «العادة السرية» فى «دريم»، ثم إثارتها لموضوع إسلامى قديم وهو «إرضاع الكبير» بشكل مثير وبدون وعى وفهم لحقيقته، بل جعلت منه مادة للسخرية والابتذال فى برنامجها. ورغم أنه موضوع ليس معروفًا ولا شائعًا، بل هو موقف ارتبط بحكاية قديمة، وليس هناك سند دينى على مشروعيته من عدمه، لكنها أفاضت واستفاضت فى عرضه بطريقتها الخاصة المعروفة، مما أثار الغيظ والاشمئزاز لدى الناس أيضًا. والسؤال الذى يفرض نفسه: هل كان ينقص «هالة سرحان» الشهرة، لكى تخوض بهذا الشكل المستفز فى تلك الموضوعات الشائكة؟ وحتى إذا كانت تريد أن تكون حديث الناس بأى شكل، هل هذه هى طريقة التناول والعرض لموضوع خطير موجود تحت الرماد، وغير مُشَرف على الإطلاق؟ وبغض النظر عن كون الحلقة كلها «مفبركة» أو حقيقية، فالكارثة فى الحالتين واحدة، وإن كنت لا أتعاطف مع هؤلاء الفتيات اللاتى تقمصن شخصيات «فتيات الليل» من أجل بضعة جنيهات، فإذا كانت المذيعة ارتكبت خطأ فاحشًا بالتحريض على الفسق والفجور، فإن الفتيات الثلاث أنفسهن ارتكبن نفس الجُرم أو الخطأ.. وهو ما لا يقبله عقل، كيف لفتاة أو سيدة تقبل أن تُدنس شرفها وشكلها بهذا الشكل، حتى لو كان تمثيلاً وتزويرًا، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: «أدرءوا الشبهات» أى ابتعدوا عن الشبهات، فإذا بهن يعترفن بما ليس فيهن! ويقلن كلامًا يندى له الجبين، وهذه الحلقة تدق ناقوس الخطر (رُبَّ ضارة نافعة) لأولياء الأمور والأهالى الذين يتساهلون مع بناتهم ويتركهن يتسكعن هنا وهناك، بدعوى حضور برامج أو حفلات للمشاركة بالتصفيق!! ؟ الخوف من الاعتياد قد يقول البعض أو يدافع من منطلق عدم دفن الرؤوس فى الرمال، وضرورة تعريض مشاكلنا للشمس والنور، حتى يمكن حلها. وللرد على هؤلاء.. هو ماذا فعلت صانعة البرنامج لهؤلاء الفتيات؟ وما هى الرسالة والهدف؟ هل توصلت مثلاً إلى المساهمة فى تقليل عدد الممارسات لتلك المهنة بعد عرض برنامجها الخطير؟ هل أقامت لهن مشروعًا يمنعهن من ممارسة البغاء؟ هل تفاعل معها رجال أعمال شرفاء أو وزراء وحاربوا تلك الظاهرة؟ ماذا فعلت سوى أنها أصبحت حديث غالبية البيوت المصرية، فقد اقتحمت كل البيوت المصرية والعربية، ورددت على أسماعهم كلمات ربما لم يسمعها من قبل، وراح يبحث لها عن معنى، وربما كلمات يخشى من الله سبحانه وتعالى أن تصل إلى أسماعه، ويستغفر ربه عنها عشرات المرات. ما هو المطلوب أو الهدف من تلك النوعية الإباحية البرامجية؟ هل هو اللعب على وتيرة الاعتياد، أى أن الناس سرعان ما تتعود على شىء معين من كثرة تكراره وإلحاحه. وهنا أتوقف أمام كلمات قالها لى أحد أقاربى - وهو موظف بأحد البنوك- يقول عقب البرنامج: كنت أسأل زميلى (شفت حكاية فتيات الليل)، فإذا بزميلة محترمة جدًا تتدخل فى الحوار وتجيب آه مش حكاية (الدعارة دى). وصُعقت أنها نطقت بالكلمة بهذه السهولة والسرعة. ويتدخل قريب آخر فى الحديث وهو محام - ليقول- فى المحكمة عندما تُنظر قضية آداب لسيدة ما أمام الحضور فى القاعة، وتتردد كلمات وأوصاف مثل (دعارة) أو «عاهرة» أو «داعرة»، تجد الجميع فى صوت واحد «أستغفر الله العظيم» بشكل مسموع يُسكت المتحدث رغمًا عنه، حتى يعود لاستئناف حديثه سواء كان المتحدث هو المحامى، أو النيابة، أو القاضى نفسه، فالناس لا تتقبل أسماعها تلك الكلمات الرذيلة بسهولة ؛ لأننا شعب مُتَدَين بطبعه، فما بالك عرض بالصوت والصورة لفتيات الليل!! ؟ هنا يُباع كل شىء وعندما خرج علينا أحمد الفيشاوى صاحب أشهر قضية زواج عرفى فى المجتمع المصرى .. فى بداية مشكلته معترفًا (بالزنى) وليس بالزواج العرفى.. هاجمته كل أطياف المجتمع، ولم يحترم اعترافه أحد، وزاد سخط الناس على تلك القضية برمتها، وبدلاً من أن يتفهم قادة الإعلام الفضائى طبيعة المجتمع، والمحافظة على شعوره وتقاليده ومبادئه، إذ بهم يخرجون علينا بعرض كامل للعالم السرى لفتيات الليل (عشان إللي ما يعرفش يعرف) وتقول مذيعة البرنامج تعليقًا هنا يباع الجسد!!. وأقول لها: فى برنامجك يُباع الوطن، والناس، ويُباع كل شىء بالفلوس، القيم والتقاليد والمبادئ والسُمعة، كل هؤلاء ذبحتهم هالة سرحان بدم بارد من أجل ريالات الأمير!! ؟ مسابقات للرقص إن خطورة الإعلام الفضائى أنه بات أشد القنوات تأثيرًا وتغييرًا فى المجتمع - أقوى من التعليم فى البيت والمدرسة- وهو ما يؤكده علماء النفس والاجتماع مرارًا وتكرارًا فى كل ظاهرة أو مشكلة مجتمعية نطلب تحليلهم لها. فهم يصبون جام غضبهم على القنوات الفضائية الإباحية، وما تعرضه من أشياء بعيدة تمامًا عن الواقع، وتأخذ الشباب إلى عالم آخر تمامًا مثل المخدرات وحبوب الهلاوس. فبرنامج مثل «ستار أكاديمى» هوس الشباب الآن.. والذى يتعايش فيه شباب وشابات فى سن الخطر سويًا فى مكان واحد ليل نهار فى حالة من الهرج والمرج، والرقص والغناء واللعب.. وكأن هذا وضع عادى يتم بث تحركاتهم تليفزيونيًا، ليراهم شباب العرب جميعًا، ليصبح الانضمام لتلك الأكاديمية هى منتهى الأمل للكثيرين منهم، والتناحر من أجل الالتحاق بها هى أسمى آيات الكفاح فى حياته!! أما أغانى العُرى أو الرقص كليب، فما فعلته فى مجتمعنا يحتاج إلى دراسات ومُجلدات ترصده، يكفى ما نشاهده الآن من ملابس غريبة على مجتمعنا مثل (البادى المقطوع من المنتصف) ليظهر أهم ما يُخفى فى الفتاة، إلى البنطلونات التى تلتصق بالجسد بالصمغ!! والمُلاحظ الآن اعتياد الفتيات والسيدات الرقص فى كل مكان (فحدث ولا حرج)، فالظاهرة اللافتة فعلاً مسابقات الرقص التى تنتشر على الشواطئ، وفى النوادى، والملاهى، وأى مكان تجمع للشباب، أو للأسرة المصرية عمومًا. فى السنوات الأخيرة أصبحت ظهارة عادية جدًا على جميع شواطئنا، حتى الشعبية منها هى التفاف الأسر المصرية بأبنائها حول جهاز (دى جى) ومسرح صغير، وإعلان عن مسابقة للرقص للجنسين، ويتسابق الجميع للاشتراك واستعراض فنون الرقص المختلفة.. وفيها ترى رقصات جميع المُطربات أو الراقصات.. بدءًا من ميريام فارس إلى بوسى سمير، وليست الشواطئ الصيفية فقط التى يحدث فيها ذلك، وإنما فى كثير من ملاهى الأطفال والحدائق.. وإليكم مثال: - فى الأسبوع الأخير من إجازة نصف السنة اصطحبت ابنى الصغير فى رحلة إلى مدينة الفيوم الهادئة، ليرى بحيرة قارون، والسبع سواقى، «عين السلين»، وما أن وصلنا إلى مقر عين «السلين»، وجلسنا فإذا بصوت الـ Dg المزعج ينطلق عن آخره بأغان أقل ما تُوصف بأنها سافرة، ومغنى اسمه لوحده كفاية، يدعى «بعرور» وكلما تتردد (شرب الحشيش مزاجه عالى) و(لبسته قلعته) و(العنب العنب). فاتخذت القرار الفورى بالفرار بابنى من ذلك المكان لأذهب إلى بحيرة قارون لأجلس عليها متأملة جمالها، ويلعب ابنى فى ملاهى الأطفال، فإذا بنفس الأغانى تحاصرنى، وزاد عليها مسابقة الرقص الشرقى للشباب والشابات، وكأن الرقص والابتذال السمعى هو الوسيلة الوحيدة للمتعة لدى شبابنا هذه الأيام! دونما خجل أو حياء أو حتى كلمة عيب من الأمهات تعتلى الفتاة خشبة المسرح، وهات يارقص على واحدة ونصف، وتتلوى بجسدها يمينًا ويسارًا أمام الجميع دون أن نرى على وجهها حُمرة الخجل، وكذلك الشباب (الفتيان) يتراقصون ويتمايلون بأردافهم على أنغام سعد الصغير وريكو وبعرور. وبالتأكيد هم وصلوا إلى هذه الحالة فى ظل حالة التعايش اليومى والدائم مع قنوات راقصة غنائية، وليست غنائية راقصة، فالعيون اعتادت على ذلك المشهد فأصبح شيئًا عاديًا أن يقلدوه فى حياتهم أمام الجميع. من هنا تأتى خطورة برامج تدعى الإصلاح والكشف عن سلبيات المجتمع، فى حين أنها تكرس فى المجتمع سلبيات وكوارث أكبر!! وإذا كانت الدكتورة هالة تريد أن تعرض قضايا شائكة تخص الفتيات، فأنا أقدم لها نوعية أخرى من الفتيات اللاتى يعملن ليلاً، ولكن لسن كفتياتها المزورات فى «الشو» الذى قدمته. فتيات جامعيات مازلن فى مرحلة الدراسة الجامعية من بيئات فقيرة، بل مُعدمة وتكافح من أجل تعليمها وتسكن المدينة الجامعية، ولا تملك الـ (40) جنيهًا إيجار المدينة كل شهر، ولا أسرتها تستطيع أن تمدها بها- وليس أمامها سوى أن تعمل فى أى عمل شريف من أجل أن تتولى تكاليف تعليمها فى الجامعة، سواء عملت فى محلات بيع الملابس أو السوبر ماركت حتى منتصف الليل. بل أحيانًا منهن طالبات يعملن فى خدمة البيوت ومسح السلالم، وتشهد على ذلك أيديهن التى تُظهر ملامح الشقى الحقيقى، وفى الصباح هن طالبات فى كليات القمة (الصيدلة، العلوم، الهندسة)، عشرات، بل مئات من تلك القصص البطولية الإنسانية اليومية لبناتنا فى المدن الجامعية. هؤلاء هُن فتيات النهار، ولسن فتيات الليل اللاتي تم تقديمهن للمجتمع العربى كله، على أنهن عينة من بنات مصر. وإلى مُعِدى تلك النوعية من البرامج: قليل من الجهد أرجوكم، وبلاش الإعداد من المكاتب المكيفة. وأخيرًا.. من أفلام الهلس لأغانى العُرى كليب لفتيات الليل ياقلبى احزن وابكى على مصير أولادنا ومجتمعنا!! جيهان أبو العلا |
مع انى لم ارى الحلقة الشهيرة لهالة سرحان
الا انى اشك مائة بالمائة في صدق ما تقول |
ام رتيبة الدكتورة هالة سرحان كان لها اكثر من حلقة في نفس الموضوع واقيم عليها دعوي من قبل مجموعة من المحامين برئاسة المحامي الوحش بتهمونها بتشوية سمعة مصر وكانت خارج مصر وصدر ضدها امر قبض عند وصولها الي مصر
|
الساعة الآن 07:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع