أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - الجماهير تفطر على إخفاق جديد للمنتخب

الجماهير تفطر على إخفاق جديد للمنتخب

http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...12/a11-big.jpg
عادل النجار , عادل الماس- جدة, عبدالله الثبيتي -مكة المكرمة
تعقد موقف المنتخب الوطني وتراجعت فرص تأهله لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا للمرة الخامسة على التوالي، بعد خسارته أمام مستضيفه الكوري الشمالي صفر-1 أمس في بيونغ يانغ، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية بهدف نون أين غوك الوحيد في الدقيقة 28، ليتجمد رصيد الأخضر عند أربع نقاط، فيما رفع المضيف تبعا لذلك رصيده لسبع نقاط وبات منافسا خطيرا على بطاقتي التأهل الرئيسيتين في المجموعة. واختار المنتخب السعودي الطريق الأصعب له حتى الآن في التصفيات، وبات مهددا فعليا بعدم التأهل للنهائيات بعد أن فرض نفسه رقما صعبا في السابق، وكان الممثل الوحيد لعرب آسيا في النسخ الأربع الماضية في الولايات المتحدة 1994 وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006. والخسارة هي الثانية للمنتخب في الدور الحاسم من التصفيات، حيث كانت الأولى أمام كوريا الجنوبية صفر-2 في الدمام بعد أن حصد نقاط الذهاب مع الإمارات خارج أرضه وتعادل مع إيران 1-1.
ولم يرق أداء المنتخب إلى المستوى المطلوب على مدار الشوطين وكانت جمله التكتيكية مكشوفة وتحركات لاعبيه بطيئة، وانعدمت الخطورة على المرمى الكوري باستثناء بعض المحاولات من ياسر القحطاني الذي لعب وحيدا في المقدمة بعد أن اختار الجوهر اللعب بـ 4 /5 /1.
وشارك لاعب الوسط محمد نور منذ بداية المباراة بعد أن غاب عن المنتخب في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط الشهر الماضي بسبب خضوعه لعملية جراحية.
وغلبت السرعة على أداء المنتخب الكوري وكانت تحركاتهم خطيرة ونجحوا من خلالها في افتتاح التسجيل في الدقيقة 28 إثر كرة من هونغ يونغ جو خلف المدافعين إلى نون أين غوك أخطأ عبدالله الزوري في تخليصها فوضعها في الزاوية اليسرى لمرمى وليد عبدالله، ولم يشهد الربع الساعة الأخير من الشوط الأول فرصا خطرة لكن منتخبنا حاول فرض سيطرته أملا في إدراك التعادل، إلا أن النتيجة بقيت على حالها بسبب التكتل الدفاعي الجيد للكوريين.
ونزل "الأخضر" مهاجما منذ بداية الشوط الثاني ودفع الجوهر بالمهاجم حسن الراهب بدلا من لاعب الوسط سلطان النمري ليشكل ثنائيا مع ياسر القحطاني في خط المقدمة، فتحركت بالتالي التمريرات العرضية وتحديدا من الجهة اليمنى.
ودافع الكوريون جيدا للحفاظ على تقدمهم واستفادوا كثيرا من التسرع في الكرات السعودية لقطعها والتحول إلى هجمات مرتدة شكلت خطورة كبيرة على مرمى وليد عبدالله.
وأشرك الجوهر أحمد الموسى مكان أحمد الفريدي في محاولة لتفعيل الأداء في خط الوسط في ربع الساعة الأخيرة، قبل أن يزج بعبده عطيف بدلا من تيسير الجاسم الذي بذلا جهدا لايلام عليه وهو يلعب في غير مركزه.
وجاءت أخطر الفرص في الدقيقة 85 من ياسر القحطاني الذي أرسل كرة خادعة طار لها الحارس الكوري وأبعدها إلى ركنية قبل أن ينهي الحكم المباراة بالفوز الكوري بهدف.
وفي تعليقهم على أحداث المباراة من جوانبها الفنية عزا الكثير من النقاد المحليين أسباب الخسارة غير المتوقعة إلى طريقة 4 / 5 /1 التي لعب بها المدرب الوطني ناصر الجوهر المباراة، وزجه بخمسة لاعبين في الوسط لم تكن مهامهم واضحة بجانب البطء وعدم التركيز الذي شاب أداء اللاعبين، وأشار بعضهم إلى ضرورة التعاقد مع مدرب عالمي يحسن توظيف المواهب التي يزخر بها المنتخب السعودي.