![]() |
ثواب تفريج كربة مسلم
[read] ثواب تفريج كربة المسلم
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. والكرب هي الشدائد العظيمة، وتنفيس الكربة أن يخفف عنه منها، مأخوذ من تنفيس الخناق، كأنه يرخي له الخناق حتى يأخذ نفسا. وفي حديث آخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: “من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة”، وتفريج الكرب أعظم من تنفيسها، فالتنفيس: تخفيف الكربة، والتفريج إزالتها، والجزاء من جنس العمل: فجزاء التنفيس: التنفيس، وجزاء التفريج: التفريج. وقد جاءت نصوص كثيرة تدل على فضل إعانة المسلم ومساعدته والتخفيف عنه، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: “إنما يرحم الله من عباده الرحماء”، وقوله: “أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عري كساه الله من خضر الجنة”، وخضر الجنة: ثيابها الخضر. وفي رواية أخرى: “يحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، وأنصب ما كانوا قط، فمن كسا لله كساه الله، ومن أطعم لله أطعمه الله، ومن سقى لله سقاه الله، ومن عفى لله أعفاه الله”، ومنها كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “أن رجلا من أهل الجنة يشرف يوم القيامة على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار يا فلان هل تعرفني؟ فيقول: لا والله ما أعرفك، من أنت؟ فيقول: أنا الذي مررت بي في دار الدنيا فاستسقيتني شربة من ماء فسقيتك، قال: قد عرفت، قال: فاشفع لي بها عند ربك، قال: فيسأل الله تعالى فيقول شفعني فيه فيأمر به فيخرجه من النار”. وقال ابن رجب رحمه الله في بيان معنى التيسير على المعسر الوارد في الحديث الأول: “وهذا أيضا يدل على أن الإعسار قد يحصل في الآخرة، وقد وصف الله يوم القيامة بأنه عسير، وأنه على الكافرين غير يسير فدل على أن يسره على غيرهم، وقال: (وكان يوما على الكافرين عسيرا)، والتيسير على المعسر في الدنيا من جهة المال يكون بأحد أمرين: إما بإنظاره إلى الميسرة، وذلك واجب كما قال تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)، وتارة بالوضع عنه إن كان غريما، وإلا فبإعطائه ما يزول به إعساره، وكلاهما له فضل عظيم، وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: (كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسراً قال لصبيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه)، وفيهما عن حذيفة وأبي مسعود الأنصاري سمعا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مات رجل فقيل له: بم غفر الله لك؟ فقال: كنت أبايع الناس فأتجاوز عن الموسر، وأخفف عن المعسر)، وفي رواية قال: (كنت أنظر المعسر، وأتجوز في السكة، أو قال في النقد، فغفر له) وخرجه مسلم من حديث أبي مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حديثه: (قال الله نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه)، وخرج أيضا من حديث أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر، أو يضع عنه)، وخرج أيضا من حديث أبي اليسر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أنظر معسرا، أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)، وفي المسند عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أراد أن تستجاب دعوته، أو تكشف كربته فليفرج عن معسر)”. [/read] |
جزاك الله خير الجزاء وجعل مانقلت في موازين أعمالك يوم لاينفع مالٌ ولابنون إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليم ...
تحيااااااتي |
الله يرضى عليك
|
الساعة الآن 10:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع