يقول الشيخ عبد الحميد البلالي :---

قال لي صاحبي في بلد عربي أثناء أزمه الكويت ، وقد تعودت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت قبل الأزمه وعرفت بين الناس بذلك .

فإتصلت بي إحدى العوائل طالبه منة دفن امهم التى توفيت . فذهبت الى المقبره وإنتظرت عند مكان غسل الموتى وإذا ارى أربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من مكان الغسل . ولم أسال عن سبب ذلك . وبعد فتره وجيزه خرجت المرأه التي تغسل الأموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميته . فقلت لها : أن الأمر لايجوز فلا يحل لرجل أن يطلع على المرأه

فللت لي طلبها بسبب ضخامته جثه الميته . ثم دخلت المرأه وغسلتها ثم كفنتها ثم نادتنا لنحمل الجثه . فدخلنا نحو اثنا عشر رجلاً وحملنا الجته لثقلها . ولما وصلنا فتحه القبر فتحت باب القبرفتحنا الباب العلوي وإنزلنا الجثه من على أكتافنا وإذا بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفه دون أن نتمكن من إدراكها ، حتى أني سمعت صوت قعقعت عظامها وهي تتكسر إثناء سقوطها فنظرت من الفتحه فأذا بالكفن ينفتح قليلاً فيظهر شيء من العوره ، فقفزت مسرعاً الى الجثه وغطيتها ، ثم سحبتها بصعوبه بالغه إال اتجاه القبله ، ففتحت شيئاً من الكفت تجاه وجه الجثه ، وإذا بي أرى منظراً عجباً رأيت عيناها قد جحظت ، وجهها قد إسود ، فرعبت لهول المنظر ، وخرجت مسرعاً للأ على وإغلقت باب القبر وبعد وصولي الى الشقه إتصلت بي إحدى بنات المتوفاه ، واستحلفتني أن اخبرها بما جرى لوالدتها إثناء إدخالها القبر ، فأردت التهرب من الإجابه لكنها كانت تصر علي لأخبرها بما حدث فأخبرتها ، فأذا هي تقول لي :---

ياشيخ عندما رأيتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فإن ذلك كان سبب مارأيناه من إسوداد وجه والدتنا ، ، ياشيخ إن سبب ذلك أن والدتنا لم تصل لله ركعه واحده ، وأنها ماتت وهي متبرجه