أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - الشلل الدماغي ماهو؟ وما أسبابه؟ و علاجه؟

الشلل مرض يصيب الاطفال وله اسباب عديدة وانواع مختلفة والشلل الدماغي هو احد الانواع التي قد يصاب بها الافراد. وهذا النوع من الشلل يشكل احد اكبر اسباب الاعاقة الجسدية والعقلية عند الاطفال وهو احد الامراض الدماغية الثابتة (غير المتطورة) تنجم عن تلف يصيب المخ او اثناءها او بعدها ويصيب التلف جزءا من الدماغ وليس كله وبشكل رئيسي تلك الاجزاء التي تسيطر على الحركة وعندما تصاب تلك الاجزاء بالتلف فانها لا تشفى ابداً ولكنها تسؤ ايضا ولكن يمكن للحركات واوضاع الجسم والمشاكل المتعلقة بها ان تتحسن او تسوء وهذا يتوقف على طريقة تعاملنا مع الطفل وعلى مدى التلف الحاصل في الدماغ وكلما بدأنا بالعلاج مبكرين تمكنا من تحقيق تحسن اكبر. أسباب الشلل الدماغي اما اسباب الشلل الدماغي فهي كثيرة ومتعددة منها اسباب ما قبل الولادة واسباب بعد الولادة، اسباب اثناء الولادة. اما اسباب قبل الولادة فتشمل الامراض التي تصيب الام وهي حامل مثل الحصبة الالمانية، تناول الادوية في الاشهر الاولى للحمل، اختلافات بين دم الام ودم الجنين، عدم توافق عامل بز، داء السكري واصابة الام به عند الحمل وتسمم الحمل، كما ان هناك اسبابا وراثية وهي نادرة وزواج الاقارب يساهم بها، غير معروفة بنسبة 25% من الحالات. اثناء الولادة ويصاب الاطفال بالشلل الدماغي في حالة نقص الاوكسجين عند الولادة حيث لا يتنفس الطفل بسرعة كافية ويصبح عند ذلك لونه ازرق سواء استعمال الهرمونات المسرعة للولادة التي تؤدي الى تقبض الاوعية الدموية في الرحم مما يؤدي الى عدم حصول الطفل على كمية كافية من الاوكسجين، الولادات المتعسرة بسبب كبر حجم الطفل او صغر حجم رحم الام وعمرها ولادة الاطفال الخدج. بعد الولادة الاسباب التي تؤدي الى الشلل الدماغي بعد الولادة تتمثل في. امراض الدماغ (التهاب السحايا والتهاب الدماغ) وكذلك الاصابة باليرقات النووي والملاريا والسل، الحمى العالية جداً الناجمة عن الامراض التي تصيب الطفل، اصابات ورضوض الرأس، نقص الاوكسجين نتيجة الغرق او الاختناق او التسمم بالغاز، اورام الدماغ والنزف في الدماغ والجلطات الناتجة عن اسباب مجهولة. اشكال شلل الدماغ وللشلل الدماغي اشكال متعددة منها: الشلل الدماغي التشنجي. وهو الاكثر شيوعاً يشكل 65% من الاصابات وينجم عن اصابة في القشرة الدماغية والتشنج عبارة عن وجود صلابة وتيبس وتقلص بالعضلات مما يجعل حركة هذه العضلات غير متجانسة وغير طبيعية وهذا الشلل اما ان يكون شقي او سفلي او رباعي. ويتظاهر هذا النوع من الشلل على الشكل التالي: الطرف العلوي بوضعية انعطاف ودورات نحو الداخل واليد والاصابع بوضعية الانعطاف. الاطراف السفلية بوضعية التقريب والانعطاف والدوران نحو الداخل ووقوف الاطفل يكون على مقدمة القدم ورؤوس الاصابع. الشكل الكنعي: ينتج عن اصابة غير هرمية في النواة القاعية ويشكل 30% من الاصابات ويظهر على الشكل التالي حركات لا ارادية رقصية لا يمكن التحكم بها للاطراف العلوية والرأس والاطراف السفلية تزداد بتهيج الطفل او غضبة وتختفي عند الهدوء والاسترخاء، اضطراب في التوازن صعوبة في الكلام، صعوبة في البلع. الشكل الترنحي او الاختلاجي ينتج عن اصابة المخيخ وجذع الدماغ ويشكل 6% من الاصابات ويتظاهر على الشكل التالي: رجفان غير منتظم، عدم تناسق ومشية غير متوازنة. العلاج الطبيعي واعادة التأهيل وللشلل الدماغي طرق عديدة لاعادة تأهيل المصابين به وهو العلاج الطبيعي حيث تقدم الخدمات التأهيلية من قبل الجهات المختصة من مراكز تأهيلية ومستشفيات تعالح حالات الشلل الدماغي وبما انه لا يمكن اصلاح الاجزاء التالفة من الدفاغ ولكن من الممكن كثيراً ان يتعلم الطفل استعمال الاجزاء غير التالفة منه لعمل ما يريد عمله وان افضل عمل ممكن ان نقدمه للمصابين بالشلل الدماغي هو ان نساعدهم ان يعيشوا حياة مستقلة وذلك من خلال تطوير وتحسين قدراتهم الذاتية الموجودة وان نعالج المشاكل المرافقة للاصابة ان امكن وان نستعيد او تحسن جزء من الوظيفة المفقودة. لذلك يجب ان تكون المعالجة مبكرة ما امكن وان تكون متداخلة مع الحياة اليومية والطبيعية بالنسبة للطفل والاعتماد على التكرار وعلى تفاعل الطفل بحيث تكون مشاركته فعالة. وهناك عدة مدارس ونظريات لعلاج الشلل الدماغي وهي في معظمها تتفق على. المساج اللطيف لبعض الحالات، الحركات المنفعلة لتحريك المفاصل والمحافظة على المدى الحركي وحمايتها للحركات والتمارين المساعدة الفعالة والتمارين الفاعلة وذلك حسب قدرات الطفل واحتياجاته ابتداء بتمارين رفع الرأس ثم الجلوس والزحف وصولاً الى الوقوف ومن ثم المشي تمارين تسهيل المستقبل الحسي الحركي استخدام الدعامات والمساند والجبائر والاجهزة المساعدة لتصحيح التشوهات الموجودة والتقويم ويجب ان يتم ذلك بحذر والاستغناء عن معظمها مع تقدم الطفل بالعمر انشطة وتدريبات لتحسين مقدرة الطفل على التواصل ومحاولة الكلام والنطق، انشطة وتدريبات لتحسين المقدرة على المضغ