أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع

سأبقى كوكباً للعشق

غدوتُ بحبّـه رجـلاً حزينـا
شمالاً ليس يعـرفُ أو يمينـا
تسلّقتِ اللواعجُ ساقَ روحـي
وشادتْ فـيَّ إنسانـاً حزينـا
لقد أخلصـتُ حبـي للحبيـب
ولكنْ ظـلّ محبوبـي خَؤونـا
لوى زنـدَ المحبّـةِ بالصـدودِ
وأجهضَ فيَّ للبشـرى جنينـا
و وطّدَ في الفؤادِ جبـالَ شـكٍّ
بصـدٍّ بعـد أنْ كانـت يقينـا
أرادَ بمعصـمـيَّ قـيـودَ ذُلٍّ
و أنْ أبقـى لرغبتِـه سجينـا
أرادَ بمقلتـيَّ غديـرَ دمــعٍ
وفي صدري المحبِّ لهُ أنينـا
هوايَ بعينِه أمسـى رخيصـاً
وظلّ هواهُ فـي عينـي ثمينـا
لقد أحببتُ من أجـلِ الحبيـبِ
أموراً لم تكـنْ عنـدي عيونـا
و ما من مـرّةٍ لهـوايَ لبّـى
حبيبي الصعبُ لو أمراً مَهينا !
شجوني أسرفتْ في القلبِ حتّى
لأعجبُ كيف أحتملُ الشجونا !
جُنـون ٌ حُبّـه يقتـادُ قلـبـي
لنارٍ ، إنّما أهـوى الشجونـا !
سأبقى كوكبـاً للعشـقِ دومـاً
وأبقـى مـلءَ غابـاتٍ حنينـا
و إنْ بقيَ الحبيبُ محيطَ صـدٍّ
وظلّ فـؤادُه فَرَسـاً حَرونـا
و حتّى بعد موتي سوف تبقـى
رُفاتي تعشقُ الرِّئـمَ الضنينـا
و أقطعُ فـي محبّتِـهِ عقـوداً
وأقطـعُ فـي محبّتِـه قرونـا

تحياتي لكم

عاشق رباع