![]() |
وكذلك تموت الأشجار واقفة
هبة الحزن تأتي مع نسمات الصباح.. ونيران المجامر تزداد وهجا ومن رحم المعاناة تنبثق الكلمات التي ستنتفض بعد موتي حية... أن تموت واقفا وأنت تتحدى آلة القمع ولأواء الشدائد والمحن.. وتصمد في وجه العواصف والأنواء, انها أمنية الحر.. وان توارى خلف الأسوار وارتفعت من حواليه جدارات اسمنتية وجدارات الصمت القاتم... ولكن أن تموت واقفا.. انها أمنية النبيل ذلك الفارس بلاجواد.. وكذلك تموت الأشجار واقفة في شموخ وكبرياء واحترام... |
يامن كنت صديقي... مازلت صلبا كالجدار وعلى كاهلي أثقال الأثقال أمضي في شموخ ككبرياء الجبال قد ارتفعت فوق جراحي لملمت تلابيب كياني |
أوقفت زف دمي المهذور
شربت من ماء النهر.. وتزينت بالصبر كعروس بين أحضان دفء السكينة وفي أعماقي وجدان ثورة بركان غضوب كأمواج البحر ثائر كعاصفات الرمال... |
ذقت رحيق الموت قبل الموت
وبعد صخب الكلام حاصرني جدار الصمت في كل مكان بارد كالثلج عاصف كالخريف وألفظ النفس الأخير في سكون قاتم ولكن .... واقفا كأشجار الصنوبر تموت الأشجار واقفة..... في شموخ وانتظام تموت واقفة وقوف الاحترام |
تموت الأشجار واقفة
ولكن البهائم... تلفظ انفاسها متكومة كالركام |
يا من كنت صديقي
مازلت صلبا كالجدار بين عروقي دم وجدي يأبى المصافحة أوالركوع ما زلت شامخا... كالجبال.... رغم العتمات الثقال وعصف الشدائد وويل الوبال تموت الاشجار واقفة دائما كالرجال.... |
يسكنني حياء العمق
ومودة كل الاحباب وفي عميق جوانحي جرح ألم .. وحنين للأمس الصادق يطول بي الصمت... وقليلا ما أقترف الكلام. |
علمتني الأشجار .. وهي تموت واقفة كيف ارسم على محياي ابتسامة... في وجه المنية والردى مبتسما في شموخ |
على صدري أوسمة قهري
تنبعث منه آهات حرى تكوي كالجمر الملتهب وأشجان وجروح بلا التئام ألف ..لام ها قد انتهى سفر الكلام |
يامن كنت صديقي... مازلت صلبا كالجدار أموت واقفا كالأشجار تموت واقفة... رغم هبوب الرياح وعصف الرمال يامن كنت صديقي... مازلت صلبا كالجدار أموت واقفا كالأشجار تموت واقفة... رغم هبوب الرياح وعصف الرمال |
الساعة الآن 07:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع