![]() |
فضل صيام الست من شوال
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الموضوع عن فضل صيام ست من شوال صيام ست من شوال أفضل النوافل ما كان قريباً من الفريضة ، قبلها أو بعدها ، كالسنن الرواتب للصلوات ، لكونها تكمل نقصها ، وتسد خللها ، وتلحق بها في فضلها ، لذلك لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الصوم أفضل بعد رمضان ؟ قال : ((شعبان لتعظيم رمضان )) رواه الترمذي ، وقال : غريب ، وأمر صلى الله عليه وسلم أسامة رضي الله عنه أن يصوم شوال . رواه ابن ماجه . وقد تفضل الله عز وجل على عباده بمضاعفة الحسنات ، فجعل الحسنة بعشر أمثالها ، فصيام رمضان كصيام عشرة أشهر ، وصيام ستة أيام من شوال بستين يوماً ، أي : شهرين ، فيكون الصائم لرمضان وستة أيام بعده - كل سنة - كمن صام دهره كله ، وفي صحيح مسلم : عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستاً من شوال ، كان كصيام الدهر )) وفي مسند الإمام أحمد : قال صلى الله عليه وسلم : (( صيام رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بشهرين ، فذلك صيام سنة )) وسواء نقص شهر رمضان أم تم ثلاثين ، فإنه يعدل صيام عشرة أشهر . ويجوز صومها متفرقة ، ولا يلزم في صيامها التتابع ، وإن كان التتابع أفضل ، ويجوز أن يجعلها في أي أيام الشهر شاء ، وإن كان أوله – بعد يوم العيد – أسهل ، واستحبه بعض السلف . ومن كان عليه أيام من رمضان فإنه يقضيها أولاً ، ثم يصوم ستاً من شوال ، لأنّ فضيلة صيام الدهر لا تتحقق إلاّ لمن صام رمضان كاملاً ، وصام بعده ستة أيام من شوال ، ومن بقيت عليه أيام من رمضان لا يقال عنه : إنه صام رمضان ، لذلك لا يحصل له الثواب المذكور في الحديث ،ثم إن القضاء واجب ، والواجب مقدم على النفل . ومن ثمرات صيام ست من شوال : أنه أداء لسنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو معاودة للطاعة بعد الطاعة ، وهذا دليل قبول الأولى ، حيث وفق الله تعالى عبده لمواصلة طاعته بعدها ، وهو سد للخلل في صيام الفريضة ، وإكمال لنقصها ، وهو شكر لله على نعمة إتمام الصيام ، وهو إكمال لصيام الدهر ، كما جاء في الحديث . والله الموفق . |
الساعة الآن 12:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع