اخي سمو الحكمة
اتحسب ان مرورك من هنا كان سهلا ً علي
ابدا ً و الله و قد اثقلت كاهلي بالاجابه على سؤالك
ليس لانني لا املك الاجابة بل لاني لا املك ان اجيبك حتى يستريح ضميري
لا يهم من قال هذة الحكمة بقدر ما انها غير طبيعيه
لماذا ؟
هل من الحكمة ان نتمنى رجوع الماضي؟
هل من الحكمة ...لو قدر الله بعودته ان نرفضه؟
هل من الحكمة ان ارفض ماضي لانه ماض ٍ قد رحل؟
هل التراث و الارث الثقافي ماض ٍ فقط؟
من الحكمة :ان نحافظ على موروثنا و ثقافتنا و نطورها و نطوعها لتناسب عصرنا مثل الانسان تماما ًانت مثلا ًسمو الحكمة كنت طفل و لكن ليس من الحكمة ان تبقى طفلا لابد ان تتطور و ليس من الحكمة ان تقول لقد ولدت كبيرا و تنفي ان تكون قد مررت بطور الطفوله , انظر ان الدولة او الشعب اللذي ليس له ماضي و جذور يصبح بلدا ً غريب الاطوار فهو لا تقاليد و لا ماضي عريق يفتخر به عنده عقدة النقص لذلك قد يصبح شعبا حاقدا ً كاسرائيل او امريكا
تماما ً كالطفل اللقيط لا جذور و لا عائلة انه انسان في ظروف غير طبيعية
اتعلم ان من اكبر المؤامرات على الشعوب العربية و الاسلامية هو صهرها في بوتقة واحدة لا تقل وماذا في هذا
لان الطبيعي ان التنوع موجود وهو يخدم الانسانية وفي كل المجالات يكفي ان تستمتع بما يميزك ثم تذهب الى بلد آخر فتحب ما يتميز به
ان الحفاظ على الثقافة و التراث قد وعتة الدول الكبرى لذلك انشأو المتاحف و مراكز دراسة الاثار و مراكز ابحاث
و نحن آخر من يعلم مع ان تراثنا اقدم بكثير من كثير ٍ منهم
تولي معظم دول العالم اهتماماً كبيراً لتراثها الشعبي، فهو المعبّر عن شخصيتها، وعن عادات وتقاليد شعوبها، ومن خلاله نطّلع على الإرث التاريخي والامتداد الحضاري لشعوب العالم. وتبعاً لذلك نستطيع أن نقيس مدى عراقة تلك الشعوب وعمق حضاراتها وتطورها على مر القرون.

اخيرا ً و ليس آخرا ً اخي سمو الحكمة

إن التراث هو الهوية الثقافية للأمة، والتي من دونها تضمحل وتتفكك داخلياً، وقد تندمج ثقافياً في أحد التيارات الحضارية والثقافية العالمية القوية . . وبالنسبة للمسلمين فإنهم يتعرضون لهذا التفكك ويندفعون بقوة مطردة نحو التيارات العالمية المتباينة، ويمكن أن نتلمس أسباب ذلك أو بعضها في طبيعة التراث من ناحية، وفي طريقة الإفادة منه ثانياً، وفي القيم العامة التي تحكم إلى حد ما ـ ولو على صعيد القيادات الفكرية ـ عملية التفاعل معه ثالثاً .

اقرا هذه المقوله التي اعجبتني:(ولا يعني ذلك غمط جوانب التراث الأخرى حقوقها أو التقليل من آثارها، فإن الأعراف الاجتماعية والتقاليد الخلقية تتوارثها الأجيال اللاحقة وتكتسبها من الأجيال السابقة، وكذلك فإن المخلفات المادية المحفوظة توضح المستوى الحضاري للأمة ومدة تنوع نشاطها في الماضي، )

الم تسمع بصراع الهنود الحمر من اجل ثقافتهم و تراثهم
الم تسمع بصراع الاكراد من اجل ثقافتهم و تراثهم
الم تسمع بصراع البيرو من اجل ثقافتهم و تراثهم
الم تسمع بصراع جنوب افريقيا من اجل ثقافتهم و تراثهم
و انت ترى و تسمع بصراع الشعب الفلسطيني من اجل ثقافتهم و تراثهم
و.........غيرهم كثير لانهم عرفو ماذا يعني قص الجذور و ان تمسي و تصبح
و انت بلا انتماء بلا وطن

ايضا ً فالقرآن ذكر ان الاولين كان عندهم حضارة في بعض المرات فاقت مانحن فيه
تأمل معي قول الله تعالى في سورة مريم (آية:74):{ وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا ورئيا }
و امرنا ايضا ً بالعضة و العبرة
ال عمران (آية:137): {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبه المكذبين}

انظر ايضا الى سيرة النبي صلى الله عليه و سلم لقد اقر كثير من الاخلاق و العادات التي كانت سائدة عند العرب لانها تتفق مع مبادئ الاسلام خلاف ما نشره اعداء الاسلام من المستشرقين...

اخي اذا لم تكتفي فاسأل نحن نستفيد ايضا ً.... شكرا ًلك .