16/04/2008, 12:55 AM
|
#12
|
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8604
|
تاريخ التسجيل : Feb 2008
|
أخر زيارة : 17/11/2008 (09:40 PM)
|
المشاركات :
1,670 [
+
] |
التقييم : 60
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أشهر مأذون في عنيزة يعترف:معظم زواجات المسيار تنتهي بالطلاق
 |
|
 |
|
[FONT='Arial','sans-serif']الخميس 05/05/1427هـ ) 01/ يونيو/2006 العدد : 1810[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']رغم تحمسه للفكرة.. أشهر مأذون في عنيزة يعترف:[/FONT] [FONT='Times New Roman','serif']معظم زواجات المسيار تنتهي بالطلاق[/FONT]
أحمد ضيف (عنيزة)
قبل 15 عاما فقط، لم يكن احد، في المملكة ولا في غيرها من اصقاع العالم الاسلامي، ليفهم ما يعنيه مصطلح «المسيار»، الذي بات اليوم كأبيات الشاعر المتنبي: (يسهر الناس جراها ويختصم). لم تمض بعد، عدة اشهر على الفتوى الشهيرة التي اطلقها مجمع الفقه الاسلامي بإقراره زواج المسيار، كواحدة من صيغ الزواج الشرعية في الاسلام، الا ان كثيرين لا زالوا يرون فيه امتهانا لكرامة المرأة وغمطا لحقوقها.
اذا ما تطرق الحديث الى المسيار، فلا بد ان يشار الى منطقة القصيم، على انها المنطقة التي «ابتدعت» هذا النوع من الزواج. لكن كيف ينظر أشهر مأذون في القصيم الى هذا النوع من الزواج؟ هل هو برأيه «مشروع خاسر»، ام انه مسلك اجتهادي صائب، ساهم في حل العديد من الاشكالات الاجتماعية؟.
لا تساور الشيخ عبد الله الجبر، الذي يرأس المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بعنيزة، ذرة شك في ان زواج المسيار: «بدأ اولا في بريدة، عاصمة القصيم الادارية، ثم انتشر بعدها في بقية المحافظات، ومنها الى مختلف مناطق المملكة»، نافيا ان تكون عنيزة: «هي المحافظة الاولى في البلاد التي عرفت هذا النوع من الزواج كما يتردد».
ورغم انه لم يعرف الا قبل 15 سنة، كحد اقصى، الا ان الشيخ الجبر، الذي يعمل مديرا لاحدى المدارس، يجزم ان نسبة انتشار المسيار في المنطقة: «تناهز الـ 20 الى الـ 30% من نسبة الزواجات في المنطقة»، عازيا نشأته –المسيار- والاقبال عليه الى سببين رئيسيين: «الاول، توفر اعداد كبيرة من الفتيات فاتهن قطار الزواج، واذا ما رغبت في الاقتران بأحدهم فلن تعثر الا على رجل مسن، فيما تكون هي راغبة بزوج شاب، فتضطر الى القبول بالشاب على الصورة التي تعرف بالمسيار».
ويعتقد الشيخ عبد الله، ان العامل الآخر الذي ساهم في قبول وانتشار المسيار: «وجود شباب لا يملكون تكاليف الزواج المعتاد الباهظة، رغم احتراقهم بنار الفتن، فيلجأ الى هذه الصورة طالما ان ثمة نساء يوافقن على من في مثل وضعه المادي».
ورغم عديد الاصوات التي تطالب بوقف صورة الزواج هذه، تأسيسا على ان فكرته قائمة على امتهان للمرأة، الا ان الجبر، يعتقد ان حديثا كهذا مبالغة لا داعي لها: «فثمة لبس واضح في الاذهان ازاء هذا الزواج. ولو اوضحت الصورة التي نقرها ونعتقد بصلاحيتها، اذن لزال اللبس وتوقفت كل هذه الدعوات».
صور المسيار
لكن.. هل ثمة صور متعددة لهذا الزواج؟: «قطعا»، يقول الجبر، ويضيف: «ثمة صورة شرعية نقرها وأخرى لا نقرها ولا نشجع عليها»، موضحا: «اذا طبقت في الزواج اركانه الكاملة فهو جائز لا اشكال فيه، بدليل ان ام سلمة رضي الله عنها منحت ليلتها لعائشة رضي الله عنها، خشية من ان يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، وينبني عليه انه لا اشكال في تنازل المرأة عن حقوقها الخاصة».
ويتابع: «ثمة مسيار آخر لا نقره، وهو النوع الذي يقترن بشرط الخفاء، بحيث لا يعلم به احد عدا الزوج والولي والشهود والمرأة، اذ يجر هذا النوع مشاكل لا حصر لها وقفتُ على بعضها».
علقة ساخنة
ويسرد قصة شاب تعرض لعلقة ساخنة، بسبب هذا النوع من الزواج: «فهو كان يتردد على منزل المرأة في وقت صلاة الفجر مباشرة. شك الجيران في وضعه المريب، وفي احدى المرات استوقفوه، وجرعوه علقة ساخنة، لم يتخلص منها الا بعد ان حضر ولي المرأة واقر امامهم بأنه زوج ابنته على سنة الله ورسوله»، ويتابع: «كانت الخاتمة مؤسفة بالفعل، فقد قرر الزوج بعد ان تعرض لهذا الموقف ان يطلق المرأة التي لا ذنب لها بسبب انتشار الامر ومعرفة الناس بأمر زواجه الثاني الذي كان طي الكتمان». الجبر يؤكد من خلال خبرته الكبيرة، ان هذه الزواجات: «لا يغلب عليها الاستمرارية، المقصودة شرعا، بل ينتهي معظمها بالطلاق».
سقط متاع
لكن لماذا؟ يجيب: «معظم الشبان الذين يقدمون على هذا النوع من الزواج يكون في مقتبل اعمارهم، لم يكوّنوا انفسهم بعد، اغلبهم جامعيون، فيقبل بامراة اكبر منه سنا وربما لديها عدد من الاطفال، طالما انه لن يتكلف شيئا، لكنه سرعان ما سيفكر في تركها والاقتران بفتاة بكر في عمره اذا ما تمكن من توفير المادة المناسبة»، جازما ان معظم النساء اللاتي يقبلن بهذا الزواج: «تعرف ان الطلاق سيكون مصيرها، فهي رضيت بداية بليلة واحدة واسقطت حق النفقة، وهي تعرف حينها انها رضيت بأن تكون من سقط المتاع ويمكن تسريحها في اية لحظة»، ويقول ان هذه الزواجات: «غالبا ما يشترط فيها عدم الانجاب المقترن بالطلاق، لأنها فيما لو انجبت فسيضطر الى ضمهم لحفيظة النفوس، ما يؤدى الى انتشار الخبر».
اهانة للمرأة
بالنسبة لفوزية النعيم، وهي اعلامية وناشطة اجتماعية في منطقة القصيم، ثمة تناقض واضح في حديث الشيخ، اذ انه اعترف بان المرأة في زواج المسيار: «ليست الا سقط متاع».
ولا ترى النعيم، ان المسيار ظاهرة في منطقة القصيم: «انه الآن منتشر في كل مكان، وليس في القصيم وحدها، لكن البعض نسبه الى المنطقة، ربما لظهور الاسم صريحا من احدى محافظات القصيم».
النعيم تؤكد ان غالب نساء القصيم: «يرفضن هذا الزواج، اذ يعتبرن فيه اهانة للمرأة اكثر مما فيه حفظ لحقوقها وكرامتها».
وتذهب النعيم حد وصف المسيار بأنه: «مشروع زواج قائم على الخيانة والكذب».
لكن.. اذا ما كان كذلك، فلماذا ترضى به شريحة من النساء في المنطقة، او غيرها؟ تجيب: «قد تكون الظروف القاسية التي تعيشها في المنزل، فترغب بالتحرر من هذه الظروف التي لا تطاق بأي وسيلة حتى وان كانت كارهة لهذا الحل الاخير الذي يشبه الكي، وربما تكون احدى الفتيات اللاتي فاتهن قطر الزواج فترضى بهذه الصورة لتبقي على شيء من انوثتها».
طرق ملتوية
غير ان الجبر، يعود ليؤكد ان صورة المسيار الحقيقية لم تُفهم بعد، جراء اختلاطها بصور جائرة ومقيتة: «وزبدة القول انه ينبغي على كل من يرغب بالزواج ان يتجنب الطرق الملتوية، وان يسلك الطريق الواضح، واذا ما فعل فان الشرع احل له اربعا من النساء، اما السير في الطرق المظلمة فغالبا ما تكون نتائجه وخيمة واليمة في الان نفسه»، مستدلا بعدة حالات تحولت من المسيار الى الزواج العادي: «احداها لقريب لي انجبت له زوجته بالمسيار طفلا، فجعل لها يوما كالأخرى رغم انه مستقر في الرياض وهي في عنيزة».
الجبر، الذي رفض الاقرار بأنه «مع زواج المسيار وأحد المتحمسين له»، آثر اجابة دبلوماسية، بين فيها انه: «مع الزواج الواضح، الذي يضمن للمرأة حقوقها لجهة النفقة والقوامة». |
|
 |
|
 |
|
|
|