اخى الفاضل الموسى
اسمح لى اشكرك على موضوعك الرائع الذى اوجز معانى كثيره فى كلمات قليله
و اسمح لى ان ادلوا بدلوى فى الموضوع
كلنا قد نتعرض لمواقف كثيره في هذه الحياه
قد تثير حساسيه العين فتذرف بالدموووع
سواء اكانت هذه الدموع من اجل الفرح او من اجل الحزن..
فعندما يبكي الشخص،
فإنه يخرج كل ما تراكم في نفسه من غضب وأسى وحزن،
ويعبر عن كل شعوور يجتاحه في تلك اللحظة..
وعندما يكبت بكاءه فيصبح عرضه للامراض النفسيه
من ضيق البال والكآبه وغيرها..
وفي بعض الاحيان عندما يبكي شخص ما فانه يتعرض للسخرية او النقد
فيخشى ان يعبر عن مشاعره بالبكاء امام الناااس
فالبعض يقول ان البكاء علامة ضعف
والبعض الاخر يقول انه تنفيس عن النفس من الهموم التي تغمرها
العين تتبع القلب ، فإذا رق القلب دمعت العين ، وإذا قسى قحطت ، قال ابن القيّم - رحمه الله – في كتاب " بدائع الفوائد : " ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب ، وأبعد القلوب من الله : القلب القاسي " وكان كثير من السلف يحب أن يكون من البكائين ، ويفضلونه على بعض من الطاعات ، كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار " .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع فيقول " ... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها " . رواه مسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وكان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال : صوتاً حسناً ، ودمعاً غزيراً ، وطعاماً من غير تكلف ، فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية دهره ، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه
