استاذنا الفاضل الموسى
اشكرك على طرحك المميز لمواضيع تجعل اقلامنا تبذل قصارى جهدها فى الرد و مهما بذلت قصارى جهدها لن ترقى لقوة قلم حضرتك اسمح لى بالمداخله البسيطه :
قلبي وقلمي ....
يبدو ولأول وهلة أن هناك شيئا ما يباعد بينهما ...
أن هناك فارقا ما يفصل بينهما ...
لكنهما يعنيان بالنسبة لي شيئا واحدا قلمي .. هو قلبي فما ينفعل به قلبي ويحس ويشعر يتدفق به قلمي فياضا على الورق عبر دقات هي حقيقية نبض حياة . وأي حياة ؟؟ فحين يلتهب الإحساس يتفجر الحرف حياة تنتفض الكلمات حبا وينبض القلم عبرا فينطق أروع الكلمات والعبارات وبما أنني أعشق موسيقى الكلمة وأحب لحن الحرف وأقدس نغم المعنى اليوم ... حين تختلج الكلمات حبا سامسك بقلمى كي أبدي رأيي في ذاك الموضوع الذي شغلني طيلة فترة حياتي منذ نعومة أظفاري وأنا أراه يحلق حولي بأجنحة من كبرياء وفخر وكأنما هو يتحداني حان الوقت كي أدخل معه في صراع دام بينناطويلا اليوم السعادة تغمرني تلفني ترجمت ذاك الموضوع ذاك الطائر في رأسي العنيد ثم حلق عائدا يصحبه رأيي ذاك الذي تحتوي حروفه جزيئات ذاتي ... وتحتوي كلماته بعض كياني هاهو ذلك الموضوع وذلك هو رأيي يفرض نفسه على نفسي
حين أكتب رأيي أن لاأعرف من أكون ؟ و لامن أين أنا ؟ ومن أي عالم أتيت ؟؟
هكذا هو قلمى يصف نفسه حين يحس بظلم او حين تنضب كلماته
فهو طائر أبيض جريح الجناح , كسير القلب , قطرات دمي الحمراء تتساقط على بتلات ورود بيضاء ولكن دمي ليس كدماء البشر وإنما هو حبر أحمر يكتب فياضا على الورق كلمات ملؤها الصدق والصراحة
هكذا هو حديث قلمى و قلبى
حين أفتح قلبي أباغت نفسي الكامنة في قلب قلبي ....
** حين أفتح قلبي أحاور ذاتي حديث الروح للروح ....
*** حين أفتح قلبي أقاسم عقلي متعة لقاء النفس بالنفس ....
تلك اللحظة الحلوة أحبها , عندما نلتقي قلبي , وقلمي , وعقلي , وأنا حين نتحادث والوضوح يضئ لحظتنا ...
حين نبدي آراءنا والصدق يؤنس جلستنا ...
دون أن ينصت إلينا أحد ... دون أن يشاركنا أحد ... دون أن يقاطعنا إنسان
لحظة تختلج الكلمات فيها حبا ... لحظة يموج فيها حديث القلب للقلب ,,, وحديث الروح مع الروح حينذاك يغمرني الرضى عن نفسي ... عن ذاتي ... وعن زماني