19/07/2008, 07:04 AM
|
|
ليلة الوداع ...أغمدتُ فيها قلمي
ليلة هادئة ، سكونُ ، بزوغ قمرٍ مع نافذةُ غرفتي زاد ليلتي فرحُ وبهجة
ضننتُ أن تلك الليلة هي البداية لليالٍ نهتني بها مع ذلك القمر
كلُ في مرقدة لاتكاد تسمع للناس حتى همساً ، الطيور
في أعشاشها تحتضن بيضها بكل هدوء ، أنا في
غرفة نومي أقضي أسعد يومٍ في حياتي
لم تدم تلك السعادة كثيراً . انقطع
عني ذلك الهمس ، خشيت
عليه ، زادني ذلك ألما
هدوء يعقبه عاصفة
مُزعجة كادت أن
تسقط قلبي .
عاد إلي ذلك الهمس ، لكنه على غير عادته ( همس بغلظة ) يطلب مني
التوقف عن همسي ، بل الرحيل من مضجعي ، إلى غير رجعة
جلستُ مع نفسي أستشيرُها وتشرني ، أرحل أم
أُرحّلّ ،وإذا بصوت صديق لي يرافقني في كل
مكان ، وأنا استأنس بصحبته ، وضعتُ
مسكنه على قلبي ، ليتشاوران
فيما بينهما بلغة يفهم كلٍ
منهما الآخر ، القرار
قرار عقلي .
ذلك الصديق ، سألني :أراك حزيناً لست كعادتك مالخطب ؟ أجبته
بدمعٍ أنهال من حبيبتيّ ، سألني ثانية :أهو الوداع ؟ قلت
نعم هو ذاك ، قال : وأنا من يسمع صريفي بعد الآن ؟
من يُتابع خطواتي ومدادي ؟ من يرد عليّ
السلام؟ من يزيد مدادي نوراً ؟ قلت
لاعليك سأجد لك عملاً ساخناً
انتظرني أهدأ وسنفكر سويّاً
في أمرٍ آخر.قال : وماذا
تقول أنت ؟ قلت :إنها ليلة
الوداع أغمدتُ
فيها قلمي...
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|