سفنٌ أبحرت من مكانٍ بعيد ، لتصل إلى المكان الموعود ، لتحمل على متنها ما تريد.

بحث قبطانها عن بضاعته ، لكي يعود بها إلى مكانٍ آمن. بضاعةٌ مُزجاة وبعضها
غالية الثمن ، حقبة من الزمن أخذ يجمعها من أطرافها ، البعض فضل
العيش ، في واحة كلها فضيلة ، ينعم بالرخاء بين أقرانه ، عشق
المقام هنا ، أوسمة من ذهب أعطيت لذلك المقيم ، قد لاتكن
مرئية ، ولكنها بالصدور مخفية ، وبعضها رحل مع تلك
السفينة إلى وجهة غير معروفة ، لكن مع
البحث عرفت الوجهة ، فُقد الأمل
أُقيمت المأتم ، اعتقدنا أن
الموج أخذهما إلى
مكانٍ بعيد .
من بقي ضاقت بهم الأرض بما رحُبت ، كانوا بيننا وفجأة رحلوا تحت جُنح الظلام
وضع الطُعم ذلك البحار لمن يهمه الأمر دون التريث في الاختيار ، تركنا
المكان حُزناً وألما ، لكونه تاه في عالم البحار ، قبطانها قراصنة
أشبه بعروج وأخيه خير الدين ، لهما خبرة في عالم
القراصنة، مفتاحٌ وضعته هنا وأمّنت عليه ، خوفاً
من العثور عليه ، لكنه فارقني دون حتى
اعتذار ، بحثت في كل الأمصار
علني أجده ، لم يعد يهمني
ذلك المفتاح لكن المهم
من يحمله ، سُرق
أم أُهدي لغيري.
أثناء تجوالي مررتُ بقومٍ أقاموا لهم مأتماً ،دخلت معهم ، اعتقدت أن أهل القرية
أصابها كسف من السماء ، وإذا بالخبر موت أحدهم ، لم أعرف أنه ذلك
الصديق . العزاء واجب ،رغم أن الشكوك تراودني ، لعلها حيلُ من
حيل القراصنة . استسلمت للأمر ، غادرتُ إلى مكان بعيد
أتذكره و أدعو له بالرحمة والمغفرة . القلب لا يزال به
من الأمر ، مُعلن الخبر لم يُجيد نقل الخبر ، لو كان
بالواشنطن بوست لرفض من عمله ، لكنه
في هجرة لا يتعامل إلاّ مع من يصدقون
ولا يُكذبون . قراصنة لم يعودوا
لعلهم أخذوا ما يريدون
أو أنهم عرفوا أن
القوم يأتمرون
بهم . نعم
هم قراصنة البحار.