صَمّتٌ وعلى مَضضّ
تتزايد الصرخات هنا وهناك ، تهجمٌ وتهكم ، رجمٌ بالغيب ، مجرد تخيلات

ظلامٌ دامس ، نخطو خطواتُنا بتسارع لنصل إلى الحقيقة ، لكن

الظلام حال دوننا ودون ما نصبو إليه ، قد نصل إليها متأخرين ، بعد فوات الأوان

لكننّا نجد أن ما خطونا تعبٌ ومشقة . نرمي من نريد بكل ما يمكننا حمله ، حتى يزداد به

الألم ، عبثٌ ، دون النظر إلى عاقبة أمرنا .
عبثٌ .
وقلة حيلة .
الصمت ُ قد يكون درءاً لما قد يكون .
تحمّلٌ وتجنب . لكن قد يراه البعض أنه حلٌ ، طالما أن صاحبه فضّل الصمت فهذا يعني الطريق

سالكه وقد تؤدي إلى زيادة العبء على الآخر.

البعض من الناس يخشى والبعض يسعى ، لا يدري الثاني أن الحياة دروس وأن

الحياء شعبةٌ من الأيمان . لا تستطيع سدّ أفواه الناس ، والقيل والقال ، وكثرة السؤال .
تلجأ إلى الله .
لعل الله يوقف من لا يدري عن عِظم تلك النتائج المرتقبة . تجد الهمز والّمز هنا وهناك

بيدك كل شيء تستطيع منعه ، لكن أدبُك وعلمك يمنع ذلك . كثيرون أولئك ، وكثيرون من يتأذون ويخشون

الضرر . قد يعتبرها البعض منهم ، عجزٌ وخلل ، لكنها صبرٌ وطلب فرج . يسعى من يخشى ، لكن من

لايدري أو يدري يعتقد أن الأخر يتنفس الصُعداء وأنه أصبح يمسك بزمام الأمور ، وأن الآخر يبحث عن الهروب . لذا

يُرى الصمت وإن كان في

الصمت

مضض.