الأسلوب:
هو الطريق،والوجه والمذهب،ويجمع على أساليب[1]،وهي الطرق التربوية التي يستخدمها المربي لتنشئة المتربين التنشئة الصالحة.وتتميز التربية الإسلامية بتنوع أساليبها وتعددها،بما يتيح للمربي اختيار الأنسب والأفضل لطبيعة المتربي،مما يجعله يستجيب لمؤثراتها النفسية.
أسلوب القدوة الصالحة:
وهو أهم الأساليب فلا خير في مرب يتشدق بقيم واتجاهات لا يحققها سلوكيا في نفسه،وينهانا القرآن الكريم عن التناقض بين القول والفعل،يقول تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ[2]}.
لقد كان الرسول الكريم r القدوة الحسنة لكل المؤمنين والمثل الذي يجب الاهتداء به قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً[3]}.
وعندما سئلت أم المؤمنين عائشة عن خلق الرسول قالت:ألست تقرأ القرآن،قلت:بلى،قالت:فإن خلق نبي الله rكان القرآن[4].
ويجب على كل مرب ـ أب أو مدرس أو واعظ...ـ أن يضرب المثل بنفسه لكل ما يدعو إليه حتى يكون له الأثر الطيب في نفوس النشء،إلى جانب تخير الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الأطفال لما له من أثر في الصياغة الثقافية للفرد،ويجب أن تكون سيرة الرسول عليه السلام جزءا دائما من منهج التربية ليكون قدوة حية أمام الناس للفرد.

[1] (أبن منظور:لسان العرب،1/473)

[2](سورة الصف: الاية2ـ3)

[3](سورة الأحزاب الآية ـ21)

[4] (أخرجه مسلم 1/513)