أولا نقول : بسم الله الرحمن الرحيم

ونبدأ بما يخص الزوجة : يجب على الزوجة أولا قبل أن تطالب بفضحية زوجها أن تتقي الله تعالى
أولا في اختيار الصديقات والصاحبات الكريمات العفيفات وأن تختار صديقة تخاف الله تعالى صديقة
وفيه مخلصة ، وأن تتجنب صديقات السوء مثل صديقتها الخائنة لأنها تودي بها إلى المهالك وإلى
طرق مسدودة ، وقد تحقد عليها هذه الصديقة ، أو تضمر لها العداوة بسبب سذاجتها وطيبتها الزائدة
عن اللزوم وتستغلها في مشاريع سيئة .

نعم هذه الزوجة قد تكون طيبة ولكن لو لم تجد فيها صديقتها السيئة زيادة في الطيبة والغباء أيضا
لما فعلت ما فعلته من غدر وخيانة لها واستغلال لطيبتها في اقامة علاقة مع زوجها وخيانة في
الصداقة التي كانت بينهما .

يجب على الزوجة ألا تزيد في هدم أسرتها مثل أطفالها وضياعهم وكذلك يجب عليها ستر زوجها
ونصحه ، في ما بينه وبينها بطريقة التلميح لا التصريح ،

أو المواجهة بينها وبين زوجها بمواجهة قوية
يكون نتيجتها البناء وليس الهدم أي تنوي بهذه المواجهة بناء الأسرة وليس هدم الأسرة .
لأن الأسرة لبنة من لبنات المجتمع لو تفككت أي تفكك ما بين الزوج والزوجة والأطفال لزادت
المشكلة وتوسعت ويصبح الضرر أكبر من الضرر الصغير الذي حدث ، لأن زمام الأمور في
هذه الحالة عند الزوجة وليس عند الرجل .

تحاول أن تذكره بالله عز وجل أو تقول له : يا زوجي العزيز الكريم أنا أحبك وأخاف عليك وعلى
أولادنا من الضياع ، لو أن أختك يا زوجي أو أمك متزوجة من رجل ، أسألك بالله العظيم عندما
تموت غدا وتقف بين يدي الله تعالى هل ترضى أن زوج أختك أو زوج أمك يخونها مع امرأة ثانية ؟

فلا شك إذا كان هو رجل عاقل وصاحب شهامة سيقول : لا لا أرضى ، عند ذلك تقول له : كذلك
يا زوجي الحبيب أنا لا أرضى أن تخونني مع صديقتي هذه السئية الخبيثة التي لم أكتشف ولم
أتوقع أن تغدر بصداقتي وتخونني معك ، اتق الله يا زوجي فأنا أحبك وأحب أولادي ولا أريد أن
أهدم بيتي وأسرتي لأنني لا زلت أحبهم وأحبك .

وهكذا تذكره بالله تعالى وتقول له : أنا أخاف عليك يا زوجي من غضب الله وأن لا يرحمك الله وتدخل في عذابه بسبب تدميرك لحياتنا أنا أقولها بيني وبينك ولا أحد يعلم بنا إلا الله عز وجل . وسوف يعود إلى رشده بإذن الله تعالى ، وسيتوب إلى الله بإذن الله تعالى ويقول : سامحيني يا زوجتي الغالية .

أما الصديقة الخائنة ، تحاول بطريقتها وذكائها تتخلص منها وأن لا تفتح لها الباب ، ولا تدخلها بيتها
أو تستعين بزوجها في التخلص من هذه الصديقة الخائنة بطريقة أو بأخرى وكذلك أيضا تستطيع
مواجهة صديقتها مثل مواجهة زوجها ،

وتقول لها : لو أنك متزوجة وتكتشفين أن زوجك يخونك مع أحد صديقاتك هل ترضين بذلك ؟ أو تقول لها لو أن أختك أو أمك متزوجة وتكتشفين أن زوجها يخونها مع امراة اخرى هل تسكتين أم تزعلين ؟ فإذا قالت أزعل وأغضب .

تقول لها : كذلك أنا الآن في مصيبة كبيرة منك أنك صديقتي وخنتيني مع زوجي ، أرجوك ابتعدي
عن زوجي وأسرتي لا تهدمين حياتي فأنتي لا زلت صديقتي وأخاف عليك من غضب الله ولعنة
الله وان لا يرحمك الله بفعلك هذا وتدخلين النار ، انا متاكد تماما أنها سوف تبتعد عن حياتهما
وتقول لها : سامحيني أرجوك على ما فعلت .

وهكذا تكون قد احتفظت بأسرتها وسترت على زوجها وسترت على نفسها وسترت على صديقتها .

أرجوا أخي الفلاح العربي أنني قد وفقت للصواب في هذه المشكلة وللجميع تحياتي . المـوج الجندبي