عرض مشاركة واحدة
قديم 04/07/2009, 01:29 AM   #15


الصورة الرمزية almooj
almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 56
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



( الحلقة الثالثة )

الدياس : والجواب عن الدياس يبدأ من زراعة الأرض ، وقبل زراعة الأرض ( تبشر ) الأرض ويقولون : ( من يبشر معنا ؟) يبشر بكسر الياء وكسر الباء وتشديد الشين فيتبرع بعض الجماعة وأهل البيت بتبشير الأرض وهو تنقية أراضي الزراعة وحقول الزراعة المسماه الركايب وجمعه ركيب أو تبشير البلاد ، والتبشير معناه التنقية والتصفية من الحصى والحجارة ، فيبشر الركيب أي الحقل من الحصى والحجارة الصغيرة والكباب بضم الكاف وفتح الباء والكباب جمع كبابه وهو التراب المتلبد المتماسك دفعة واحد مع بعضه البعض فإذا كان قاسيا مخلوطا بالحجارة يؤخذ ويرمى بعيدا عن الركيب وإذا كان ترابا فقط يدهك الفلاح ويدعس عليه برجله ويفتته برجله لانه لا زال تراب لا يضر وإنما الذي يرمى بعيدا عن الركيب ويصفى هو الحجارة والحصى وتسمى هذه العملية كما ذكرنا التبشير يعني التصفية والتنظيف والتنقية ،تمهيدا للزراعة وحرث الأرض

الحرث : وبعد ذلك تحرث الأرض بالمحراث بواسطة ثورين مقرونة ببعضها البعض بخشبتين حتى لا تتفرق وتهرب من بعضها البعض ويسمونها القرينه أو المقرونه مع بعضها البعض ويسوقون الثيران في البلاد والركيب في عملية نبش التراب وتربة الأرض وتجهيزها للزراعة وبعد ذلك يقوم شخص أو شخصين بإحضار البذور ويحتزم ويضع البذور في حثله أو ويرفع ثوبه ويضع البذور في ثووبه وحثله والحثل هو تجميع الثوب الذي يلبسه ويطويه إلى خاصرته بحزام قوي حتى يتكون لديه جيب كبير يضع فيه البذور.


الخريطة : أو يكون معه خريطة بكسر الخاء وكسر الراء وهو وكيس معلق على أكتافه أو على رقبته فقط وياخذ من البذور بيده ويرمي بها في التراب والتربة ويبذر البذور على الأرض على الركيب المحروث بعملية الحرث حيث يوجد حفر ترابية في الأرض في الركيب تسقط عليه البذور وبعد فترة مع الأمطار ترتوي الأرض و تستوي البذور وتظهر على شكل نباتات خضراء جميلة إما تكون قمح أو ذرة أو شعير فإذا استوى يقولون ينجح الزرع أو نجح الصيف ويكتمل نضوجه وينضج وتبدأ عملية الصرام .

الصرام : بعد أن يستوي الصيف ويظهر القمح أوالشعير أو الذرة على حسب ما بذره الفلاح بعد زراعته ونجاحه يأتي وقت الصرام بكسر الصاد وفتح الراء وهو التقطيع وقطع وصرام نبات الذرة او القمح أوغيره


المحش : يصرمون الزرع بالمحش بفتح الميم وفتح الحاء وهو آلة حادة مثل السكين ولها أسنان كالمنشار لكنه معكوف وهو آله شبه دائرية لها مقبض لليد والباقي أسنان كالمنشار ويقطع الصيف والزرع ويجز بالمحش من أسفل نبات القمح او الشعير ويجمع على شكل حزم تسمى حزمة أو عصدة
بضم العين وسكون الصاد كل مجموعة تحزم مع بعضها البعض ثم تؤخذ وتنشر في الشمس لانها لا زالت خضراء حتى تجف ويتكون لدينا حزم كثيرة وعصد كثيرة وبعد أن تنشف في الشمس تؤخذ هذه الحزم إلى الجرين ، وهو مكان الدياس ، دياس القمح أو البر ، لفصل الحبوب عن الورق بواسطة الدياس .

الجرين : تؤخذ الحزم إلى مكان يسمى الجرين بكسر الجيم وكسر الراء ويكون عادة خارج البيت وخارج الدار وبعض الأحيان يكون الجرين داخل الدار لكن غالبا يكون في خارج البيت لأن مساحته تكون كبيره ثم يدمس القمح أو الشعير بالمدماس في هذه الأرض الخاصة المسماه الجرين .

المدماس : والمدماس بكسر الميم وسكون الدال والمدماس قطعة كبيرة تؤخذ من الأشجار القوية طولها مترين أو أكثر وذلك لفصل حبوب القمح أو الشعير بواسطة الدياس بالمدماس هذه العملية عملية فصل الحبوب وتنقية الجبوب من الأوراق تسمى الدياس وتكون في الجرين والجرين كما قلنا أرض كبيرة واسعة المساحة وتكون قاسية بعض الأحياك ومدموكة بالمدماك .


المدماك : هو حجر كبير يدمك به الجرين أو الأرض ويكون المدماك بعض الأحيان في مكان آخر حجر كبير يظهر عليه الناس بأقدامهم ، إذا يدمك بالمدماك على المكان الصلب من أرض الجرين ليتساوى سطحه تمهيدا لعملية الدياس وكذلك يكون الحجر متساوي أيضا مثل المدماس ، والمدماك من الحجر والمدماس من الشجر أو يسمونه المدمس والمدمك وهما ليس فيهما تعرجات ، ويكون الجرين أيضا أرض مدهوكة أو مدموكة بصخر يسمى المدماك أو المدمك حتى يتساوى سطح الجرين ثم يكنس الجرين وينظف ويوضع عليه حزم الشعير أو القمح وتداس بالمدماس أو المدمس كما يسمونه قديما .

ويربط المدماس بعض الأحيان بثور وإلا ثورين ثم يدعس عليه بواحدة من الأرجل أو باثنتين ويصيح الرجل بصياح تعرفه الثيران إذا وصلت للطرف الآخر من الجرين عند الدياس أو عند حراثة الأرض ويقول : ( هلم هلم هلم هيييييه هيييييه )

هلم : بفتح الهاء وفتح اللام معناها إرجع وعود أو تعال ، ولا تقتصر كلمة هلم في هذا المكان في الجرين فقط بل يقول الرجل لصاحبه إذا أراد أن يناديه ( تعال هلم ، يعني : تعال ناحيتي أو جنبي ) وهي كلمة عربية من الفصحى موجودة في كتب السيرة كثيرا ( هلم إلى هنا أيها الرجل ) أي ( أقبل علينا )
ففي المنطقة يقولون : تعال هلم أو اقبل هنيه يعني هنا .

السفا : وبعد تصفية الحبوب من بقايا نبات واوراق الشعير أو القمح في الجرين بعملية الدياس تأتي مرحلة وعملية يسمونها السفا بفتح السين وفتح الفاء ، الذي بهذه العملية غالبا يطير السفا وهو الأوراق المدموسة أصبحت سهلة التناثر مع الرياح عند تسفية الحبوب من سفا وأوراق القمح ولا يبقى إلا الحبوب حبوب الحنطة أو الشعير منفصلة نقية من كل شيء .

وكما قلنا : بعد الدياس تأتي عملية السفا حيث تتراكم أوراق واغصان القمح أو الشعير اليابس بعد الدياس تأتي عملية تصفية الحبوب من الأوراق فيبقى أوراق كثيرة وأغصان بعد الدياس على الحبوب ، فيتكلمون الشيبان أوالرجال ويقولون : ( هاه من يسفا القمح ؟ ) والكثير منهم يتبرع ويسفي القمح أوالشعير أو مع وجود رياح تطير بقية الأوراق في الهواء أو يوضع لها مكان مفروش تتطاير عليه الاوراق .

وتجمع هذه الأوراق اليابسة وتتطاير في الهواء وتجمع وتؤخذ علفا للحيوانات ، ويسمونها ( الرفه ) بضم الراء وضم الفاء ، وفي كثير من الأوقات يقوم النساء بعملية السفا للقمح او الشعير ، مع ملاحظة
أن حبوب الذرة ، لا يشملها عملية الدياس ، وليس لها دياس ، وإنما تؤخذ حزم الذره إلى مكان ثم تخبط
هذه الحزم بواسطة المخباط ، بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الباء .

المخباط ، وهو غصن قوي من الأغصان مهمته يهل ويسقط حبوب الذرة بواسطة الخبط باليد ويسمون هذا الغصن المخباط بواسطة ضرب حزم الذرة باليد .

الخريطة : عندما تتصفى الحبوب ولا يبقى إلا الحبوب يجمع في خرائط وهي جمع خريطة وهو ما تم الاستفسار عنه في أول الموضوع والسؤال عن الخريطة ، والخريطة هي أكياس من الليف بعض الأحيان أو من قماش خاص قوي مثل أكياس الرز المعروفة وهذه هي الخريطة أي الكيس ، يجمع فيها حبوب القمح .

وفي بعض الأحيان في البلاد الكبيرة والركايب الكبيرة أي الركيب الكبير : وهي الأرض والبلاد بمعنى الأرض ومعنى الركيب هو الحقل والأرض الزراعية التي تزرع فيها القمح يسمى ركيب أو بلاد والبلاد ليس لها مفرد بالنسبة في المنطقة قديما إلا ركيب ، أما مفرد البلاد المعروف بلد وهو البلد أو المدينة المعروفة في اللغة العربية أيضا بلاد .

لكن : يسمي بعض الناس قديما البلاد بأرض الزراعة يعني مكان الزراعة وحقول الزراعة وهو الركيب ، ويسمونها غالبا البلاد أو ركيب كما أسلفنا ، فيكون محصول البلاد كبير جدا ويجمع أكثر من خمسين كيس يأخذ منها أصحاب البيت ويذهبون بها إلى البيت وترص وترصف داخل الدار إلى أوقات طويلة طول السنة ويؤكل منها لفترات طويلة ويصنع منه الخبزة والعصيدة بعد طحن الحبوب في المطحنة أو الرحى آلة قديمة لطحن الحبوب وهي حجرين دائرية صلبة توضع على بعضهما البعض ويوضع بينهما الحبوب ثم تدار باليد لطحن الحبوب حتى تصبح طحينا . ومن الطحين يصنع غذاء مفيد للجسم ومذكور علميا القمح طحين البر الأسمر والشعير وهو الشوفان المعروف الأبيض ويصنع منه كذلك عالميا كما هو موجود في الأسواق البيرة وقهوة الشعير والخبزة والعصيدة وغيرها من الأكلات والمشروبات المفيدة للجسم ،،،،،،،،،،،،،،

هذه الحبوب مفيدة جدا ومنها ماء الشعير ثبت علميا فائدته للجسم وخاصة الكلى والمثانة في جسم الإنسان وكذلك ، من البر خبز البر المفيد علميا وطبيا لأمراض القولون والبطن................................... .

الشكادة : انتهت عملية الدياس وجمعت الحبوب حبوب القمح أو الشعير في الخرائط بعدها تسمى مرحلة الشكادة ، وعادة الاطفال الصغار إذا رأوا الدياس انتهى يقولون : ( هاه نفلح نتشكد ) ، يعين نروح نطلب من أصحاب الدياس من القمح أو الشعير يعطونا منه قليل ، لكن في الغالب عندما يرى أصحاب
الدياس الأطفال الصغار ، أي السفان بكسر السين وفتح الفاء وهو مسمى للأطفال ، وعادة أنهم غالبا بدون ان يسألهم الأطفال شيئا يعطونهم من هذه الحبوب حبوب الذرة ويكون الأطفال او بعض الشباب قد عمل حسابه وعلق على كتفه خريطة صغيرة ويذهب لهم ويعطونه من الحبوب قمحا أو شعيرا أو ذره .

فهذه العملية تسمى الشكادة بكسر الشين وفتح الكاف : وهي بمعنى الهدية من أصحاب الدياس للشباب والأطفال من مزرعتهم وذلك بعد الدياس وهي الشكادة وهو طلب الأطفال شيئا من الحبوب فيذهبون بها فرحين في قمة السعادة إلى بيوتهم وإلى أمهاتهم وهذا بالإضافة إلى ما يهدى لهم من أكياس البر أو الشعير ، وأنا ممن لحق أغلب هذه العمليات ، وخاصة الشكادة اللي ما أنساها ، وكان اللي يوزع الحبوب
جدي رحمه الله تعالى رحمة واسعة اللهم آمين يا حي يا قيوم.............................................. ........

الحلانة : بفتح الحاء وفتح الام فتحة صغيرة مربعة الشكل في داخل المنزل وتكون في أغلب البيوت من الداخل مربعة الشكل وهي فن في البناء عند بناء البيوت يعمل هذا الفراغ من ضمن البناء وهو على شكل مخزن صغير في جدار البيت من الداخل لكنه مفتوح ويرى كل إنسان محتوياته من الأشياء وهو بارتفاع مترين او ثلاثة وهو فراغ في أصل الجدار من الداخل توضع فيه الأشياء وتحفظ فيه الأشياء
بحيث تكون الأشياء سهلة وفي متناول اليد وهذه تسمى الحلانة تكون في بعض الأحيان في المجالس
أيضا في مجالس الرجال في الجدار من البيوت من الداخل ، وفي بعض البيوت أكثر من حلانتين .....

ونكمل بإذن الله تعالى معكم في الحلقة القادمة :من حياة الآباء والأجداد والأولين والتي كان الفضل لله أولا ثم الأخ الدكتور ليل الوعد وذلك بالسؤال عن بعض المفردات في موضوع سابق ، وكذلك جاءت الفرصة مناسبة لذكر بعض الحياة القديمة حتى لا تندثر هذه القصص ولا يوجد لها صدى مستقبلا ، شكرا يا دكتور .


 
 توقيع : almooj



رد مع اقتباس