ألقى رجال الأمن بمحافظة جدة القبض على أكثر من 1500 وافد ووافدة من جنسيات مختلفة من مخالفي أنظمة الإقامة إثر حملات تفتيش متواصلة طالت أكثر من 300 منزل في حي الصحيفة وحي الهنداوية جنوب غرب المحافظة.

وبدت تلك الأحياء هادئة تماما بعد مرور 30 دقيقة من بدء الحملة حيث استطاع رجال الأمن تمشيط الأحياء وتطهير معظم المنازل من الوافدين المخالفين الذين يشكلون مخاطر كبيرة على الأمن.

وداهم رجال الأمن منازل تستخدم كأوكار للدعارة فيما عثروا على أشخاص يقومون بتزوير الأختام والمستندات وطبع الإقامات والرخص والبطاقات, وتم ضبط وافد اختبأ داخل منور في إحدى البنايات بحي الصحيفة ثم ألقى بنفسه داخل منزل إحدى الأسر ظنا منه أن رجال الأمن قد ذهبوا إلا أن امرأة صرخت في رجال الأمن بعد أن شاهدت الرجل وعلى الفور صعدوا إلى الدور الثالث وأمسكوا بالوافد وتم إيداعه الترحيل.

وأسفرت الحملة التي قادها مدير الأمن الوقائي العقيد محمد المقاطي ميدانيا فيما أشرف عليها مدير شرطة محافظة جدة المكلف العميد سعد بن دعجم عن خروج أعداد أخرى من الوافدين من منازلهم ليسلموا أنفسهم طواعية إلى الجهات الأمنية التي ستخضعهم لمضاهاة بصماتهم ومعرفة ما إذا كان لديهم سوابق جنائية.

وفي الوقت نفسه تفاعل الأهالي مع رجال الأمن وساهموا في الكشف لهم عن المنازل التي يقطنها وافدون وليس لديهم إقامات نظامية أو تدور حولهم شبهات جنائية أو يشكلون خطرا على الحي.

وبادر الأهالي بتوزيع المياه والحلويات والمشروبات الغازية على رجال الأمن فرحا بتطهير الحيين من العصابات التي تسيطر على معظم الأحياء العشوائية خاصة في جنوب جدة مطالبين باستمرار تلك الحملات لشل قدرات الوافدين ممن لا يحملون إقامات نظامية ويساهمون في خلق المزيد من المشاكل والجرائم إضافة إلى ترويع أبنائهم.

وأوضح مصدر أمني أن الحملات التفتيشية ستستمر على أحياء معينة تم رصدها وتحديدها بدقة.

وشاركت في الحملة فرق من الجوازات ومكافحة المخدرات ودوريات الأمن والمرور والهلال الأحمر كما شارك أفراد من كهرباء جدة لرصد أرقام عدادات المنازل التي يسكنها وافدون ومعرفة أصحابها لتتم مجازاتهم والتحقيق معهم في سبب تأجير منازلهم إلى وافدين.