س3-صالح هو الحاضر والماضى المجيد 00ما وجه الشبه بين الحاضر؟ والماضى يا صالح ؟
وأما عن وجه الشبه بين الحاضر والماضي
فانه لا يوجد شبه بين الأثنين حيث ان الماضي كان من اجمل ماتركه لنا التاريخ من النواحي الدينيه والأجتماعيه امامن الناحيه الدينيه فكان الناس في ذلك الزمان متمسكون بدينهم ولا يعرفون القلق ولا حتى الطفش كما يسميه جيل هذا اليوم صادقين في اقوالهم ومعاملاتهم بسيطين في منازلهم قريبين من جيرانهم بعيدين عن التكلف يقرأون السلام على القريب والبعيد المعروف وغير المعروف ان صادفوا غريب يتمسكون فيه ولايدعونه حتى يكرمونه ويضيفونه متعاونين متقاسمين االخيرات حتى ان بعضهم اذا خرج من الديار أواراد الخروج فأنهم يذهبون لتوديعه وعيونهم تذرف بالدموع على فراقه وتعال شوف بعد عودته الى الديار كيف الأستقبال الحار والتباريك بالعوه الحميده ولا يأتي وهو خالي اليدين بل يأتتي وقد أمتلأت خرايطه وأكياسه بالهدايا الجميله من ملبس وكساوي وحنبص وقهوه وشاهي وسكر وقليل من التمر ويقوم بتوزيعه على اهله وأقاربه وجيرانه وهنا اغمضت عيناي لتمر في مخيلتي تلك الساعات الجميله التي قضيتها مع الغنم وبين الشواهـ وسارت خطواتي بين الركايب والسواقي وكأنني ارى فلم في مشهداً سنمائي من عبق الماضي حيث تنقشع استاره فأذا بي اشاهد الرعيان في كل وادي وركيب وجناب والعم يبني روبة ارضه والخال يحرس الخريف ولا ارى الا رأوس الهطاف الناس قعادا يصرمون ويقشون الخريف والسواني تسوق في الجانب الأخرمن الوادي وصوت المحاله على طرب العم حريش نغماتٍ تشد على أوتارها همم الرجال وألنساء في العمل من اجل البقاء هذه هي حياتهم وهذا هوا زمانهم
ــــــــــــــــــ
وفي الجانب الأخر هو الحاضر وهوزمان الفتن اعاذنا الله وأياكم منها زمناً فيه لايعرف الأخ من اخوه بسبب الماديات ولايعرف الجار جاره الا من رحم الله وقد ضاعت الأمانه عند بعض ممن وكلوا بها وضاعة النقشه والدقه القديمه التي ينعتها كثير ممن يتسمون بالحضاريين الذين يريدون تدمير تاريخنا المجيد وعاداتنا الجميله التي ليس فيها خروج عن الدين الأسلامي ليحققوا مأربهم الممقوته ليستغلوا ذلك في تنفير شباب الأمه من التمسك بعادات ابائهم وأجدادهم والتي توافق الشريعه الأسلاميه ولاتخالفها
وانا في هذا الصدد لست ممن يرفض الحضاره بل ايدها ولكن لتوافق القيم الأسلاميه والشريعه المحمديه
والله ولى التوفيق .
|