عرض مشاركة واحدة
قديم 02/11/2009, 12:08 PM   #7
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 10/07/2025 (05:27 AM)
 المشاركات : 64,171 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



- قال : قالت أمي : دونك وما رغبت فيه من زهد في الجنة ، وهل ظننت أن سلعة الله تكون حسب الهوى ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة )[1].. دعك من هذا ، أما أحرقت قلبي وأنا حية؟.. أما أبكيتني طاعة لشهواتك أو لنزعاتك أو لزوجتك أو لأمزجتك الخاصة في مواعيد إعداد الطعام أو استقبال ضيف.. بني.. اسمع بني وأخبر من وراءك من الناس.. قال الفتى : قلت هاتي يا أم.
- قالت : بني إن الطاعة التي يريدها الله ليست الطاعة التي على هواك متى غضبت نفرت.. ومتى رضيت وأنست استرضيت.. فالأم لهجها الدائم ) قد رضيت عليك يا بني ). وما تظنها قائلة وقد فطر الله قلبها على حب الابن.. أما ترى كم من أصدقائك من هجر وفجر فإذا رجع إلى أمه تبسمت وكأن لم يكن قد حدث منه شيء.. وأنى لها أن تعتب على فلذة كبدها.. ولكن.. هل يرضي هذا الله؟.. ثم إن كان ذلك فما معنى قوله تعالى : ((وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ وبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً إمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُمَا وقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ، واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً))[2].. وهذا قضاء وحكم وجوب من رب العزة على عدم التأفف وهو الأصغر.. وما علمت الأم تبالي بالتأفف ولكنه طاعة لله ، وتأدب معه ، وقد قرن ذلك بالإخلاص له وعدم الشرك.. ومرة أخرى قرن فقال: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }النساء36 .. إذا كان لك رغبات في الحب والكره ، وذبذبات في الرأي فمتى كان لك أن تقيس الرضا بمعيارك وتظن أنه رضى للوالدين فقد هلكت يا أسعد.. أما رأيت كيف يستذل الطائر وينكسر إذا خفض جناحه للنزول فكذلك اخفض لهما جناح الذل من الرحمة.. وهذا ما فهمه ذلك السلف الصالح.. أما سمعت عن ذلك الرجل الذي حمل أمه على عنقه حاجاً وكان يرتجز وهو يطوف ويقول :
إني لهــا بعيرها المذلل *** إن أذعرت ركابها لم أذعر
ثم التفت إلى ابن عمر وقال له : يا ابن عمر أتراني جازيتها؟ قال : لا ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ، ولكن أحسنت ، والله يثيبك على القليل الكثير.
- قال الفتى : وأكملت أمي قائلة : إيه يا بني.. كم كنت أتمنى أن أراك شاكراً لي قلباً وقالباً ، وكم كنت لا أراك إلا مرات قلائل ربما يمر اليوم واليومان ولا أراك.. وقد شغلت بمعافسة زوجتك وأولادك.. وأحن أن تتمثل الطاعة الحقة التي عرفها أبو هريرة رضي الله عنه عندما كان في بيت غير بيت أمه ، فإذا أراد أن يخرج مر ببيت أمه ووقف على بابها فقال : السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته ، فتقول : وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته. فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيراً ، فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيراً.. ثم إذا أراد أن يدخل بيته صنع مثله... بربك يا بني هل كنت تستطيع أن تتخلف عن زوجتك يوماً أو يومين.. لا..
- قال الفتى : قلت : ولكن يا أماه كانت سليطة اللسان لا تتركني.. أما أنت فطيبة القلب.. "
- قال الشامي : قالت : هو ذاك.. إنها سلعة الله.. ولكني لا أعلم ما يفعل بي غداً حتى أصفح عنك أولاً.. فذلك اليوم الذي سنتقابل فيه هو اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه.. لكل منا شأن يغنيه.. وهو يوم لا أعرف فيه إلا نفسى!!..
- قال الشامي. فتأملت ما خطر لي وبكيت وأنا أقول :
فضيعتها لما أنست جهــالة *** وطـال عليَّ الأمر وهو قصير
فـآهاً لذي عقل ويتبع الهوى *** وواهاً لأعمى القلب وهو بصـير
ولكن هيهات.. ولات حين مندم...
- قال الفتى :.. أما بعد.. فإني لا أعلم هل يقدر لي الله من الأعمال الصالحات ما يؤهلني للتوفيق في الحياة والاستغفار عن ذنبي ، أم تراه يصيبني بتفريطي في حقهما يوم كانا.. وكم رأيت من عبر ودولة الأيام على الناس.. فالله منتقم... والله بالمرصاد..
.. فيا غافل.. وما زال والدك معك.. وما زالت أمك معك.. أما لك في قصتي معتبر؟!! اسمع يا أخا الإسلام ، والله إني أخشى عليك وعلى أهلك وأولادك الهلاك.. كن على حذر.. وتأمل معنى آية التأفف.. ((فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ)) وحسبي بها.. فرفع طرف الأم نحو السماء مصيب :
إذا التفتت نحو السماء بطرفــها *** كن حذراً من أن يصب قلبك السهم
وفي آية التأفـيـف للمرء مقنـع *** ولكــنه ما كل عـبد له فـهم
ودونك فارغب في عميم دعـائها *** فـأنت لما تـــدعو إليه فقير
وطاعتها وبرها قولاً وعملاً ، لا قول لطيف.. وعمل هباء.. فالكلمات لا تغني ولا تشبع من جوع. أما تعرف من هم أصحاب الأعراف؟.. جاء في بعض التفاسير عنهم أنهم أقوام قتلوا في سبيل الله ولكنهم خرجوا بدون إذن آبائهم فكانوا من أصحاب الأعراف.. ومن قال لك يا مسكين أنك ستموت شهيداً؟ وقد خرجت بطراً لمشاغل الدنيا.
- قال الفتى الشامي : يا أخا الإسلام.. لا تظن كما ظننت سابقاً أن طاعة الآباء والأمهات حسب رغبتك وهواك ، وإنما هي حسب ما يرغبان هما.. وإلا لهان الأمر!!
- قال الفتى : كنت أظن أن أبي سيئ الطباع.. وأمي شرسة نمامة ، ولكني أتأمل اليوم وأقول : إن ذلك الرجل الذي قد خلقه الله منبوذاً أو مكروهاً بين الناس طوال حياته المديدة فكان يتألم ويحتقر.. قد ضمن له الله ألا يظلم.. ووعده بتاج يناله حقاً وهو إذعان أولاده له إذا ما كبر..
- قال الشامي :.. فبأي حق يا شامي قد انتزعت هذا الحق من أبيك؟.. إنه والله الهوى وحب النفس.. ويلك يا شامي يوم تعرض الموازين القسط.
يا أخا الإسلام.. يا من رغبت بزوجتك وفرحت بها متجاهلاً أمك.. ويا من رغبت بمالك وعيالك وأصدقائك عن أبيك.. تأمل معي كيف تكون الطاعة.. أما تذكر قصة الثلاثة الذين كانوا في الغار.. نعم.. قال الأول : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً فَناء بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما.. فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما فلبثت والقدح على يدي أنظر استيقاظهما.. حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما ، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة.. تأمل أخي بأي شيء توسل إلى ربه.. بالطاعة الحقة.. ومن يفعل هذا اليوم فعله؟! فكم ترى زوجات مترفات منعمات.. وأنى للأم المسكينة من أن تغبق أولاً ، وكم من أبناء قد أترفوا بنعيم وأنى للأب أن يغبق قبلهم .
أخا الإسلام.. لا تظنني أريد تفريطاً في حق الزوجة أو الأطفال ولكن أعطِ كل ذي حق حقه.. وإياك وما أنا فيه.. واغتنم حياتهما ، ورغم أنف امرء أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما ولم يدخل الجنة.. وما هي إلا مرارات وآلام أجترها يوشك أن تنسينيها الأيام ولكن من لي بمحوها من اللوح المحفوظ.. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه... .. ثم إنك توشك أن تقول لي : ولكن لست كأفعالك فاعل فما قدمت على أبي زوجة ، وما رفعت على أمي صوتاً.. وأنا أقول لك : صدقاً قلت ولكن.. أما وإن أوشكت أن تصر على سلامة سيرتك معهما.. فشد الوثاق ولا تمن.. فذلك هو رباط قد هداك الرحمن لحراسته وحفظه فدونك وتوثيقه... ويا سعادتك.[3]


الآداب التي تراعى مع الوالدين :
هناك آداب ينبغي لنا مراعاتها، ويجدر بنا سلوكها مع الوالدين، لعلنا نرد لهما بعض الدين، ونقوم ببعض ما أوجب الله علينا نحوهما، كي نرضي ربنا، وتنشرح صدورنا، وتطيب حياتنا، وتيسر أمورنا، ويبارك الله في أعمارنا، وينسأ لنا في آثارنا
فمن تلك الآداب ما يلي :
1 - طاعتهما واجتناب معصيتهما: فيجب على المسلم طاعة والديه واجتناب معصيتهما، وأن يقدم طاعتهما على طاعة كل أحد من البشر ما لم يأمرا بمعصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، إلا الزوجة؛ فإنها تقدم طاعة زوجها على طاعة والديها.
2 - الإحسان إليهما: بالقول، والفعل، وفي وجوه الإحسان كافة.
3 - خفض الجناح: وذلك بالتذلل لهما، والتواضع، والتطامن.
4 - البعد عن زجرهما: وذلك بلين الخطاب، والتلطف بالكلام، والحذر كل الحذر من نهرهما، ورفع الصوت عليهما.
5 - الإصغاء إليهما: وذلك بالإقبال عليهما بالوجه إذا تحدثا، وترك مقاطعتهما أو منازعتهما الحديث، والحذر كل الحذر من تكذيبهما، أو رد حديثهما.
6 - الفرح بأوامرهما، وترك التضجر والتأفف منهما: كما قال - عز وجل -: (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ).
7 - التطلق لهما: وذلك بمقابلتهما بالبشر والترحاب، بعيدا عن العبوس، وتقطيب الجبين.
8 - التودد لهما، والتحبب إليهما: ومن ذلك مبادأتهما بالسلام، وتقبيل أيديهما، ورءوسهما، والتوسيع لهما في المجلس، وألا يمد يده إلى الطعام قبلهما، وأن يمشي خلفهما في النهار، وأمامها في الليل خصوصا إذا كان الطريق مظلما أو وعرا، أما إذا كان الطريق واضحا سالكا فلا بأس أن يمشي خلفهما.
9 - الجلوس أمامهما بأدب واحترام: وذلك بتعديل الجلسة، والبعد عما يشعرهما بإهانتهما من قريب أو بعيد، كمد الرجل، أو القهقهة بحضرتهما، أو الاضطجاع، أو التعري، أو مزاولة المنكرات أمامهما، أو غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما.
10 - تجنب المنة في الخدمة أو العطية: فالمنة تهدم الصنيعة، وهي من مساوئ الأخلاق، ويزداد قبحها إذا كانت في حق الوالدين. فعلى الولد أن يقدم لوالديه ما يستطيع، وأن يعترف بالتقصير، ويعتذر عن عدم استطاعته أن يوفي والديه حقهما.
11 - تقديم حق الأم: فمما ينبغي مراعاته - أيضا - تقديم بر الأم، والعطف عليها، والإحسان لها على بر الأب، والعطف عليه، والإحسان إليه، وذلك لما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أولى الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أبوك )فتح الباري 10/416
12 - مساعدتهما في الأعمال: فلا يليق بالولد أن يرى والديه يعملان وهو ينظر إليهما دون مساعدة لهما.
13 - البعد عن إزعاجهما: سواء إذا كانا نائمين، أو إزعاجهما بالجلبة ورفع الصوت، أو بالأخبار المحزنة أو غير ذلك من ألوان الإزعاج.
14 - تجنب الشجار وإثارة الجدل أمامهما: وذلك بالحرص على حل المشكلات مع الأخوة وأهل البيت عموما بعيدا عن أعينهما.
15 - تلبية ندائهما بسرعة: سواء كان الإنسان مشغولا أم غير مشغول؛ فبعض الناس إذا ناداه أحد والديه وكان مشغولا - تظاهر بأنه لم يسمع الصوت، وإن كان فارغا أجابهما.
أصم عن الأمر الذي لا أريده

وأسمع خلق الله حين أريد
فاللائق بالولد أن يجيب والديه حال سماعه النداء.
16 - تعويد الأولاد على البر: وذلك بأن يكون المرء قدوة لهما، وأن يسعى قدر المستطاع لتوطيد العلاقة بين أولاده وبين والديه ومن أجمل الأحاديث التي ينبغي تحفيظها للأبناء : ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خرج ثلاثة يمشون فأصابهم المطر، فدخلوا في غار في جبل، فانحطت عليهم صخرة، قال: فقال بعضهم لبعض: ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه.
فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران، فكنت أخرج فأرعى، ثم أجيء فأحلب فأجيء بالحلاب، فآتي أبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي، فاحتبست ليلة، فجئت فإذا هما نائمان، قال: فكرهت أن أوقظهما، والصبية يتضاغون عند رجلي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما، حتى طلع الفجر، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا فرجة نرى منها السماء، قال: ففرج عنهم.
وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني أحب امرأة من بنات عمي كأشد ما يحب الرجل النساء، فقالت: لا تنال ذلك منها حتى تعطيها مائة دينار، فسعيت حتى جمعتها، فلما قعدت بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركتها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا فرجة، قال: ففرج عنهم الثلثين.
وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا بفرق من ذرة فأعطيته، وأبى ذلك أن يأخذ، فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، حتى اشتريت منه بقرا وراعيها، ثم جاء فقال: يا عبد الله أعطيني حقي، فقلت: انطلق إلى تلك البقر وراعيها فإنها لك، فقال: أتستهزئ بي؟ قال: فقلت: ما أستهزئ بك ولكنها لك، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا، فكشف عنهم)[4].
17 - إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين: فمما يجدر بالأولاد أن يقوموا به أن يصلحوا ذات البين إذا فسدت بين الوالدين، وأن يحرصوا على تقريب وجهات النظر بينهما إذا اختلفا.
18 - الاستئذان حال الدخول عليهما: فربما كانا أو أحدهما على حالة لا يرضى أن يراه أحد وهو عليها.
19 - تذكيرهما بالله دائما: وذلك بتعليمهما ما يجهلانه من أمور الدين، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر إذا كان عليهما بعض مظاهر الفسق والمعصية، مع مراعاة أن يكون ذلك بمنتهى اللطف والإشفاق والشفافية، والصبر عليهما إذا لم يقبلا.
20 - الاستئذان منهما، والاستنارة برأيهما: سواء في الذهاب مع الأصحاب للبرية، أو في السفر خارج البلد للدراسة ونحوها، أو الذهاب للجهاد، أو الخروج من المنزل والسكنى خارجه، فإن أذنا وإلا أقصر وترك ما يريد، خصوصا إذا كان رأيهما له وجه، أو كان صادرا عن علم وإدراك.
21 - المحافظة على سمعتهما: وذلك بمخالطة الأخيار، والبعد عن الأشرار، وبمجانبة أماكن الشبه، ومواطن الريب.
22 - البعد عن لومهما وتقريعهما: وذلك إذا صدر منهما عمل لا يرضي الولد، كتقصيرهما في التربية، وكتذكيرهما بأمور لا يحبان سماعها، مما قد بدر منهما فيما مضى.
23 - العمل على ما يسرهما وإن لم يأمرا به: من رعاية للإخوة، أو صلة للأرحام، أو إصلاحات في المنزل، أو المزرعة، أو مبادرة بالهدية، أو نحو ذلك مما يسرهما، ويدخل الفرح على قلبيهما.
24 - فهم طبيعتهما ومعاملتهما بمقتضى ذلك: فإذا كانا، أو أحدهما غضوبا، أو فظا غليظا، أو كان متصفا بأي صفة لا ترتضى - كان جديرا بالولد أن يتفهم تلك الطبيعة في والديه، وأن يعاملهما كما ينبغي.
25 - كثرة الدعاء والاستغفار لهما في حياتهما: قال الله - تعالى -: (وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )[ الإسراء: 24 ].وقال - تعالى -: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )[ نوح: 28 ].

* * *



[1] - صحيح . 34511. صحيح الجامع .

[2] - الإسراء 24 .

[3] - مجلة البيان : عدد 11 شعبان 1408هـ ولات حين مندم . الأستاذ / عدنان بن سالم الفهد.

[4] - صحيح البخاري : باب: إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي برقم 2102 . وجاء بأرقام[2152، 2208، 3278، 5629]


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس