عرض مشاركة واحدة
قديم 09/11/2009, 03:49 PM   #55
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



شدد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على ان «المملكة العربية السعودية لا تعتدي على أحد، ولكن لن نسمح لأحد أن يتخطى حدود المملكة».
وأوضح الأمير خالد، في تصريحات إلى الصحافيين عقب تفقّده القوات المسلحة في جازان، ان هناك تعليمات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعامل مع الوضع بشفافية، موضحاً ان قيادة المملكة عندما تحتكم للعقل لا يعني ذلك انها تستجدي السلام من أحد، ولكن حقناً للدماء وحرصاً على معالجة الأمور بروية وهدوء. وأضاف ان الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل تسلل المسلحين. كما أكد عدم دخول القوات السعودية إلى الأراضي اليمنية.

ووصف مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية المتسللين بأنهم «زمرة خانت وطنها قبل أن تخون جيرانها، ولهذا السبب نحن سندمر أي فرد يريد النيل ولو بشبر من هذه البلاد» وقال: «أما بالنسبة إلى هذه الزمرة المتسللة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهديهم للطريق السليم، وأن يكون ولاؤهم وإيمانهم لشعبهم وحكومتهم وبلدهم. أما إذا استمروا في غيهم واستمروا في التسلل فالأمور واضحة كما قلت لكم الآن».

وأضاف: «كل المناطق الأمامية على الحدود أخليت من المدنيين للتأكد من أمنهم»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة «جعلت المنطقة المحاذية للحدود وبعمق يصل إلى أكثر من 10 كيلومترات لمن يدخلها ويتحرك فيها منطقة قتل. بمعنى آخر عليه إما الاستسلام أو التدمير».

وأضاف مخاطباً القوات: «اعتبروا من الآن ان الأمور عادت كما كانت، مع استمرار القوات المسلحة، ممثلة بقيادة قوة الواجب في جازان، بتولي القيادة ودعم حرس الحدود. ولكن حقيقة الوضع أن حرس الحدود موجود في كل مكان على الحدود. وقد أمنت وأرسلت قوات مساندة لهم، وإذا احتاجوا إلى أكثر فالحشد موجود، ومنطقة الحشد موجودة. كل شيء موجود ولا ينقصنا شيء. إلا أن استمرار العمل والسؤال والتأكيد من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن يكون كل شيء متكامل في منطقة الحشد».

وعن عدد الشهداء والجرحى، قال: «شهداؤنا 3 والجرحى 16. وفي ايام قليلة سيكون الثلثان قد غادروا المستشفيات سالمين ومستردين عافيتهم. وأما بالنسبة إلى الطرف الآخر من المتسللين والعصابات، فالتدمير كبير عندهم، والضربات الجوية ومدفعية الميدان كانت قوية وستستمر كذلك إلى أن يتوقفوا عن التحركات أو دخول المملكة».

وشدد على أن القوات السعودية تقاتل داخل أراضيها، ولم تدخل الأراضي اليمنية، قائلاً: «أؤكد أن هناك تعليمات واضحة وصريحة من قائدنا الأعلى الملك عبدالله ألا ندخل شبراً واحداً في أي أرض، ولن نسمح لأي شخص أن يدخل شبراً واحداً في أراضينا. وهذه سياسة واضحة ومعروفة ولا يساورني الشك بتاتاً أنه معمول فيها».

وفي ما يخص ما أشارت إليه بعض المصادر عن تلقي المتسللين دعماً من «القاعدة»، قال: «أنا أسميهم المتسللين أياً كانوا، وهم عندي عبارة عن عصابات يجب تطهيرها ووقفها، إلا إذا هداهم الله ورأوا ما فيه مصلحة بلدهم وأنفسهم والرجوع للدين والعقيدة. ووجود القاعدة أو عدم وجودها يمكن التحدث فيه من خلال وزارة الداخلية. أما بالنسبة إلينا فأي شخص يدخل، بغض النظر من هو، يعد متسللاً وسنتعامل معه كما ذكرت لكم».

وعن مدى إمكان تحويل الخوبة إلى منطقة عسكرية، أوضح الأمير خالد: «هناك منطقتان: هما الحشد (والقوات) موجودة فيها. أما بالنسبة للحدود فقد أخلينا السكان منها حفاظاً على أرواحهم. ووجودي فقط لإنهاء الأزمة. ومتى ما انتهت الأزمة واكتفى حرس الحدود بوجوده فسنكون في الخلف، كما كنا، جاهزين للتدخل في أي وقت».

وكان الأمير خالد قام أمس بزيارة كتيبة المشاة الثالثة والثلاثين وكتيبة مشاة القوات البحرية المشاركتين ضمن عمليات الدفاع والذود عن أرض الوطن، وألقى كلمة في العسكريين جاء فيها: « شاءت إرادة الله، ولله في ذلك حكمة، أن تفكر فئة متهورة في فكرها منحرفة في عقيدتها خارجة على نظام بلدها، أن تدنس أرض بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، في مواقع معينة في منطقة جازان، وكأن الأمر يبدو صيداً سهلاً ليخلطوا الأوراق ويجدوا متنفساً لهم من الكماشة التي يعانون منها، حتى أصبحوا طريدين في أرضهم ممقوتين في بلدهم، فجاءت محاولاتهم البائسة في اقتحام أحد مراكز حرس الحدود، هؤلاء الرجال الأشاوس الأبطال الذين قدموا ويقدمون يومياً تضحيات جساماً لتشكيلهم سداً منيعاً على حدودنا الجنوبية كي يجنبوا بلادنا ومواطنيها وكل القائمين على أرضها النتائج السلبية للمهربين والهاربين والمتسللين وخلافهم، فبوركت أياديهم التي تحمل السلاح وبوركت خطواتهم التي تغوص في النيران».

واضاف «أنتم تعرفون أكثر من غيركم أن بلادنا وقادتنا وشعبنا لا يضمرون العداء لأحد، بل على العكس ها هي تدعو للخير والسلام وتقدم كل أنواع الدعم والمساندة للمنكوبين والمحتاجين في كل مكان حتى سميت بمملكة الإنسانية».

وتابع أن «قادة المملكة حينما يحتكمون للعقل في كل أمورهم فهم لا يستجدون السلام من أحد، ولكن حقناً للدماء ما أمكن ذلك وحرصاً على علاج الأمور بروية وهدوء. ولكن في الوقت نفسه ليست لنا في المملكة خطوط حمراء متعددة بل خط أحمر واحد وهو السيادة، فمتى ما مست بأي أذى أو بمجرد التلويح بالقوة بمسها فإننا نجد لزاماً علينا أن نقطع هذه اليد الآثمة».

وأشاد الأمير خالد برجال القوات المسلحة وحرس الحدود، وقال ان «منسوبي قواتنا المسلحة في المنطقة الجنوبية من قوات جوية وبرية ومشاة بحرية وهم يخوضون هذه المعركة فإن بلادكم تعتمد على الله أولاً ثم عليكم في حماية الدين والأرض والعرض. فأنتم خير من يفي بالعهد ويحمل الرسالة ويؤدي الأمانة».

وأضاف «إن تطهير هذه المواقع وإعادة السيطرة عليها بالكامل من المعتدين انجاز عال سيسجل لأبناء قواتنا المسلحة وحرس الحدود، ويضاف إلى سجل انجازاتكم الناصعة حيث نجحتم ولا تزالون تحققون النجاح تلو النجاح في طرد المعتدين من أراضينا وإلحاق الخسائر الفادحة بين صفوفهم الذين لن يصمدوا طويلاً أمام ضربات رجالنا الأبطال من الجو والأرض، والذين أكدوا كفاءتهم العالية في القتال وفن إدارة النيران بكل اقتدار، لأنني على يقين تام بأنكم تحملون سلاحكم لتؤدوا واجباً دينياً ووطنياً هو الدفاع عن أرض المقدسات، فمهما كان ثمن التضحية غالياً فالوطن أغلى وهو فوق كل اعتبار».

وتابع الأمير خالد «جئتكم اليوم وأنا أتشرف بحمل رسالة تقدير واعتزاز من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية، وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، اللذين يقدران لكم ما تقومون به من رسالة سامية، ألا وهي واجب الدفاع عن بلادنا الغالية ومقدساتها الطاهرة من أي اعتداء آثم».

وقال «ونحن في غمرة الافتخار بكم يجب ألا ننسى شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم النقية ودماءهم الزكية فداء لله ثم لوطننا العزيز سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسبغ على جميع الجرحى ثوب الصحة والعافية وطول العمر، ليعودوا لأهاليهم وأبنائهم وأعمالهم مرفوعي الجبين بما قدموا من تضحيات جسام سائلاً الله العلي القدير أن يحق الحق ويدحر الظلم ويئد الفتنة».

وكان الأمير خالد تفقد كتيبة مشاة القوات البحرية، وقام بزيارة تفقدية إلى كتيبة المدفعية وقيادة الإسناد الإداري. كما زار في وقت سابق المصابين في عملية مواجهة المتسللين، في مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، واطمأن على حالهم الصحية.



 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس