لم يكن ليل السبت الفائت اعتياديًا لمن تبقى من سكان قرية أم الدرق بمحافظة الحرث فالقرية التي امرت السلطات بإخلائها إلى جوار عدد من القرى شملت الراحة و القومة و سلعة، حفاظًا على سلامة المواطنين و ممتلكاتهم من عمليات التسلل التي يقوم بها المتمردون الحوثيون.
"صحيفة جازان" التقت بأحد ساكني قرية أم الدرق ممكن شهد اللحظات الأولى للمواجهة حيث قال:منذ اللحظة الأولى لاشتعال المواجهات بين القوات السعودية والمتسللين الحوثيين طالبت السلطات بضرورة إخلاء القرى القريبة من مسرح المواجهات ولم تكن في الحسبان أن تمتد عمليات الإخلاء الى القرى التي نسكنها.
حيث طلبت السلطات من المواطنين إجلاءها بموعد أقصاه الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة إلا أن بعض العائلات لم تستجب لتلك التعليمات وفضلت التروي في نقل ممتلكاتها وماشتيها ومع غروب شمس يوم السبت تمكن بعض المتسللين من الوصول إلى محيط قرى أم الدبا وأم الدرق و القومة، وفور وصولهم قرابة الساعة 10.30 ليلاً أخذوا في طرق أبواب المنازل وإطلاق بعض الطلقات النارية التحذيرية وذلك للتأكد من خلوها من المواطنين وإرعاب المتبقين من الأهالي وفضلت الحفاظ على حياة أطفالي بالبقاء داخل منزلي وأغلقت كافة الأبواب و النوافذ .
أخذ بعدها الحوثيون في نصب منصات إطلاق الصواريخ حيث كنا نشتم رائحة البارود مع كل عملية إطلاق يقومون بها مستهدفين القوات المرابطة بالقرب من موقع العين الحارة ومع علم القوات العسكرية السعودية ببقاء بعض المواطنين بداخل منازلهم رفضت التعامل مع مصدر بالكثافة النارية التي تستوجب قوة الرد في مثل هذه الحالات ووجهت مجموعات من القوات المسلحة بتمشيط محيط القرية والاشتباك المباشر مع تلك الفئة الباغية.وطردهم
وتواصلت المطاردة عبر قرى القومة والراحة وانسحب المتسللون صوب الأراضي اليمنية
|