كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ،وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
تسلم الأخ الصابر وجزاك الله خير