ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة لا ترغب في القضاء على بؤر التوتر في المنطقة، كون ذلك لا يخدم مصالحها السياسية خاصة وأنها تضغط على حكومات المنطقة لتوقيع اتفاقيات أمنية، سلق أن رفضتها صنعاء واعتبرتها تتضمن مساس بسيادتها الوطنية.
إلاّ أن هناك ثمة رأي متداول يلقي بالشبهات على الولايات المتحدة فيما يخص أحداث صعدة، ويرجح ضلوعها فيها، وأن ضغوطها الخيرة على صنعاء للجوء إلى طاولة الحوار ليست إلاّ محاولة لإنقاذ الحوثيين من ضربة قاضية باتت تلوح في أفق المعركة.. وهو الرأي الذي سبق أن رجحته "نبأ نيوز" أيضاً.
نعم هذا ماتوقعه الكثير ولربما أن الولايات المتحدة تريد أن تجعل لها عذرا (مسمار جحا ) لكون ذلك حجة للتدخل في سيادة المنطقة . والتأثير المباشر على القرارات السياسية . نعرف تماما أن إيران واليهود وأمريكا دول مصالح وإذا عدنا قليلا إلى الوراء وتذكرنا كيف ضربت أمريكا عناصر القاعدة في أفغانستان لعرفنا أن إيران رحبت بها ونعلم ماذا جرى . ولو تطرقنا لحرب أمريكا على العراق واسلحة الدمار الشامل المزعومة لكانت إيران خير معين لأمريكا في ضرب العراق . وتعرف أمريكا أن إيران حتى الساعة تفجر وتعبث بالعراق ولم تحرك ساكنا بل بالعكس مكنت الشيعة في تولي زمام الأمور هناك والكل يشهد بذلك . ولربما البعض سمع بالموساد وما تقوم به في العراق من خطف للعلماء والمفكرين العراقيين أظن هذه بعض من الدلائل الواضحة لنا . بقي أن نعرف ما هو واجب صناع القرار على مستوى الدولتين السعودية واليمن وموقف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي جراء ذلك إن تأكد الأمر ،ولعل الأيام القدمة ستكشف لنا الكثير من الأسرار التي لازالت غائبة .لك الشكر صقر الجنوب على مجهوك .