بسم الله الرحمن الرحيم


ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقِ و أنت خيرُ الفاتحين





الكلمة أمانة ,,, و مسؤلية


لقد خلق الله عز و جل كل الخلق بكلمة ,,, هى كلمة كن

و قال فى ذلك سبحانه و تعالى (إنما أمره إذا أراد شىء ان يقول له كن فيكون)

صدق الله العظيم

و قال سبحانه و تعالى (ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد) صدق الله العظيم

و قال النبى المعصوم صلى الله عليه و سلم :

( الكلمة يقولها الرجل لا يُلقى لها بالا" تهوى به فى جهنم سبعون خريفا)

شىء رهيب ,,, يهوى فى النار سبعون سنه بسبب كلمة


و الإنسان يدخل فى الدين بكلمة ,,, هى كلمة الإيمان

و يخرج من الدين أيضا" بكلمة ,,, هى كلمة الكفر و العياذ بالله




و لكن للأسف الشديد نرى البعض و تحت مُسمى حرية الإبداع و حرية الفكر

يكتبون كلمات تمس جوهر العقيدة أو تخدش الحياء بشكل صارخ

فمثلا" تجد من يتعرض فى كتاباته للذات الإلهية بشكل أو بأخر أو يتعرض للقدر

بل و يسب القدر أحيانا"

و آخر يصف جسد المرأة و مفاتنها بشكل صريح و يخدش الحياء بشكل فاضح


و هناك فارق كبير بين شخص يصف بقلمه مشاعر نقيه طاهرة

و بين آخر لا هم له إلا وصف جسد إمرأة

و الكلام عن مفاتنها و محاسنها بكل تفصيل ,,, هذا ليس إبداع أبدا" ,,, و إن كان إبداع

فلا شك أنه أقذر أنواع الإبداع ,,, فتبا" و سُحقا" لهكذا إبداع

و نجد شخص آخر يتفتق ذهنه العبقرى عن أفكار شيطانية يتعرض فيها لجوهر العقيدة

و ثوابت الدين

كأن الشيطان قد سيطر على عقله و قلمه ,,, فأصبح الشيطان يُملى عليه و هو يكتب



أقول:

إن التعرض لجوهر العقيدة و ثوابت الدين ,,, ليس إبداع

خدش الحياء العام بكلمات وقحة و بذيئة ,,, ليس إبداع

و إن دل ذلك على شىء فإنما يدل على إفلاس فكرى و فراغ ثقافى و عقلى و تفاهه

و سطحية شديدة


سهل جدا" ان يكون الكاتب بذىء و يكتب كلمات خارجة تخدش الحياء العام

لكن صعب جدا" أن يكون للكاتب فكر مُحترم و قلم مُحترم

لذلك كان الحصول على ثقة القارىء و احترامه ,,, أمر فى غاية الصعوبة




سُحقا" لكل قلم لا يحترم أمانة و مسؤلية الكلمة ,,, حتى لو كان قلمى






تقديري لكم جميعا"