08/12/2004, 11:35 AM
|
#2
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 10/06/2025 (02:09 AM)
|
المشاركات :
64,163 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
منتهى تطلعات الشباب جلسة شاي تحت شجرة خضراء
مقومات سياحة الباحة موجودة والمطلوب (رجال الأعمال)

طرح المواطنون في منطقة الباحة العديد من علامات الاستفهام حول أسباب فشل المشاريع البارزة التي أقيمت في المنطقة خلال السنوات المنصرمة لاسيما تلك التي تتعلق بقطاع الفندقة والسياحة ولم يحالفها النجاح مما اضطر اصحابها لتغيير انشطتهم في ذلك المجال والاستثمار في انشطة تجارية اخرى في حين اغلقت بعض تلك المشاريع ابوابها كليا.مواطنو الباحة فندوا اسباب حصول ذلك الا انهم دعوا في الوقت نفسه الى تكوين لجان متخصصة تقوم بدراسات مكثفة ومستفيضة لبحث سبل النهوض بمستوى الخدمات في المنطقة وايجاد المناخ الملائم للمستثمرين من رجال الاعمال سواء أكانوا من ابناء المنطقة أم من خارجها بتقديم المزيد من العون والتسهيلات وفتح المجال كذلك امام المواطنين للاكتتاب مع رجال الاعمال في مختلف المشاريع مما يساعد بالتأكيد على نجاحها لاسيما ان طبيعة المنطقة وكثافة الغابات وتردد المصطافين عليها في صيف كل عام يجعل من ذلك عوامل قوية ومشجعة للنجاح متى ما استغلت بالشكل الأمثل.
أحد المتابعين خالد حسن الغامدي بادرنا قائلا كنت اطرح على نفسي دائما هذا السؤال:
لماذا لم يحالف مشاريع منطقة الباحة النجاح? واضاف: أؤكد لك ان هذا السؤال لم يأت من فراغ ولم يكن تخمينا وانما نتاج واقع مر تعيشه المنطقة, فكم هي المشاريع السياحية المتعلقة تحديدا بقطاع الفندقة والقرى والمجمعات السكنية السياحية الكبرى التي اقيمت بالمنطقة وكلفت ملايين الريالات ثم ما لبثت ان اغلقت ابوابها او غيرت من مسارها ونشاطها الذي كانت تزاوله ولم يحالفها النجاح لتتحول الى نشاط اخر اكثر جدوى وفائدة في حين قام مستثمرون آخرون بعرض مشاريعهم تلك للبيع.
مشاريع غيرت مسارها
كي لانذهب بعيدا نستعرض قائمة من المشاريع السياحية التي توقفت او غيرت من مسارها السياحي الى اتجاه آخر.فعلى سبيل المثال, اقيمت (قبب الباحة) الشهيرة وبقيت تعمل لمدة عامين ثم اغلقت اكثر من عقد كامل, وعاودت الان نشاطها ولاندري هل ستصمد أم لا.
تم إنشاء (فندق غدران) في محافظة بلجرشي الذي يعد الاكبر والاميز من نوعه على مستوى المنطقة لكن لم يحالفه الحظ ولم يحقق العائد المادي الذي يكفل استمراريته فحول الى مستشفى ونخشى ألا تخدمه الظروف فيغلق ابوابه.
أنشئت مدينة (الشهباء السياحية) وتحولت مؤخرا الى كلية علمية عالمية.
أنشئت (قرية العوالي) ببني كبير الواقعة في نهاية طلعت الغبر وهي قرية سياحية متكاملة لكن نشاطها لم يزل محدودا جدا وابوابها معظم الوقت مغلقة.
الغامدي تساءل اذا أين المشاريع السياحية الناجحة? فإيصال الخدمات كفتح الخطوط وسفلتتها وإنارتها ليست عوامل رئيسية للنجاح رغم اهميتها لكنها ليست كافية بالقدر الذي يضمن نجاح تلك المشاريع.
واضاف: يجب ان تكون هناك اجندة تحتوي على برامج وخطط متكاملة في هذا المجال الهام والحيوي والوطني في الوقت نفسه, وذلك بإيجاد برامج ترويجية وسياحية وفكرية قادرة على بعث اجواء سياحية نشطة لمنطقة الباحة.
وآمل أن تتضافر الجهود لاستقطاب ما يسهم في تنشيط السياحة بالمنطقة وان يكون لرجال الاعمال دور ايجابي في ذلك بدلا من البحث عن مصالحهم الشخصية فقط متناسين حقوق منطقتهم.
اجتهادات فردية
محمد بن ربيع الغامدي, متابع اخر يرى ان التخطيط العلمي لم يدخل ميدان السياحة في الباحة للآن سواء أكان ذلك من قبل الجهة المعنية أم من قبل القطاع الخاص الذي فكر في استثمار السياحة.
وقال لعل الخطوة الاولى المطلوبة وبصورة عاجلة وملحة لبداية التصحيح تكمن في انشاء هيئة للسياحة تضم فريقا من المختصين اضافة الى المعنيين بالامر
ابناء المنطقة والهجرة
في حين يرى المواطن صالح بن عساف ان أساس الخلل يكمن في ابناء المنطقة انفسهم بسبب هجرتهم المتزايدة من عام لآخر لمختلف مناطق ومدن المملكة مشيرا الى ان الهجرة هي سبب تأخر المنطقة وهي سبب رئيسي لفشل اي مشروع, وقال متسائلا, كيف يمكن لتلك المشاريع أن تنجح وتزدهر في ظل عدم وجود من يساعد على انمائها وتطويرها?
بن عساف حمل الجهات المعنية ورجال الأعمال ايضا مسئولية في ذلك, وقال لازال دورهم ودور المؤسسات التجارية الأهلية شبه معدوم وليست لهم أية مساهمات نشطة, حيث اقتصر دور كل منها على لصق بعض المطويات على المركبات التي يشاركون بها عند افتتاح فعاليات الصيف فقط, عدا ذلك لاتوجد مساهمات يشار لها, كما هو حال الغرفة التجارية التي يجب ان تفعل من دورها بوضع الخطط والبرامج المقننة بعيدا عن كآبة (وتمطيط) الروتين وذلك باستقطاب رجال الأعمال واصحاب الرؤى والافكار وان كانوا من خارج المنطقة مع أهمية الاعلان عن ذلك عبر وسائل الاعلام المختلفة منذ وقت مبكر, بحيث تتاح الفرصة للشرائح كافة لحضور تلك الجلسات ومناقشة ما يدور من خلالها, فمثل ذلك يسهم في ايجاد مستثمرين جدد, بدلا من ان تقتصر الدعوة على وجوه وأسماء معينة تتكرر باستمرار .
المقومات موجودة
ويعتقد علي بن سعيد الغامدي ان منطقته ليست بأسوأ من غيرها ففيها من المقومات السياحية ما يجعلها منافسا قويا لكبرى المدن السياحية في المملكة التي تقدمت في هذا المجال الى حد كبير جدا واصبحت مقصدا لكل سائح ومصطاف, وقال اذا فالمقومات موجودة لكن تحتاج الى تفعيل عاجل للقيام بدورها المناط بها في هذا المجال المهم خدمة للمنطقة وابنائها اولا ثم خدمة للزوار من داخل المملكة وخارجها الذين نعتز بتواجدهم بيننا في صيف كل عام.
الدخل وسبل الترفية
من جانبه يرى عبدالله الغامدي ان مشاريع الجنوب السياحية بصفة عامة لم يحالفها النجاح المأمول كما هو الحال في جدة أو الطائف مثلا, وبنسبة أكبر في منطقة الباحة, ويلخص ذلك لأسباب عدة: منها ان الغالبية العظمى من المقيمين في المنطقة هم من أهلها وكل منهم يمتلك منزلا اما القاطنون في مختلف مناطق المملكة فعند قدومهم اثناء الاجازات المدرسية وكذلك في فترة الصيف فانهم لايحتاجون للنزول في احد الفنادق أو القرى السياحية, فكل منهم يمتلك منزلا يخصه ولاحاجة له للبحث عن مسكن ايا كان نوعه, اضف لذلك ان القادمين من الزوار والمصطافين من خارج المنطقة اعدادهم متواضعة في ظل وجود مناطق سياحية اخرى ذات طابع وخدمات مميزة, كما ان نسبة المقيمين من الاجانب في المنطقة تعد قليلة نوعا ما مقارنة ببقية مناطق المملكة ومعظمهم من العمال الحرفيين ذوي الدخل البسيط ان جاز التعبير, وبالتالي يتضح عدم مقدرتهم على دفع مبالغ كبيرة من اجل البحث عن سبل الترفية لانهم بالاصل لايبحثون عن ذلك, كما ان شباب المنطقة لم يتعودوا على نمط الحياة الترفيهية ومنتهى تطلعاتهم في ذلك جلسة شاي شبابية في أحد المنتزهات.وخلافا لما ذكر فإن مفهوم السياحة عند الاغلبية لايتعدى حدود الشجرة الخضراء والطبيعة البكر, وتساءل عن فائدة ذلك ما لم تتوافر عناصر اخرى مكملة, عناصر خدمية شاملة تفعل من دور تلك الطبيعة.
استقطاب رؤوس الأموال
ويقترح خضر أحمد الغامدي ان يلتزم اصحاب رؤوس الأموال من ابناء الباحة بالاستثمار فيها بعد ان توفر لهم مساحات شاسعة مع توفير كافة الخدمات والمتطلبات التي تخدم مشاريعهم وتكون تحت ملكيتهم وتصرفهم لا أن تؤجر عليهم فقط حتى وان كان ذلك برسوم رمزية خدمة للمشاريع التي يمكن ان يقوموا بها لمساعدتهم على النجاح وذلك باستثمار بعض اموالهم في بناء مرافق تجارية وصناعية متنوعة كدخول مجموعة من رجال الأعمال في شراكة تجارية موحدة في أكثر من مشروع وإتاحة الفرصة كذلك للمواطنين بالاكتتاب, فذلك يساعد على نجاح تلك المشاريع وزيادتها وبالتالي يتحقق النمو والتطور التجاري والسياحي والصناعي مما يساعد على ايجاد فرص عمل للشباب وبالتالي تدني مستوى الهجرة للاستفادة من جهود وخبرات ابناء المنطقة في تطويرها.
مشيرا الى أهمية تقديم بعض التنازلات من رجال الأعمال لمنطقتهم فذلك واجبهم واقل ما يمكن ان يقدموه لها بدلا من حالة العقوق التي قد تجدها منهم.
لجان ودراسة مستفيضة
بينما يؤكد لطفي بن سمها ان للسياحة دورا بارزا وصلة مباشرة في نمو اقتصاد اية دولة ومن هذا المنطلق اكتسبت اهميتها, وقال نجد ان كثيرا من الدول تعتمد في دخلها على مصادر السياحة وتصنفها ضمن الاساسيات والاولويات التي توليها مزيدا من العناية والاهتمام وتساءل لطفي لكن ما هي الكيفية التي تجعل من منطقتنا واحة سياحية غناء وهل هي مؤهلة لكي تكون كذلك فعلا?.
وقال لكي نحقق لها ذلك المفهوم بمعناه الحقيقي وتتحقق لدينا القناعة في ترويج الجمل الدعائية كعبارة (لاراحة الا في الباحة) فلابد من وجود لجان ميدانية متخصصة للقيام بدراسات مكثفة ومستفيضة حول عدة نقاط منها:فهم التركيبة الاجتماعية للسكان, ومعرفة مدى تقبلهم للسياح والمصطافين,
كذلك نجد طريق الجنوب وما يقع به من حوادث مأساوية يمثل مشكلة اخرى, اضافة الى ازمة المياه وبالتالي فان ازدواجه يساهم بشكل فعال في جذب السياح للمنطقة لاسيما ان ذلك سيوفر عليهم الكثير من الجهد والمال.
وقد سعدنا مؤخرا بصدور التوجيهات الكريمة بازدواجيته ونأمل ان يتم تنفيذه خلال المدة التي اعلن عنها.
توافر الخدمات
ويستعرض احمد بن عثمان بعض المقومات التي يرى انها تخدم السياحة ومن ذلك, اقامة المخيمات التي تضم فعاليات دينية وثقافية واجتماعية ورياضية مطولة وليس لمجرد ايام عدة حتى لايشعر السائح او الزائر بالفراغ والملل عند انتهائها فيفكر في شد رحاله لمنطقة اخرى.
خدمات قاصرة
وبين الاستشاري والكاتب الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن ابراهيم الصنيع ان اسباب الهجرة تكمن في عدم توفر الخدمات الاساسية سواء من ناحية الكم او من ناحية الجودةودعا الجهات المسؤولة بالمنطقة لاعداد دراسة متكاملة وباجزاء منفصلة عن احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة ودراسة اخرى توضح فيها المقومات والمكامن الاقتصادية الواعدة التي تتميز بها المنطقة.
|
|
|