23/11/2010, 11:34 PM
|
#7
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18412
|
تاريخ التسجيل : Nov 2009
|
أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
|
المشاركات :
9,199 [
+
] |
التقييم : 7000
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
 |
|
 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في البداية يجب أن نعترف بأن سبب لجوء المرور الى استخدام نظام ساهر ليس الغرض منه هو الفشخرة، والتباهي بأنه السبّاق في العالم الذي يستخدم نظاما آليا شاملا (رغم التكاليف الباهظة) للقيام بتنظيم حركة سير السيارات بالنيابة عن رجال المرور.
ولكن السبب هو أن رجال المرور لدينا لم يستطيعوا أن يسيطروا على حركة السير، وتطبيق نظام المرور (لا داخل المدن ولا خارجها) فارتفعت معدلات الحوادث بجميع أنواعها الى أعلى المعدلات في العالم وأصبح ركوب السيارات مجزرة (لا سيما للمدرّسات والشباب) والسبب الأول للعاهات والإعاقة ولابد من ايجاد الحلول.
لقد اجتهدت ادارة المرور (ولها أجر واحد حتى لو اخطأت في اجتهادها) فرأت أن نظام ساهر يمكن أن يكون هو الحل لهذه الماّسي. ولكن يجب أن يتسع صدر ادارة المرور لتقبل النقد البناء أكثر من تقبلها الثناء أو المديح فالنظام لايزال في بدايته ولم تظهر بعد عيوبه كاملة، ومن المتوقع أن يفقد النظام - ككل شيء جديد - بريقه بمرور الزمن، لا سيما بعد أن ينقلب مؤيدوه الآن الى معارضين عندما تتراكم عليهم الغرامات عن مخالفات يعتقدون أنهم لم يرتكبوها؛ لأنه مهما كان النظام الآلي متطورا فإنه سيرتكب كثيرا من الأخطاء، ولن يميّز بين المخالفات المتعمّدة، وما قد تعتبره الكاميرات الصماء مخالفة بينما يعده السائق حسن تصرف تتطلبه (أو تفرضه عليه) الحالة.
المعلومات المتوافرة عن نظام ساهر الى الآن بالنسبة إلي - وربما إلى الآخرين - قليلة فنحن لا نعرف مقدار تكاليف ساهر، ولا مصادر تأمين هذه التكاليف، ولا نعرف أسماء الشركات المصنّعة (أو المورّدة) له. ولا نعرف الجهة التي ستقوم بالإشراف الفني على ساهر وتشغيله وصيانته. كذلك لا نعرف عدد المخالفات المرتكبة وأنواعها، ولا مقدار مبالغ الغرامات الكلية وما تم تحصيله منها (ومن يأخذ هذه المبالغ)، وما المبالغ التي لاتزال له في ذمة المخالفين. ولا نعرف كيف سيتم التعامل مع الذين تعجز قدراتهم المالية عن تسديد الغرامات لا سيما أنه كما يصرّح المرور أن معظم المخالفين هم السائقون العاملون لدى غيرهم الذين لا تتجاوز رواتبهم الألف ريال. كل الذي أعرفه - وربما الآخرون - أن نظام ساهر يتكون من كمرات مخفية عند بعض الأشارات أو مغروسة في داخل سيارات متنقلة تلتقط الصور للسيارات المخالفة وأنه - وفقا لتصريحات المرور - استطاع ساهر أن يخفّض نسبة الحوادث.
المرور حتى الآن لم يتحدّث الا عن ايجابيات ساهر، كذلك كثير من الناس (وأنا منهم) لو كان اختيار ساهر بالتصويت سأعطي صوتي لساهر وسيفوز ساهر بالتزكية لأنه لا يوجد منافس بديل لساهر، فهو المرشّح الوحيد - حتى الآن - الذي يفرضه علينا المرور كحل لتفادي حوادث السيارات. ولكن يجب ألا ننسى أن المعارضين والمنتقدين (بل الأعداء) لساهر أضعاف مؤيديه، وهم في تزايد مستمر، وبعضهم لا يكتفون بتمني ازالته بالقلب أو ازالته باللسان بل يتحيّنون الفرص لإزالته - ان استطاعوا - باليد (وفقا لما تنشره الصحف بين الحين والحين).
لم تقتصر الطرق التي يستخدمها السائقون للتحايل على نظام ساهر باللجوء الى اخفاء أرقام السيارات وطلاء اللوحات بالدهان واستخدام الأجهزة أو البرامج كبرنامج trapster بل تعداها الى اطلاق الإشاعات المسيئة لسمعة ساهر كالإشاعة التي تبادلتها المنتديات والصحف الالكترونية ورسائل الجوالات بأنه صدرت الأوامر بإيقاف نظام ساهر، واعفاء المخالفين من الغرامات بسبب ارتكاب ساهر أخطاء كبيرة ومبالغته في تسجيل المخالفات (بعضها مكررة، أو لم ترتكب) وشكوى رجال الأعمال من تكبيدهم تكاليف مالية عالية وتعطيل مصالحهم.
تكاليف ساهر يقال إنها تتجاوز التسعة أصفار (أي تبلغ المليارات) إضافة الى أن ساهر يحتاج الى مبالغ ضخمة للصيانة والتشغيل وبالتالي فإنه من أجل تغطية هذه التكاليف الباهظة سيكون لدى ساهر دوافع قوية للإيقاع بالسائقين في ارتكاب المخالفات وتحصيل الغرامات لأن التزام السائقين النظام سيعرض ساهر للخسارة، ويعجز عن تغطية تكاليف بقائه.
اذن لاخيار ولا مناص لنا من إيجاد رديف يخفف من التكاليف، ويغطي الأماكن التي من المستحيل أن يغطيها ساهر. ألا أدلّكم على رديف فعّال؟ ألا انه: تحديد سرعة السيارة من المصنع.
شكرا د.الموسى على الطرح القيم الهادف
|
|
 |
|
 |
|
|
|