ونة جنوبية :
مرحبا بك وبما دونت هنا.
المعلم في نظري تكالبت عليه الألسن من كل جانب ( حقد لكونه يتمتع بالإجازة مع طلابه ) بدأت المشكلة هنا حتى تأثر بها من تقع على عاتقه مسؤولية المعلمين . جاءت بعد ذلك اللائحة التي فيها ظلم جائر للمعلم مع طلابه حيث جعلت للطالب أحقيّة أمام معلمه ، وأنقصت من حق المعلم . نعم أقولها ثانية بعض المعلمين بكل أسف لا علم ولا تربية يجيد ، ولا تعامل تربوي مع الناشئة . من هذا المنطلق بدأت الأبواق تنادي من كل جانب مما جعل الوزارة ، والقائمين على تلك التنظيمات في الجنوح مع رأي تلك الأبواق لسببين :
1ـ لكي تثبت الوزارة أنها على قدر كافي من المعرفة عندما سنت تلك القوانين اللازمة والمحكمة في نظرهم ، وهم في وادي ، ودور تلك القوانين التي وضعت في وادٍ آخر .
2ـ لتأكد للمعلم أن الكثير ضده ، وأنه المخطئ ،ولابد من ردع ذلك الخطأ حسب ما يراه العامة سواء كان صواب أو غير صواب ويتفق مع فن التربية أو لا يتفق .
قمت بزيارة لبلد عربي ، وأطلعت على بعض الأساليب التربوية المتبعة عندهم فقال لي أحد المسئولين هناك هذه القصة الرائعة والحقيقية ( فُصل طالب من مدرسته بعد أن حاولت المدرسة معه كثيرا ليعدل من سلوكه ، وفي النهاية قام مدير المدرسة بفصله من مدرسته دون الرجوع لأحد ، ورفع أوراقه إلى وزارة التربية والتعليم في ذلك البلد لتتخذ معه الأجراء المناسب . قام ولي أمره بتقديم شكوى ضد مدير المدرسة وما قام به . اتصل وزير التربية والتعليم على مدير المدرسة كي يشفع لذلك الطالب بالعودة إلى مدرسته تخيل ماذا حدث قال مدير المدرسة :لا يمكن أن يبقى في هذه المدرسة . ألح عليه الوزير إلاّ أن مدير المدرسة كان متمسكا برأيه. تخيل مذا قال الوزير لولي أمر ذلك الطالب :أنا وزير التربية والتعليم ومدير المدرسة وزير في مدرسته ) نحن نحتاج إلى الحزم سواء مع الطالب أو المعلم .
نحن أخي شهدنا أن الله حق ، ونؤمن بالله وبرسوله ، ولا نجد تعارضا بين الدين والرقي ، وكان ديننا أول من أمر بالبحث عن الفائدة المفقودة شريطة عدم تعارضها مع شرع الله عز وجل فإن تعارضت فلا خير فيها ، لكن ما نراه الآن أن البعض يرى أن هذا الدين تخلف ، وأننا ما دمنا متمسكين به فلن نفلح كغيرنا ( لا حول ولا قوة إلاّ بالله ) صدقني سمعوها ، وأرادوا تطبيقها ، وبدايتها ( العلمانية ) معروفة ، ولكن من هم من بني جلدتنا فسروها أن الدين يتعارض مع التقدم . لك ونّة جنوبية كل تقد\ير على هذه المداخلة الثريّة .