أراكَ تَنْظرُ إليّ .. وَكأنّكَ تخافَ عليّ
فـَما الذي يَمْنَعُكَ أنْ تأتي .. وأنْ تعِيدَ ذِكْرياتي
أتْنَفّسُ هواك .. ولا أُرِيدُ سِواك
أعِيشُ بإيّامِك َ وطواريها .. أفلا تعيدُ المياهَ إلى مجاريها....
رَسَمْتُكَ إبْداعا" .. وأطْرَبْتُ بـِكَ أسْماعا"
أُنَجّمُ أشواقي فتأبى إلا أنْ تأتِيْكَ جِمَاعا" وَتِبَاعا"
نَاصَحْتُ قلبي فَقُلْتُ لهُ :أنّكَ تَعْشقُ سرابا"
فـَرَدّ عَليّ قائلا" : أُحِبّهُ ولو كان غُرابا"
ولاضَيْرَ في ذلك وسأعْشَقَهُ حتى يَعُودَ ترابا"....
ولكن :
هاأنْتَ قـَدْ جَعَلْتَ الجُروحَ تُحاصِرُني
ومع َذلكَ أراكَ لا تُرِيدُ أنْ تُناصِرُني
حبيبي : مَاكُلَّ هَذِهِ الزّحْمه ,, أوَليْسَ في قلبك رَحْمه
راسَلْتني وَطَلَبْتَ مِنّي أنْ أكونَ واضِحا"
ورُبّما أرَدْتني أنْ أكُونَ فـَاضِحا"
حتى تَجِدَ بِذَلِكَ دَليلا" يُرْدِيني قـَتِيلا"
فياليتَ شِعْري مالذّنْب الذي أرْتَكَبْتَهُ
وياليت شِعْري مالـــدّورَ الذي لَعِبْته
لمْ تأتي لِتَسْألَني عَنِ الغِيَاب الذي أبَادَني
وفي لَمْحِ الْبَصَرِ أعادني....
عُذْرا"حبيبي سَأبْقى عَنْكَ بَعِيدا" لإنّكَ عِنْدَما تَبْتَعِد
أشْعُرُ أنّكَ تُعَامِلُني بـِلطافهْ وعِنْدَما تَقْتَرِب أشْعُرُ أنّها
تتبَاعَدُ بكَ المسافه ..
تـَبّا" لِِتلك العـروش اللتي لا يَرُودُها حَمَامُ الحَرَمْ
حتى أصْبحنا..وَكَأنّنا صالحٌ وهودٌ في ثمودٍ وإرَمْ
أحْلامٌ تَسَفّهَتْ بينَ ألآمٌ تأوّهَتْ وَأقْلامٌ تَنَزّهَتْ
سَعِيْدا" في خَارِجِك وحيدا" في دارِجِكْ
لا حَيّا" فـَتُرْجى ولا مَيْتا" فـَتُنْعى ..
أخَذوَكَ مِنّي وأبْعَدوكَ عَنّي ، أحْتَالوا عليكَ و وَصِلوا إليك
فـَماذا في يَدَيَّ وفي يَدَيْك؟ ، هَذا وَنَحْنُ قـَدْ عَمِلْنا في لحظاتٍ
قـَلِيله مالمْ يَعْملوهُ في سَنَواتٍ طَويله فَلولا رؤيَة ِ وائلٍ التْغلبي
لَتَرَمّدَتْ عيونَ الجَلِيله.
فـَمِنْ حَقّكَ أن تبْكي على أيّامي ولكنْ ليسَ مِنْ واجِبك أنْ
تشكي على أعْمامي ، سَتَفتَقِدُني وأنْتَ تراني ، وسأسْجٍمُ
دموعا" مالي بِهنَّ يداني.
أتَيْتُكَ شاكِرا" لِمَا فـَعَلْتَهُ بي
ولِحُبِّكَ ذاكِرا" وهو َ أكْبَرُ ذنوبي
فإنْ كُنْتَ كريما" فلستُ أنا بـِاللئيم
وإنْ كُنْتَ رحيما" فما معنى الرحيم ؟
: 
:
:
