أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - ترشيح الشيخ حمود بن احمد لعرافة رباع واعتذار الشيخ عيسى بن خماش

أضغط هنا · 18/07/2011, 01:59 AM

ذكريات لاتُنسى

في هذا الزمان ترى شي غريب وعجيب وشي يفقع اللّي من الضغط
دخلت احد المدارس الابتدائية لموضوع خاص واثنا سيري في ممرات هذه المدرسة رأيت عجب العجاب وكنت اعرف ومتأكد ان عجائب الدنيا سبع ولكن بعد مارأيت اتضح ان عجائب الدنيا اكثر من سبع والضاهر انها مع الجيل الجديد بيخلونها من فوق العشرين تمشي بين الممرات وكأنك في حراج ماينقص غير البسطات وسلملي على التربيه وبعد البحث والتنقيب وجدت ضالتي وعندما دخلت الصف استغربت من غياب المدرس اثناء الحصة فالفصل اصبح ملعب كوره حلبة مصارعة سباق هجن سمها كما تريد اثنان من الطلأب ماسكين في خناق بعض واثنان حاشرين واحد ضعيف في زاويه وهذا يلعب وهذا يجري وهذا قائم وهذا جالس مرت علي مايقارب الدقيقتين وانا انظر في هذا المشهد الغريب سالت احد التلاميذ فين راح الاستاذ ياشاطر فأشار الي بأصبعة فألتفت الي مجموعة من التلاميذ الواقفين مجتمعين حول شخص جالس ولم ارى منه الى العقال ومازاد الطين بله انه قصير القامة فعرفت ان هذا هو الاستاذ ( طبعاً مايبغالها ذكا ) تقدمت وسلمت عليه وعرفته بنفسي واني ولي امر الطالب الفلاني واتيت كي اعرف مستواه الدراسي فنظر الى الطلاب وقال منه ( فلان ابن فلان ) والله حاله المدرس مايعرف تلميذه سالت المدرس ايش الفوضى هذي قال خلها على ربك ياعيني على المدرسين يقطعون الخاطر

خرجت من الصف متوجه الي بيتي ركبت سيارتي واثناء سيري تذكرت ايام الدراسة زماااااااااااااااان
والمدرسين ايام زمان عندما تدخل المدرسة اثناء الحصص كأنك داخل مقبره لا حس ولا نفس اتعرفون لماذا لان كان في مدرستنا مدرسين يتمتعون بموهبة الارهاب ياتي المدرس ويدخل الصف وينظر اليك بوجه عبوس كانك انت السبب في نكسة الامة العربية وانت السبب في سقوط الاندلس وانت السبب في احتلال فلسطين ويحمل في يده عصاه لو ضرب بها حماراً لبات في غرفة العناية المركزه ويبدا في الشرح ويسأل ومن لايجيب فقد اكل ما اكل الحمار ( اعزكم الله ) في مطلع وفي اكثر الاحيان يصبح الفصل وكانه ملعب كوره ترابي ماتشوف الى الغبار متطاير من الضرب على الماصه ومن لايعرف هذا الاسلوب فهو كتالي يقف الطالب امام الطاوله والمدرس خلفه ويأمر اثنين من العتاوله بشده الى الطاوله من ايديه وعاد الشباب مايقصرون كان خويهم مجرم وينوي الهروب ويبدا المدرس في ضرب الطالب على مؤخرته وكانه يشتغل على النوته الموسيقيه ومن شدة الضرب على صاحبنا تنظر الى بقية الطلاب وهم يتالمون وكان الضرب فيهم
. كان المدرس مثل الامبراطور يامر فيطاع يهابه الكبير قبل الصغير وعندما نرا المدرس بعد الدوام في احد الطرقات اوالساحات او في ملعب الكوره فأنك تطلق ساقيك للريح وتلوذ بالفرار وكانك رايت اسداً مقبلاً عليك ينوي افتراسك هذا ان ساعدتك قديمك في الفرار وان لم تتمكن من الفرار فأنك تقف مشلول الحركة فاقد الحس عاجز نصف عقلك شغال ونصفه الاخر انطفا عين مفتحة وعين مغمضه وكأنه سار عندك التماس كهربائي وضربت جميع الافيوزات وكانك رايت مخلوق عجيب غريب من مخلوقات الله لم تراه ابداً في حياتك ومن هول المصيبة التي وقعت فيها ( وانا اقول ليش الشباب كانو يلبسون سراويل ملونه ) هها الحين فهمت

وبعد ان يمر الاستاذ ويذهب بعيدا ياتون اليك الشباب ويقولون ها شافك ياوليك وياسواد ليلك بكره في المدرسة بتشوف الهوايل بس ها خلك رجال وشلها لوحدك اذا سالك من كان معك قل بس انا لوحدي كأن الضعيف قتل قتيل ويروح البيت حزين يجر ورائه ذيل العاروالفضيحة ويبات يتقلب من الحمى ويفكر في مستقبله الذي ضاع من لعب الكوره شوقني . واحد من المدرسين الله يسامحه ويعفي عنه قضا على المسحات الخضراء واشجار الورد من كثر ما يصرمه ( يحشها ) لاستخدامها عصي للضرب ولولا كثرت الامطار في ذاك الزمان لأصيب حوش المدرس والمناطق المجاورة للمدرسه بتصحر . مدير مدرسه اخترع نوع من الضرب اطلق عليه ( قمز) لاحد يسألني عن معناه معرفش وهيا ضم الاصابع بطريقه افقيه والضرب على الاضافر

الحمد لله ان الغرب واعداء الاسلام ماعرفو هذا النوع ولوعرفوه لجندو مئات المؤسسات والاف العلماء والمختبرات لتطوير هذا النوع واستخدموه لضرب الامة الاسلامية والعربية . في مدرسة العفوص القديمة واحد من المدرسين طلب من احد التلاميذ ان يقوم على السبورة ويحل مسأله رياضيه وقف صاحبنا امام السبوره وفي يده طبشوره كما يقف حمار الشيخ في العقبة وبدا ينظر الي السؤال وكانه ينظر الى لوحة فنيه ليستخرج المعاني الجوهريه من بين الالوان المتداخله ضاق المدرس وشاط غيضاً فركل صاحبنا على مؤخرته ( شلوت ) وكان المدرس يلبس اكرمكم الله جزمة مقاس 52 وكانها سفتي شوز( يعني حذا سلامة يستخدمه العمال في المصانع لوجود حديده قويه صلبه في مقدمتها لتحمي رجله اذا سقط عليها شي ثقيل فهمتم والا اعيد) فاذا بصاحبنا يقف بثبوت وكانه في طابور عسكري والدموع اربع اربع انتهت الحصه وصاحبنا لازالت الدموع اربع اربع التفينا حوله لنهديه ونشد من ظهره اقصد ازره وهو بيعييييييييط

مسكين عندما اتذكر الموقف تفيض عيني بدمع ولكن لاادري هل من الحزن او من الضحك . واحد من الطلاب جالس اخر الفصل في مدرسة العفوص القديمه ايام البرد الباب مغلق والرؤيه شبه معدومة صاحبنا هذا يلبس بالطو طويل عريض كانه خيمه وهو في داخله كانه العمود حتى لايصاب بلسع البرد وطبعا له فيه مارب اخرى.

في احد ايام مدرسة الجوفاء كان الجو بديع وجميل وكانت السماء ممطره بعد مرور الحصة الاولى ماأعجبنا الوضع نظرت الى رفيق دربي وصاحبي وقلت له ياخي ماهو حرام نقعد مكروسين في هذا الصف وننحرم من الجو الحلو الي برى نظر الي صاحبي بنظره واثقه وهزحاجبيه وتبسم لي فقد فهم المقصود

وصاحبي هذا الله يوفقه ويستر عليه الريوس عنده مفصول كلها على قدااام فهز راسه وقال بس الكتب كيف نهربها والمخرج من قدام باب الاداره واستراحة المدرسين ضربت على صدري وقلت اترك المهمه هذي علي وان ابو فلان بس روح جيب السيارة من ورا الحوش قال تم راح خويي يجيب السيارة وانا حزمت الكتب والدفاتر ورميتها من النافذه في الدور الثاني ونزلت لكي نتمم عملية الهروب ومررت من امام غرفة المدرسين والادارة بعد ان ابعدت الشبهات عني وكنت امشي واثق الخطوة يمشي ملكاً وعندما ذهبت لجمع الكتب والدفاتر وجدت كل كتاب في ديره وبعضها قد شرب من الماء حتى ارتوى وبدات وبسرعه اجمع الكتب قبل مانصاد وجمعتها وذهبت الى نقطة الألتقاء
فوجدت صاحبي في الانتظار ويقول بسرعه لاتورطنا ( على بالنا ان ماحد بيدري ومابيحس بهروبنا )

تنك ..المهم رميت الكتب في صندوق السياره وقفزت من على الحائط وركبت مع خوي وفقعنا وين ياصاح على تربه وصلنا وكان الجو مشمساً مع بعض الهتان الخفيف صفطنا وترجلنا من السياره وبينما ان والخوي نسولف تذكرنا الكتب وبعد ماطلعناها وجدنا ان بعض الدفاتراصبح على الزيرو وكنه جديد وبعضها اصبح كراسة رسم اختلط الحبر واصبحت لوحات اتحدا اكبر رسام يرسمها نظر الي صاحبي بنظرة غضب وقال ياخي في احد يرمي الكتب زي كذا ورطتنا وضيعتنا الله يلعن الي يسمع كلامك مرة ثانية عجيب منت شايفني من اول مارميت الكتب في الصندوق والمطر فوقها وحتى ماوقفت قال انا كنت خايف اوقف يشوفنا واحد ونروح فيها وتزاعلنا وبعد يومين نظرت الى صاحبي بتلك االنظره فتبسم فشردنا من المدرسه .

المتميز
عبد الله محمد احمد شهوان