عرض مشاركة واحدة
قديم 26/08/2011, 05:59 PM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



القصيدة من اشهر قصائد العرب و موضوع ان الواحد مننا فاكر انه ملم بالعربية و متبحر فيها فدي وجهة نظر
عموما انتي تؤمري ده شرح مطول للقصيدة اهداء ليكي و للمهتمين بالموضوع
القصيدة مغناة بطريقة مؤثرة و ده الرابط


http://www.islamway.com/?iw_s=outdoo...media_type=mp3




كلمة عن الشاعر
مالك بن الريب التميمي شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.
لص لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ
وكان مالك شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوحشاً سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه . وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان وهو متوجه لإخماد تمرّد في خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق، فاستجاب مالك لنصح سعيد وذهب معه وأبلى بلاءً حسناً
واختلفت الروايات في موته فبعض الروايات تشير إلى أنه مات مسموما لدغته أفعى كانتفي رحلهوالبعض يقول أنه أصيب بسهم فجرحه واندمل الجرح على غل وانفجر عندعودته فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه.
وتتمتع هذه القصيدة في أدبنا بشهره فذه لأن الإنسان مهما صدقت عاطفته في رثاء حبيب فلن تكون أصدق منها عندما يرثي نفسه.
وقد كانت وفاة مالك بعيد نظمه لهذه القصيدة في خلافة معاوية سنة 56هـ

شرح المفردات
· القلاص : الإبل
· الرديني : الرمح القوي نسبه الى ردينه وهي قبيله كانت تجيد صنع الرماح
· أشقر محبوك: يعني حصانه الاشقر القوي
· سهيل : نجم لامع يطلع من الجنوب كان العرب يحبونه ويكثرون من ذكره
· ياصحبي رحلي: ياصاحبي في سفري
· السدر: ورق السدر العر ب يستخدمونه بدل الصابون
· فضل ردائيا : الزائدج من ثوبي
· بردي :ثوبى
· عطافاً: انعطف نحو الاعداء مهاجماً
· احجمت:تراجعت
· باكيه اخرى :يعني زوجته

الشرح:
ياترى هل تعود ايامنا مع الاحباب بوادي الغضا فأبيت فيه ليله اسوق النياق السريعة .
كم كنت اتمنى لو أن الغضا مشى معنا ونحن مسافرون فلم تقطع المطايا عرضه.
إن أهل الغضا احباب مخلصون لو كانوا قريبين منا لواصلونا وزارونا ولكنهم للأسف بعيدون.
لقد كنت ضالاً فاهتديت وأصبحت في الجيش الغازي بقيادة سعيد بن عفان .
وحين أتذكر موتي ومن سيبكي عليّ لا أجد إلا رمحي وسيفي وهذا الفرس المضمّر القوي ألذي يجرٌ رسنه الى الماء دونما فارس يسقيه .
حينما شعرت بالموت عند مدينة مرو وضعف جسمي قلت لاصحابي : ارفعوا راسي لأرى نجم سهيل فهو نجم محبوب لدي لأنه يطلع من نحو اهلي ، وقد لا تنتظران عندي الا يوماً أو بعض ليله لأن أمري قد اتضح ، فإذا خرجت روحي فاغسلاني بالسدر وجهزا أكفاني وأبكيا لوفاتي واحفرا قبري برؤس الرماح وغطيا وجهي بالزائد من ثوبي .
ووسعا لي في قبري لأن أرض الله ، واسعه واسحباني إليكما بثوبي ،فقد كنت أيام قوتي لايستطيع أحد أن يجرّني .وكنت انعطف على الاعداء إذا تقهقرت ألخيل وأسرع إلى نجدة من يدعوني .
آه على الرمّل بوادي الغضا إن فيه نساءً لو رأينني لبكين لحالتي وفدّين الطبيب بانفسهن، منهن أمي واختاي وخالتي وزوجتي .ماكان أحسن أيام الرمل لقد كانت حميدة وكان اهل الرمل محبين لنا مخلصين في ودادنا

التعليق :

إذا تأملت هذه القصيده العظيمه اتضحت لك فيها الخصائص الآتيه:
· أن العاطفه فيها في اوج الصّدق والحراره لأن الشاعر حين يرثي نفسه يكون منفعلاً بإحساس لا مثيل له ، إذ نفسه أغلى عليه من كل غالٍ .وهذه الخاصه جعلت هذه القصيده من اشهر المراثي في الشعر العربي
· المعاني فيها ابتكار وروعه كحديثه عن سيفه ورمحه وحصانه ،وهي تبكي بطولته وفروسيته ، وفي توصياته لرفاقه تأثير موجع حقاً ، ومن معانيه الطريفة : معنى تشابه فيه مع شاعر انجليزي جاء بعده .وهو قوله (( خُطّا بأطراف الأسنّة مضجعي)) . ومن اجمل معانيه مقارنته بين حالته وهو ميت يسهل على أصحابه أن يجرّوه ، وبين حالته وهو في كامل صحته حين كان من الصعب على أصحابه أن يجرّوه ،كما أنّ في ذكره لزوجته ووالدته وقريباته ،وتصوير شعورهنّ حين يبلغن النبأ إبداعاً ممتازاً .
· الصور والأخيلة الواردة في معظم القصيدة بدويه ، ولكنّ بعضها يوضح جوّ ألفتوح الإسلامية ،ومن الإشارات البدويه ((ازجي القلاص النواجيا ،لم أجد سوى السيف والرمح الرديني باكيا ، واشقر محبوك ، سهيل ،ياصاحبي رحلي ، هيئا السدر.
· في القصيدة تكرار بليغ الوقع والتأثير ،فقد كرر كلمتي الغضا والرّمل عدة مرات لشدت حبه لهذين الموضعين .حتى لقد كرر كلمة الغضا ثلاث مرات في بيت واحد وهو البيت الثالث


قراءةنقدية ( بقلم د. عمر هزاع )
عندما نقف أمام بكائية مالك بن الريب التميمي نجد أنفسنا أمام سيل من الحزن اللامتناهي..نستشف عاطفة شاعر متشبث بالحياة حتى آخر رمق..تتلوناللحظات الاخيرة في عين مالك بن الريبيصورها شعرا خلجات نفس تودع الدنيا بنزيف الشعر.. مالكبن الريب
روي أنهكان صعلوكا قاطع طريق فمر عليه سعيد بن عثمان بن عفان في جيش لفتح مرو اقليم منأقاليم خراسان.اقتنع مالك بانضمامه إلى الجيش وترك الصعلكة وقطع الطريق وأصبح غازيا في سبيل الله واختلفت الروايات في موته فبعض الروايات تشير إلى أنه مات مسموما لدغته أفعى كانت في رحله والبعض يقول أنه أصيب بسهم فجرحه واندمل الجرحعلى غل وانفجر عند عودته ولست هنا أريد الطريقة التي مات بها شاعرنا فقد قال أحد الشعراء قد يكون المتنبي :
تعددت الاسباب والموت واحد
لكنني أريد الوقوفأمام هذه البكائية الحزينة التي تعتبر من أجمل المراثي في الأدب العربي إن لم تكن أجملها على الإطلاق لماذا؟ .لأن الشاعر يرثي نفسه وليس إنسانا آخر ورثاء النفس دونه كل رثاء وشاعرنا رحمه الله يبدأ بناءقصيدته على نداء التمنىوأكثر من هذا النداء في أبيات متفرقة من القصيدة لعله يجد من يجيب التساؤلات لتعزية نفسه المودعة يتشبث بكل شيء حوله يتساءل فيجيب أحيانا وأحياناوأحيانا يترك القاريء يجد اْجابة.. هو الموت يجب الروح فلايجد مالك معزيا إلامالك.. مالك يسأل مالك في قفر من الأرض وبيداء من الحزن تسيطر عليه لحظات اليأس فيفر إلىالشعر يستجدي به الحياة ليضخ فيه أمل الشعر فيجد مخرجا من ضنك اللحظة ..بالرغم منأنه صعلوك وحياة الصعاليك تحفها المخاطر لسطوتهم وغاراتهم إلا أحب الحياة فالبيتالأول والثانيكما ذكرت يبدأه بنداء التمني ولكن هل ينفع التمني أو يقي منسطوة الموتألا ليت شعري هل أبيتن ليلة.........................ب جنب الغضاأزجي القلاص النواجيافليت الغضا لم يقطع الركب عرضه..................وليتالغضا ماشى الركاب لياليا
وفي البيت التاسع والثلاثين :
فياليت شعري هلتغيرت الرحى......................... رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هياأيضا نداء تمنيواختلفت الروايات في هذا البيت فالبعض يقول رحى الحربوالبعض يقول رحى الثفل هناوهناك فالثفل ماتخلفه الرحى بعد طحن الحب وقد يكون تشبيها من الشاعر لما خلفته الحرب من القتلى
ثم نجده في البيت الأربعين
وياليت شعري هل بكت أم مالك…………. كما كنت لو عالوا نعياك باكيايتمنى لمعرفة ماإذا كانت أم مالك ستبكيهبعد موته كما لوكانت هي ماتت فانه سيبكيها وهنا رقة الشاعر تتضح ومكانة الأنثى فينفسه وكفى به أن يذكرها لحظة الموتوالنداءات المتكررة تحمل بعدا انسانياوبنائية فنية جميلة للقصيدة نداء يتبعه تمني وكل ذلك استشفاف هل سيحس من ذكرهم فيقصيدته بفقده كما يحس هو بفقدهم وهو على أعتاب الفراق
أعتمد شاعرنا علىالمساءلة في اسلوب فني جميل بارع في مساءلتههل أبيتن ليلة بواديالغضا والجواب هنا مرتبط بحالة الشاعر النفسية فلطالما أنه متشبثبالحياة سيجد لنفسه جميلا يعزيه مما هو فيه من كرب.
نعم ستبيت يامالك وستزجيالقلاص والقلاص هي الأبل
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى والجواب أيضا بنعم بعتالضلالة بالهدى فكنت قاطع طريق وأصبحت غازيا في سبيل الله
هنا حالة نفسيةتسيطر على الشاعر يخرج منها بالأسئلة لتعزيه الغجابة عما هو فيههل تغيرت الرحىوالجواب نعم تغيرت الرحى وانتصر المسلمونهل بكت أم مالك نعم بكت يامالك بعدموتك لانها كانت تحبك فانت من شغف فؤادها
لكن في البيت الحادي عشر وجدت بيتشاذا وهو
فلله دري يوم أترك طائعا ........................بني بأعلىالرقمتين وماليامالك هنا يتحسر؟ وتلك فرية على الشاعر مالك صعلوك والصعاليكعادة من أشجع الفرسان أفيتحسر على الموت ويندم؟ لا أظن. البعض يذكر قول الشنفرىعندما قتل في وادي بيدة قال قاتله ءأطرفك فرماه بسهم في عينه فكان رد الشنفرى كاككنا نفعل أي(هكذا كنا نفعل) وهنا فن ممارسة الموت وفن تلقيه أيضا.
لله دري هناكلمة استحسان تفيد التحسر ولو وازنا بين هذا البيت والبيت الرابع والعشرين والسادسوالعشرين لوجدنا هناك تناقضا واضحا وبونا شاسعا فمالك يقول:
وقد كنت عطافا اذاالخيل ادبرت......................... ...سريع لدى الهيجا الى من دعانياوقد كنتصبارا على القرن في الوغى...................ثقيلا على الأعداء عضبلسانيا
دققوا معي عطاف وقت الادبار أي شجاع عند ادبار الفرسانالاخرينوصبار على مجالدة الاقران في الوغى أفيعقل أن يتحسر على الموت خاصة وأنموته كان مشرفا مات غازيا وهنا احتمال أن يكون البيت الذي يتحسر فيه مالك مولد
اعتمد شاعرنا على الحوار في قصيدته استشعارا منه الى من يشاركه همه الذي هوفيه لانه حزين بمفرده وحيدا والحوار هنا قوليأقول لأصحابي أقول وقدحالت يقولون لاتبعد وهم يدفنونني إنه يبحث عمن يشاركه النجوى وبداخلهرغبة جامحة للخروج من وحدته وعزلته التي هو فيها وهو يستخدم ذاكرته ويفجرها عاطفةشعرية ليشكل لنا نموذجا استرجاعيا لما مضى هذا النموذج يتكتل ويفرغه كشحنات نفسيةمن خلال التمني يستطرد في التذكر يحاور ويستطرد ويحاورإلى أن يصل إلىالبيت :
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا................برابيه إني مقيم لياليا
والبيت
فياراكبا إما عرضت فبلغن......................... .....بني مالك و الريب ألا تلاقيا

فنجده يوقن بانه هالك لامحالة فيعطي وصيته في الابيات التي تلي ذلك نعم ياملك سيبكيك كثير بكاك بعد أربعة عشر قرنا قارئك في هذه الصفحة لانك سطرت شفافية شاعر
ورسمت فارس في قصيدة وخلدت قصيدة قلما جاد الشعراء بمثلها

منقول بتصرف


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس