يقول العارفون وأهل التجارب : إذا زادت غيرة المرأة على الرجل أو زادت غيرة الرجل على المرأة عن حدها الطبيعي ، تنقلب المسألة الى البغض والكراهية ، وبذلك نقول أن الغيره إنما هي نتيجة حب ومودة
وحرص والغيرة ليست نتيجة كره بين الرجل والمرأة ، ولكن إذا زادت عن حدها وتوغل الإنسان في الغيرة أصبحت حب تملك وسيطرة فتكبر المسألة وتصبح مجرد شك ومن مجرد شك إلى شك حقيقي وبعد ذلك إلى حقد ومشاكل ، فالابتعاد عن الغيرة وكثرة الشك والتجسس على المرأة هو الحل الوحيد والسبيل الى حل الكثير من المشاكل ، ويجب على الإنسان أن يبتعد عن هذه الأمور وأن يكثر من الدعاء والاستغفار والاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم والابتعاد عن التفكير بها ، ولماذا يشغل الإنسان عقله ونفسه في متاهات الغيره والشك والظن فالله عز وجل يقول ( إن بعض الظن أثم ) وحتى تستمر الحياة بكل هدوء وراحة وسعادة واطمئنان نترك الأمور لله عز وجل فهو الكفيل بعبادة فهذا هو الحل ولا يوجد حل سواه .
|