فــمــان الله يـانـبــض الـخـفــوق وســبّــة آلامـــــه
فـمـان الله يــا جــرح الجـريـح و مجـمـل الأفـــراح
ألا يـآ أحلـى سنيـن العمـر وشـهـوره مــع أيـامـه
ترانـي بعدكـم مثـل الكسيـر اللـي وقـف ثــم طــاح
يـحــآول بـالـوقــوف وعــجــزن يشـيـلـنّـه أقــدامــه
ومثل اللـي بنـى قصـر الوفـاء والطيـب والأمـداح
وفــي لحـظـة يـشـوف الـلـي بـنـاه يـطـيـح قـدّامــه
ومثـل الطفـل لا منّـه فقـد أمّـه هـجـع ثــم صــاح
خذتهـا حكمـة الخالـق وهــو فــي ثـالـث أعـوامـه
تشوف الحكي في عينه ولا يقدر على الافصاح
يبي يفهم وش اللي صار وما أحدٍ يقدر افهامـه
ومـن حزنـه تـشـوف الـهـم بعـيـون الأهــل فــواح
فقد مـن هـي قبـل يشكـي تحـس بلوعـة أوهامـه
ومثـل الـلـي عــرف دربــه ولكـنـه يـخـاف إن راح
تـجـي هـرجـة عــذولٍ تجـرحـه وتـنـكّـس أعـلامــه
وأنـا شوقـي يفـوق اللـي تعـرفـه والـدّمـع فـضّـاح
وتـرى مـا غيـر شخصـك مالـكٍ هالقلـب وهيامـه
و تـرى قـدرك كبـيـر ولا تزعـزعـه السنـيـن ارتــاح
وتـرى شاعـرك لـو يكتـب غـلاتـك جـفـت أقـلامـه
تطـمـن خـلـك الـواثـق تــرى ســدّك أبــد مـــا بـــاح
ولـو إنـك حكمـت بحكـم مـآ تـدري عــن سهـامـه
غلطت بحـق مـن يغليـك وألحقـت الجـروح جـراح
ومـع ذلـك عطـاه الله : شمـوخ و عـزة و هـآمـة
علـى رغـم القسـا يبقـى شموخـه ثابـت ولا طــاح