عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 13/12/2011, 09:11 PM   #14
شاعرة ومراقبة قسم الشعر الجنوبي والنبطي وعضوة شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية نوره الغامدي
نوره الغامدي âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23548
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 05/01/2013 (07:30 PM)
 المشاركات : 1,124 [ + ]
 التقييم :  10000
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[table1="width:95%;background-image:url('http://www.ruba3.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/100.gif');"]

( الجزء الأوّل )


ظلَمْتُها كثيراَ ،،، أجحفتُ بحقّها ،،،

مع إنّها جزءًا منّي ،،، إلا إنّي كنتُ لا آبه لها ،،

كانت تتحيّن الفرص بين الفينة والأخرى لتأكّد لي إنّها مهربي ،،

لكنّي أزددتُ في محاولة ابتعادي عنها ،، ولم يخطر على بالي إنّها قدري الهادي

وددتُ أن أسْلى عنها أو أتجاهلها ،،، لكنّها كانت تقف معاندةً لي ومساندةً أيضاَ

تعبتُ ،، وأتعبْتُها معي ،، وليس لها ذنْبٌ إلا كونها منّي ،،

خفتُ في إظهارها مخيفة الفشل أو معايبة مجتمعي

أرهقني التفكير ،،، وأنهكني اليأس ،،،

فلا أنا اللتي اسطعتُ أن أفصلها عنّي وأبعدها

ولا أنا اللتي استطعتُ أن أبرزها بالوجه الصحيح ،،، لا ملهم ولا سبيل

ذات ليلةٍ من الليالي الباردة وبعد جهدٍ من التفكير فيها خلدتُ للنوم هرباً

من كلِّ هذا ،،،،،

رأيتُني في وادٍ سحيق ليس به أنسٌ ولا أنيس ،،، ألتفتُّ من حولي ولم أرى

سوى أشجارٍ وجبال ،،،

خفتُ للوهلةِ الأولى ،،، لكنّ شيئاً ما داخلي أشعرني بالأمان

أعدتُ النظرَ علّي أجدُ أحداً ما ،،، ولكن دون جدوى ،،،

يا إلهي ! أين أنا ؟ وماهذا المكان الغريب ؟

ثلاثةُ جبالٍ ملوّنةٌ بالأبيض الناصع ،،، والأسود الكالح ،،، والأخضر الزّاهي ،،،

ثم إنّ لكلٍّ منها ما يمتاز به !

فالأوّل تتفجّر منه الأنهار الخلّابة ،، والثاني يخرج منه دُخان وحمم ،،، والثالث حوله جداول وغابات

قلتُ في نفسي: إنّه لابدّ أنّ لكلٍّ منها مغزاهُ وتفسيره ،،،

وكان فوق كل واحدٍ منها سحابةً تخصّه !!

فالأوّل غيمة رذاذ ونسائم هواءٍ لطيفة ،،،
والثاني غيوم سوداء وأعاصير هوجاء ،،،
والأخير أمطار وقوس قزَح ،،،

كذلك الأرض من حولها كلٌّ لها لونٌ مختلف !!

حثثتُ رجلي نحوها لأكتشف سرّها وأعرف مُراد كل هذا !

فما أن وصلتُ دونها ،،، تفاجأتُ بحاجزٍ يحجبني عنها وكان بابٌ عظيماً

من الزّجاج ،،، حاولتُ جاهدةً أن أفتحه أو أجدُ منفذاً من خلاله أصلُ إلى مبتغاي

ولكن دون جدوى ومحاولاتي باءت بالفشل ،،،

بعد ذلك أردتُ العودةَ حيث أتيتُ ،،، ولكن مُنِعْتُ ولم أقدرْ على تحريك رجلي

قيدَ أُنملة !!

يا إلهي ما هذا ؟؟

وبينما أنا كذلك إذ بامرأةٍ مقبلةٍ نحوي ،،، أستعذتُ بالله من الشيطان

وقرأتُ آياتٍ من القرآن لأنّي خلْتُ أنّها من الجنّ !

وما أن وصلت بقربي حتى ألقت عليّ السلام ،، فرددتُ عليها ،،،

وقلتُ: أأنتي من الإنس أم من الجان؟

قالت: لاتخافي ،،، لن أضيرك ولا أضرّك بإذن الله .

قلت لها: إذاً أنتي من الجنّ ،،، أليس كذلك ؟

قالت: نعم ولكن لا تخافي فأنا هنا لكي أريحك ممّا يشغلك !

قلت: وما يضمن لي بإنّك لن تؤذينني ؟

قالت: بماذا تشعرين الآن ؟ وما كان شعورك وقتما رأيتيني؟

قلت: الآن أشعرُ بمأمنٍ ،،، وبخوفٍ من قبل ،،،

قالت: الآن أمِنَ قلبك ،،، وقلبك لا يحدّث كذباً ،،،

قلت: حسناً ؛ وماذا لديك ليريحني ؟

قالت: أتبعيني وسأجيبك لاحقاً ولكن!

لا تسألي عن شيءٍ حتى أبيّن لك وأجيبي عن أسئلتي فقط دون أن تقاطعيني !

قلت: حسناً لكِ ذلك ،،،

قالت: أتفقنا ؛ فلنذهب لأكشف لك ماوُرِيَ عنك وعجزتي عن كشفه!

ذهبت بي نحو ذلك الباب فتمْتمَت بكلماتٍ لم أعقلُها أو أفهمها ،،،

فانفتح الباب لنا فدخلنا ......


.................................................. ................ يتبع

،،،،،،،،،،

( تابعوني بالجزء الثاني )
 
 توقيع : نوره الغامدي



رد مع اقتباس