عرض مشاركة واحدة
قديم 21/12/2006, 08:59 PM   #7
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي ما أوسعها من لغة! **خالد القشطيني



ما أوسعها من لغة!

من ألذ ما في الأدب العربي في عالم الظرف والفكاهة المغالطات اللغوية. أورد ابن الجوزي شيئا منها في كتابه «أخبار الظراف والمتماجنين»، وطالما اصبحنا على ابواب الكرسمس فلأستشهد بما قال:

لما حاصر خالد بن الوليد أهل الحيرة قال: ابعثوا لي رجلا من عقلائكم. فبعثوا بعبد المسيح بن عمرو. وكان نصرانيا فجاء فقال لخالد، انعم صباحا ايها الملك. فقال قد اغنانا الله عن تحيتك هذه. فمن اين اقصي اثرك ايها الشيخ؟ قال من ظهر أبي. قال فمن اين خرجت؟ قال من بطن امي. قال فعلام انت؟ قال على الأرض. قال ففيم انت؟ قال في ثيابي. قال أتعقل؟ قال أي والله وأقيد. قال ابن كم انت؟ قال ابن رجل واحد. قال خالد ما رأيت كاليوم اسألك الشيء وتنحو غيره. فقال ما انبأتك الا عما تسألني!

وهذا كله حديث يذكرني بمناقشات القيادات الفلسطينية وكلامهم. ولكن للمبرد حكاية مشابهة:

قال رجل لهشام بن عمرو الغوطي، كم تعد؟ قال من واحد الى الف الف. قال ما أردت هذا. قال فما أردت؟ قال كم تعد من السن؟ قال اثنتان وثلاثون، ست عشرة من أعلى وست عشرة من اسفل. قال لم أرد هذا. قال فما اردت؟ قال كم لك من السنين؟ قال ما لي شيء منها. كلها لله عز وجل. قال فما سنك؟ قال عظم. قال فابن كم انت؟ قال ابن اثنين، أب وأم. قال فكم أتى عليك؟ قال لو أتى علي شيء لقتلني. قال فكيف أقول؟ قال قل كم مضى من عمرك؟!

ودخل رجل على عبد الملك بن عبد العزيز وقال: خرجت الى حائطي في الغابة فتعرض لي رجل فقال: اخلع ثيابك. قلت وما يدعوني لذلك؟ قال انا اولى بها. قلت ومن أين؟ قال لأني أخوك وأنا عريان وأنت مكتس. قلت فالمواساة؟ قال كلا قد لبستها برهة وأريد أن ألبسها أنا كما لبستها أنت. قلت فتعريني وتبدي عورتي؟ قال قد روينا عن مالك انه قال لا بأس للرجل ان يغتسل عريانا. فقلت اني اراك ظريفا فدعني أمضي الى حائطي وانزع الثياب. قال كلا. أردت ان توجه علي عبيدك فيحملوني الى السلطان فيحبسني. قلت أحلف لك ايمانا ان أفي لك. قال لا يلزم الأيمان التي يحلف بها اللصوص.

قلت أحلف لك الا احتال في ايماني. قال هذه يمين مركبة على ايمان اللصوص. قلت فدع المناظرة. فوالله لأوجهن لك ثيابي.

أطرق الرجل ثم رفع رأسه وقال: اتدري فيما فكرت؟ تصفحت امر اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم اجد لصا أخذ نسيئة. واكره أن ابتدع في الاسلام بدعة يكون علي وزرها ووزر من عمل بها بعدي الى يوم القيامة!

وهذه مناظرة تذكرني بكلام العلاسين والخطافين، وكل لصوص الملايين المسروقة في العراق الآن. لا يقبلون بالدفع نسيئة!


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس