
كان أجدادنا في الماضي يتمتعون بالصحة وقوة الجسد وذلك لتعودهم على الأكل الصحي الذي يعدونه بأنفسهم مثل خبز الحنطة والدخن والذرة والحليب واللبن والسمن والعسل وغيره من المأكولات الصحية بالإضافة إلى نومهم المبكر واستيقاظهم المبكر. كانوا رحمهم الله يقومون بجميع المهام أليوميه بأنفسهم وكانوا يتعاونون فيما بينهم فجميعهم أسرة واحده تجمعهم المودة والطيب والكرم والشهامة والنخوة.فبرغم كثرة أعمالهم التي لا تنتهي إلا أنهم كانوا دائمي الالتقاء مع بعضهم البعض ويسألون عن من يغيب ويعودون المريض ويقدمون المساعدة للمحتاج رغم قلة المال وضيق المعيشة إلا أنهم كانوا يتمتعون بالطيب والكرم وكل أسرة تقدم ما تستطيع لمن يحتاج إن كانت الحاجة ماديه أو إعانة في حراثة الأرض أو زراعتها أو غيرها.كانت المحبة والمودة والصفاء تفيض بها قلوبهم وكأنهم بيت واحد. وكان كل بيت يوجد به مكانا خاصاً(يسمى المله )يختلف حجمه بحسب عدد أفراد العائلة الذين يلتقون حوله وخاصة في فصل الشتاء بعدما يجمعون حطبا خاصا يكون مناسبا للطهي وللتدفئة ويستخدم لطهي الطعام وإعداد ألشاهي والقهوة التي تعدها ربة المنزل بنفسها فتشعل النار فيلتف حولها أهل البيت يتبادلون الأحاديث والسمر أحياناً ويتناولون الطعام وعاده ما يكون هذا المكان وسط المنزل ومصنوع من الطين على شكل دائري وحوافه تسمى (حرن) بفتح الحاء والراء وتسكين النون الملة إي أطرافها. لم يكن في ذلك الوقت أناره غير الفوانيس التي تطفأ من بعد صلاة العشاء فيعم الهدوء على البيت وعلى القرية بأكملها ومع طلوع الفجر تدب الحياة في القرية ويستيقظ أهلها جميعا فمنهم يذهب لرعي المواشي ومنهم من يذهب لجلب الماء أو الحطب أو العلف للمواشي ومنهم من يذهب إلى أرضه لزراعتها أو إصلاحها فتجدهم جميعا يتبادلون السلام في الطرقات ويعرضون الخدمات على بعضهم بعضا حياة جميله وصافيه بصفاء أجوائها ونفوس أهلها.
الحديث عن حياة الاولين ذي شجون و ماكتبت سوى نبذه مختصره كبدايه تعريفيه
بقلمي المتواضع
جميع الصور التي ستطرح من قبلي ستكون من تصويري وبعدستي المتواضعه
لؤلؤة زهران