والدي الغالي حفظك الله ورعاك
أشهد لله أنك من أبر الناس بأبوك ونسأل الله أن نكون قد أبرينا بوالدينا
سأسرد حادثة حصلت لك مع والدك جدي محمد رحمة الله عليه وغفر الله له
عندما كنت تدخن ولا يعرف عنك جدي رغم ان جدي محمد من النوع اللي كان يدخن من الدخان الاخضر ومتعود على الدخان وانت احتراما لوالدك لا تحب ان يعرف وذات يوم لمح الدخان في جيبك وقال
تدخن يا أحمد ؟
فرديت عليه ياوالدي بكل أدب جم أعاهدك انها آخر مرة تدخل السجارة في فمي وأخذت البكت وقطعتاه قدامه ومن يومها لم تدخن سيجارة واحدة لافي غيابه ولا حضوره ..
والدي ما أروعك فأنت المدرسة التي تربيت عليها .وأسأل الله ان اكون بارا بك ..
اتذكر شباب اليوم وهم يدخنون امام اباءهم ولا يخجل الواحد منهم هذا اذا ماقال وش دخلك ...
أتذكر قصة حصلت بيني وبينه حفظه الله فقد كنت مريض كان هذا عام 1392هـ وتنومت لفترة طويلة بالمستشفى العام بباب شريف وكان هو المستشفى الاكبر ويكاد يكون الوحيد يومها طلبوا نقل دم مستعجل وجو ناس من الجماعة اذكر منهم احمد سعيد اللماد واحمد الشيخ وعمي مسفر واكثر من سبعة او ثمانية اشخاص جايو يتبرعون بالدم وللاسف لم يلاقوا ولا فصيلة تتماشى مع فصيلتي النادرة جدا -o التي تعطي كل الفصائل ولا تاخذ من أحد الا نفس الفصيلة وكان الوقت حرجا في تلك الايام كان الدم نادر ولا يوجد في بنك الدم فقال وين والده قالوا بيجي بعد شوي كان في العمل ويجيني عادة بعد الظهر يوميا وانا متنوم يومها عندما جاء قالوا له الدكتور يبغى دم لمحمد فلم يتوانى حفظه الله وقال اعطوه دمي كله عندها وضع الدكتور الابره ليرى فصيلة الدم قال له انت وين من الصباح هذي الفصيلة اللي نبغاها -o واعطاني دمه واصبح يسري في عروقي فكأنما والدي يسري في عروقي لذلك انا اقول انني دائما متعلق في والدي فهو والدي وصاحبي وصديقي امده الله بوافر الصحة ..

من نافلة القول ان اسعد اوقاتي عندما اكون مع والدي فهو كل شيء تقريبا في حياتي وأحب الناس إلى قلبي ولكن ما اقول الا فديت الارض اللي يسير عليها ..