على « الدعاة إلى الله » أن يسعوا إلى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتسجيل تلك الخبرات والتجارب وحفظها بين أجيال الدعاة ، سواء كان ذلك عن طريق الوسائل المسموعة أو المرئية أو المقروءة ، واستكتاب الأساتذة والعلماء والدعاة ؛ ليسجّلوا هذه العلوم والخبرات والتجارب ، فيصبح لديهم رصيدٌ من الأفلام والكتب والأشرطة والأقراص المرنة التي يستطيعون استخدامها بسهولةٍ في أيِّ وقتٍ وفي أي مكانٍ بسهولة ، مهما كانت طبيعة الوقت والمكان .
وهذه الوسائل بطبيعة الحال لن تغني عن المعايشة اللصيقة ، ولكن " مالا يُدرك كلّه لا يُترك جُلُّه " ، فنحن في السنوات القليلة الماضية فقدنا كثيراً من العلماء والدعاة ، تخطَّفهم الموت من بين أيدينا - نسأل الله أن يبارك في أعمار البقية - فلِمَ لا ننتهز فرصة وجود البقية ، ونقوم بإجراء الأحاديث معهم واللقاءات ، وحثّهم على استرجاع ذكرياتهم ، وكتابة مذكراتهم ، وتسجيل كلّ هذا ؛ ليكون في متناول الأجيال القادمة ؛ فيظلّ هؤلاء العلماء والدعاة بيننا دائماً بخبراتهم وتجاربهم ، وإن غابوا عنّا بأجسادهم .
|