لماذا يتردد على مسامعنا هذا العبارات ولماذا تنسب انجازات الأخرين للحظ
ولماذا يسمى الإجتهاد والتعب والسهر لتحقيق الأهداف يسمى حظاً .
مثلاً : انسان اكمل تعليمة وواصل الماجستير والدكتوراه يأتي من يترصد له بعين الحسد والغيره بمقولة لو مكان عنده حظ
ما كان اخذ الدكتوراه .
مثال اخر : انسان تعب وشقى في حياته وأمن مستقبله ومستقبل ابناءه وتحمل معاناة وقساوة الحياة حتى حقق الهدف المنشود يأتي من يقول بعد ذلك : فلان حظه يفلق
الصخر او حظه يمشي بين رجليه
او حظه بين قدميه .
مثال اخير : انسان دخل تجارة معينه وخسر من ماله وتعب في حياته حتى صار من اشهر التجار على مستوى البلد يأتي من يقول : فلان تجيه الدراهم كنها
مخلوقة له لحاله .
طيب يا اخوان : لماذا لاندرك امور غفل عنها الكثير الا وهي ان كل اقدار البشرية مكتوبة قبل ان يخلق الله الأرض
ومن عليها .
هذه من الناحيه الشرعيه .
ولماذا لايرضى كل انسان بنصيبه في الحياة ويحمد ربه . هذا من الناحيه الدنيويه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه
المسلم مايحب لنفسه .
ولكن : من يتصف بصفات الحسد وينسب انجازات الغير بالحظ .
انسان غرته احلام اليقظه يحلم بأن تاتية الدينا بدون مايتعب فيها ويحلم بان يكون سلطان زمانه ويحلم بالشهره
ولايريد احد ينفاسه في حياته . فكل مايتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بما
لاتشتهي السفني
فقولنا لهؤلاء المرضى النفسيين :-
هل تعبتم في حياتكم كي تحصلون
على ارقى المستويات التعليمية .
هل تعبتم في حياتكم وسهرتم الليالي كي تصبحون اصحاب مال وجاه .
هل تعبتم في حياتكم حتى تحققون
مستقبلكم ومستقبل ابنائكم .
ام تركتم كل ذلك للحظ فانتم من ينسب لإنجازاتكم بالحظ .
فمن يكون اسواء الناس في التعليم ويحصل على ارقى المستويات التعليمه فهذا
هو الحظ بعينه واعلمه .
ومن يأتيه المال لبابه بدون مايتعب فيه فهذا هو الحظ بعينه واعلمه .
اخيراً اهدي للجميع هذا المقطع الغنائي يكمل ما بدأناه في مقالنا.
مع خالص تحياتي للجميع .