عرض مشاركة واحدة
قديم 15/03/2007, 05:09 AM   #2


الصورة الرمزية الأستاذ
الأستاذ âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5723
 تاريخ التسجيل :  Feb 2007
 أخر زيارة : 16/12/2009 (03:44 AM)
 المشاركات : 225 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



و مع إحترامى الكامل لكافة المحللين الذين أدلوا بدلوهم فى هذا الخطب الجلل ،،،، فكل الحوادث المعروضة بالموضوع تمثل فى أغلبها حالات إستغلال سلطة ، أو نفوذ ، و يمكن هنا أن نخرجها من تصنيف التحرش الجنسى إلى تصنيف ( إساءة إستغلال السلطة ) فإن مثل هذا يقع كثيرا بين المديرين و مرؤوسيهم سواء من الإناث أو الذكور ، و سواء كان الهدف جنسيا ، أو ابتزازا ماديا ، أو الحصول على خدمات شخصية ،،،، بل يمكننا أن نقول أن ضغط المدير على مرؤوسية للحصول على نوع من النفاق و التمجيد و النهليل ، هو مندرج تحت هذا التصنيف .
و أرى أن التحرش الجنسى الأساسى هو الواقع من الرجل على المرأة أو العكس ، بدون سابق معرفة بينهما ، أو أى إرتباط إجتماعى أو ادارى ،،، و تحت ظروف معينة تساعد على و قوع هذا التحرش ، مثل الزحام الشديد فى طريق عام أو فى وسيلة مواصلات ،،، أو حالة سكون و هدوء شديد مع خلو من المارة فى أحد المناطق ، أو وجود إغراء و استفزاز جنسى من المرأة من خلال أسلوب الملبس أو التبرج ،،، أو حتى طريقة السير و الحديث و النظرات ،،، إلخ .
و كل هذه الأمور ليست بالجديدة على مجتمعنا أو غيرة من المجتمعات ، و علاجها من و جهة نظرى بسيط ، و هو الإلتزام بنص القرآن الكريم الموجة الى النساء : ( و قرن فى بيوتكن * و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) صدق الله العظيم .
فهذا هو أمر الله ، حتى لو لم يرق لأغلب النساء ، و المدافعين عن المرأة ( ظاهرا ) من المنادين بالتحرر ، و العمل ،، و ما إلى ذلك ، و نقول : إذا لم نرض بأمر الله و نلتزم به ، فعلينا أن نواجة ما نواجة بدون شكوى ، أو بحث عن حلول فى منهجيات عقيمة وضعناها نحن بأنفسنا ، و بلا جدوى .
و لكن الكارثة الحقيقية هى فى ظهور ما يسمى بالتحرش الجماعى ،،، مثل ما حدث فى القاهرة ثانى أيام عيد الأضحى المبارك ، و مثل ما حدث فى إستاد القاهرة أثناء بطولة الأمم الإفريقية ، و الكارثة هنا ليست ما وقع على المرأة ، فقد تكون هى المتسببة فيه بتواجدها فى أماكن لا يليق بالمرأة التواجد فيها .. و لكن الكارثة الحقيقية هى فى أمرين :
الأول : حالة إتفاق جنائى بين أعداد غفيرة من الرجال و الشباب على مختلف أعمارهم و إنتماءاتهم ، و لا يعرف بعضهم بعضا ، و بدون ترتيب مسبق . و هذا الأمر مرعب تماما إذ يوضح مدى ما وصل الية الإنحلال ، و الإستعداد الفطرى للرذيلة بمجرد الشعور بالغلبة العددية و غياب الرقابة العقابية .
و الثانى : حالة السلبية التامة من الأفراد غير المشاركين فى التحرش ، و عدم إبداء أية محاولة للحيلولة دون هؤلاء النسوة ، و هذا بدورة يدل على أمرين : أولهما ،، إنعدام النخوة و الجبن الشديد ( و هذه مصيبة ) ،،،،، و الثانية ،، عدم قناعة غير المشاركين فى التحرش بأحقية الأنثى المتحرش بها فى الحماية و الزود عنها بإعتبارها متسببة فى ذلك لنفسها ،،و هذه مصيبة أكبر .
أعتذر على الإطالة فى الرد ،،، و لكن هذا الأمر من الأمور التى تقض مضجعى حقا ، و لم أتمالك نفسى عن الرد فيها .


 
 توقيع : الأستاذ




رد مع اقتباس