486.5 ألف سعودي أنفقوا 1.65 مليار ريال على السياحة الخارجية في أسبوع

حظيت الفعاليات والمهرجانات المقامة في السعودية أثناء منتصف الفصل بإقبال من العائلات السعودية."الاقتصادية".
أيمن الرشيدان من الرياض
أعلن مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، الإحصاءات الموثقة لأعداد السياح المغادرين والقادمين إلى المملكة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الماضي.
وكشفت الإحصاءات عن مغادرة 486،505 سائحين سعوديين المملكة، أنفقوا 1.65 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 3394 ريالا للسائح، فيما بلغ عدد القادمين إلى المملكة 616،586 شخصا، أنفقوا نحو 1،48 مليار ريال، بمتوسط إنفاق 1862 ريالا للشخص الواحد.
وأوضح التقرير المبني على الأرقام الرسمية لأعداد المغادرين عبر جميع منافذ المملكة، أن مملكة البحرين كانت أكثر الوجهات السياحية استقبالا للسياح السعوديين المغادرين بـ145.3 ألف سائح، تلتها الكويت بـ91 ألفا، فالإمارات العربية المتحدة بـ80.8 ألف سائح. وفيما يخص القادمين إلى المملكة (من غير السعوديين الذين دخلوا البلاد عبر منافذ المملكة مع دولهم)، تصدرت الإمارات قائمة الداخلين عبرها بـ92.133 ألف سائح، ثم البحرين بـ85،905، فالكويت بـ77،875 ألف سائح. وقد أكد الدكتور محمد الأحمد، مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس"، أن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لهذا العام شهدت ارتفاعا في عدد السائحين السعوديين المغادرين إلى الخارج بمعدل 10 في المائة عن السائحين السعوديين المغادرين خلال إجازة منتصف العام الدراسي (الربيع) للسنة نفسها، حيث غادر 444,979 ألف سائح سعودي إلى وجهات سياحية خارجية في تلك الإجازة. وأكد الدكتور الأحمد أن أرقام السائحين السعوديين المغادرين في هذه الإجازة تعد مرتفعة جداً، ولكنها لم تصل الأرقام التي تداولتها بعض وسائل الإعلام التي تحدثت عما يقارب النصف مليون سائح لإمارة دبي وحدها، مكررا ما ذكره الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أثناء افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 الذي اختتم أخيرا في الرياض من أن هجرة المواطنين السعوديين الموسمية ستستمر تجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة، لجذب السائح وتوفير أرقى الخدمات، وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات والأسر، ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشاريع المميزة، وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن تقوم بها إلا الدولة، ويعتمد عليها توجيه بوصلة المستثمرين نحو القطاع السياحي".
وأبان الدكتور الأحمد أن عدد السائحين والزوار الخليجيين القادمين إلى المملكة في هذه الإجازة شهد ارتفاعا عن إجازة منتصف العام الدراسي الحالي بمعدل 3.7 في المائة، على الرغم من عدم وجود إجازات في دول الخليج. ودعا الأحمد إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، حيث دأب "ماس" على توفير المعلومات الإحصائية الدقيقة بشكل دوري، وبعد كل موسم إجازات. وأكد أن إحصاءات الحركة السياحية في المملكة يتم جمعها من خلال المسوحات الشهرية لجميع المنافذ الحدودية في المملكة، من خلال التعاون الكبير بين الهيئة ومركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، الذي يزود الهيئة بالبيانات الشهرية للمسافرين المغادرين والقادمين من المملكة وإليها.
يشار إلى أن إجازة منتصف العام الدراسي قد شهدت في السعودية إقامة أكثر من 32 مهرجانا وفعالية سياحية في مناطق المملكة المختلفة، نظمتها مجالس التنمية السياحية وجهات أخرى، من بينها 22 مهرجانا تقام برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار.